التكاليف في الأجل الطويل

يعرف الأجل الطويل بأنـه المدة الزمنية التي يمكن من خلالها ان تُغير الوحدة الانتاجية من حجمها وتغير مستوى انتاجها ، بمعنى أنها المدة الزمنية التي تسمح بتغيير مدخلات الانتاج وكذلك موجوداتها الثابتة بحيث تصبح عناصر الانتاج متغيرة .

وفي الواقع ان كل انتاج يتم في الأجل القصير ، وبذا فان الأجل الطويل يكون مجموعة الأوضاع في الأجل القصير التي يمكن للمشروع المفاضلة بينها والتحول اليها ، ومثال ذلك ؛ اننا اذا بحثنا وضع المشروع في لحظة ما فإننا نكون أمام الأجل القصير ، ولكن اذا امتدت المدة الزمنية بشكل كاف بحيث تسمح أن تتكيف جميع عناصر الانتاج نكون أمام الأجل الطويل ، وبالتالي تكون جميع التكاليف متغيرة والتكاليف الثابتة تكون قابلة للتغير في الأجل الطويل .

 يعتمد طول المدة الزمنية على طبيعة المشروع بحيث تختلف من صناعة الى أخرى ، فالصناعات الثقيلة مثل سكك الحديد والبتروكيمياويات تختلف في تسويتها لعناصر الانتاج عن صناعة البسكويت .

ان الأجل الطويل يمكن ان يسمح بدخول منشآت جديدة الى السوق ومن ثم إمكانية توسيع المنشآت القائمة ، ففي الأجل القصير تسعى المنشآت عند تغيير حجم انتاجها الى تغيير تكاليفها المتغيرة ، أما في الأجل الطويل فالمنشآت تسعى للوصول الى مجموعة الحجوم وضمن إمكانياتها لأن جميع العناصر الانتاجية تكون متغيرة .