أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-12
1118
التاريخ: 2023-11-18
4788
التاريخ: 2023-10-10
3177
التاريخ: 25-01-2015
3491
|
لا يخفى على أهل العلم و الفحص انّ فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تحصى في أيّ كتاب و باب و لا يقدر عدّها أي لسان بل لا تدرك درجاته ملائكة السماوات أيضا، و قد ورد في الاحاديث الكثيرة انّ أهل البيت (عليهم السّلام) هم كلمات اللّه و لا يمكن احصاء فضائلهم كما لا تحصى كلمات اللّه، و لنعم ما قيل: أي انّ ماء البحر لا يكفي لكي أبلّل به أناملي فأعدّ صفحات كتاب فضلك.
ولذا لم أجرأ على أخذ القلم كي اكتب من فضائله شيئا، و لكن لما وجدته معدن الجود و الكرم و الفتوة رجوت منه ان يغفر لي تجرئي و يقبل مني هذا القليل.
«وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت و إليه انيب» اعلم انّ الفضائل امّا نفسية و امّا بدنية، و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أكمل و أفضل من جميع البشر في كلا القسمين بوجوه عديدة سوى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و نكتفي هنا بذكر اربعة عشر وجها تيمّنا و تبركا بهذا العدد الشريف.
كان جهاده (عليه السلام) وعظيم بلائه في الحروب والغزوات اكثر من جميع المسلمين ولم يصل أحد الى درجته ومرتبته، فقد قتل في غزوة بدر الكبرى و هي اول غزوة امتحن اللّه تعالى بها المؤمنين الوليد وشيبة والعاص وحنظلة وطعمة ونوفل وغيرهم من صناديد العرب و شجعان المشركين و فرسانهم، حتى قتل نصف المشركين في تلك المعركة بيده (عليه السلام) و النصف الآخر بيد المسلمين و الملائكة التي نزلت لنصرتهم.
وثبت في غزوة احد و لم يفرّ و بقي محاميا عن الرسول (صلى الله عليه واله)يردّ عنه الاعداء حتى أثخن بالجراح و قتل أبطال المشركين وصناديدهم، فنادى جبرئيل (عليه السلام) بين الارض و السماء:
«لا سيف الا ذو الفقار و لا فتى الا عليّ».
وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في حقّه يوم الاحزاب الذي قتل (عليه السلام) فيه عمرو بن عبد ود فوقع الفتح و الظفر للمسلمين : ضربة عليّ يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين.
وفي غزوة خيبر قتل مرحبا اليهودي، و أخذ باب الحصن فقلعها بيده الشريفة و قذفها مسافة اربعين ذراعا فلم يقدر على رفعها اربعون نفرا.
وفي غزوة حنين خرج رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في عشرة آلاف مقاتل، فتعجب أبو بكر من كثرتهم فحسدهم، فانهزموا كلّهم و لم يبق مع الرسول (صلى الله عليه واله) الا نفر كان على رأسهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقتل أبو جرول، فانهزم المشركون، ورجع المسلمون المنهزمون.
وقس على هذا باقي الغزوات والحروب التي ضبطها أرباب السير والتاريخ، فالمتتبع لها يعلم كثرة جهاده (عليه السلام) في اللّه وشجاعته وعظيم بلائه في تلك الغزوات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|