أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
![]()
التاريخ: 20-01-2015
![]()
التاريخ: 22-11-2015
![]()
التاريخ: 9-02-2015
![]() |
تلا وفد نجران إنفاذ النبي (صلى الله عليه واله)عليا (عليه السلام) إلى اليمن ليخمس زكاتها و يقبض ما تقرر على أهل نجران فتوجه و قام بما توجه له مسارعا إلى طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله ) ثم أراد رسول الله (صلى الله عليه واله) الحج فأذن في الناس به و بلغت دعوته إليه أقاصي بلاد الإسلام فتجهز الناس للخروج و كاتب أمير المؤمنين بالتوجه إلى الحج من اليمن و لم يذكر له نوع الحج الذي عزم عليه و خرج (صلى الله عليه واله ) قارنا للحج بسياق الهدي و أحرم من ذي الحليفة و أحرم الناس معه و لبى من عند الميل الذي بالبيداء فاتصل ما بين الحرمين بالتلبية فلما قارب النبي (صلى الله عليه واله ) مكة من جهة المدينة قاربها علي(عليه السلام) من جهة اليمن بعسكره و تقدمهم للقاء رسول الله (صلى الله عليه واله ) فأدركه و قد أشرف على مكة فسلم عليه و خبره بما صنع و قبض ما قبض فسر به و ابتهج بلقائه.
فقال بما أهللت يا علي فقال يا رسول الله إنك لم تكتب إلي بإهلاك و لاعرفته فعقدت نيتي بنيتك وقلت اللهم إهلالا كإهلال نبيك وسقت أربعا و ثلاثين بدنة فقال الله أكبر قد سقت أنا ستا و ستين و أنت شريكي في حجي و مناسكي و هديي فأقم على إحرامك و عد إلى جيشك و عجل بهم إلي حتى نجتمع بمكة.
فعاد فلقي أصحابه عن قرب و قد لبسوا الحلل التي معهم فأنكر على الذي استخلفه فاستعادها و وضعها في الأعدال فاطعنوا ذلك عليه و كثرت شكايتهم منه حين دخلوا مكة.
فأمر رسول الله مناديه فنادى ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله غير مداهن في دينه فكفوا عن ذكره و عرفوا مكانه منه و سخطه على من رام الغميزة فيه.
وخرج مع النبي (صلى الله عليه واله ) جماعة بغير سياق هدي فأنزل الله {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة: 196] ,فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) دخلت العمرة في الحج و شبك إحدى أصابع يديه بالأخرى إلى يوم القيامة ثم قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ثم أمر فنودي من لم يسق هديا فليحل و ليجعلها عمرة و من ساق هديا فليقم على إحرامه فأطاع بعض و خالف بعض و جرت بينهم خطوب و قال بعضهم رسول الله أشعث أغبر و نلبس الثياب و نقرب النساء و ندهن.
وقال بعضهم أما تستحيون أن تخرجوا و رءوسكم تقطر من الغسل و رسول الله على إحرامه فأنكر علي من خالف و قال لولا أنني سقت الهدي لأحللت و جعلتها عمرة فمن لم يسق فليحل فرجع قوم وأقام آخرون فقال لبعض من أقام هلا أحللت و لم تسق هديا فقال و الله لا أحللت و أنت محرم فقال له إنك لن تؤمن بها حتى تموت.
فلذلك أقام على إنكار متعة الحج و صرح بتحريمها و نهى عنها.
قلت لو نقب أحد مسند أحمد بن حنبل لوجد فيه أحاديث كثيرة تقتضي الأمر بها و الحث عليها و الإشارة بذكرها و لعلها تزيد على خمسين موضعا أو أكثر.
ولما قضى رسول الله (صلى الله عليه واله ) نسكه شرك عليا في هديه و قفل إلى المدينة معه فانتهى إلى غدير خم فنزل حين لا موضع نزول لعدم الماء و المرعى و نزل المسلمون معه وكان سبب نزوله أنه أمر بنصب أمير المؤمنين خليفة في الأمة من بعده و تقدم الوحي إليه في ذلك من غير توقيت فأخره إلى وقت يأمن فيه الاختلاف وعلم أنه إن تجاوز غدير خم انفصل عنه كثير من الناس إلى بلادهم و أماكنهم و بواديهم فأراد الله أن يجمعهم لسماع النص و تأكيد الحجة فأنزل الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] يعني في استخلاف علي و النص عليه بالإمامة {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة: 67] فأكد الفرض عليه بذلك و خوفه من تأخير الأمر وضمن له العصمة و منع الناس منه فنزل كما وصفنا و كان يوما قائظا شديد الحر و ساق ما قدمنا ذكره من قوله إني تارك فيكم الثقلين إلى آخره و نعى إليهم نفسه و قال قد حان مني خفوق من بين أظهركم و نادى بأعلى صوته ألست أولى بكم من أنفسكم فقالوا اللهم بلى فقال على النسق و قد أخذ بضبعي علي (عليه السلام) فرفعهما حتى رئي بياض إبطيهما من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله ثم نزل و صلى الظهر و أمر عليا أن يجلس في خيمة بإزائه و أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا فيهنئوه بالمقام و يسلموا عليه بإمرة المؤمنين ففعلوا ذلك و أمر أزواجه و نساء المسلمين به ففعلته.
وأظهر عمر بذلك سرورا كاملا و قال فيما قال بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة و استأذن حسان في الإنشاد فأذن له فأنشد:
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم و أسمع بالرسول مناديا .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|