أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
90
التاريخ: 27-5-2018
4366
التاريخ: 17-10-2016
2719
التاريخ: 5-7-2019
2896
|
ملوك الساسانيين والهياطلة:
ساسان: جد الأسرة الساسانية الحاكمة، كان ساسان الكاهن الأعلى لبيت النار الخاص بالآلهة (أناهينا) في مدينة أصطخر، أما زوجته فمن عائلة (البازرنجيين Basrangi، وإقليم فارس كان مركزه أصطخر، وبعد إن كانت ولاية فارس المركز الرئيس للإمبراطورية الأخمينية (1).
وفي حدود القرن الثاني ق . م أخذ أمراء هذا الإقليم يتلقبون بلقب (شاه)، أي ملك بدلاً من لقب الحاكم، وهذا يشير إلى تطور سياسي واضح لصالح هذا الإقليم على حساب الدولتين السلوقية والفرثية الحاكمتين في إيران وعلى الرغم من وجود إمارات صغيرة تتوزع في إقليم فارس، فإن إمارة مدينة أصطخر كانت أكبرها وأهمها، مثلما كانت هذه المدنية عاصمة ملوك إيران القدماء من الأخمينيين ، قدر لها ثانية أن تلعب دوراً خطيراً في أحداث التاريخ الإيراني والشرق القديم (2) في عهد الساسانيين . ورث بابك سلطاته الدينية العالية عن أبيه ساسان بعد وفاته واستفاد أيضاً من صلة القربى التي تربطه بالعائلة المالكة عن طريق أمه ، وهي أسرة البارزنجيين حاكمة الإمارة ، فعين أحد أولاده وهو أردشير قائداً عسكرياً على مدينة دارا بجرد ، فأظهر أردشير حكمه وذكاء ومقدرة كبيرة على الإدارة (3) .
أردشير 224 – 241 م :
هو أردشير بن بابك ولد في أصطخر(4) وبدأ حكمه برفع راية العصيان على دولة البارثيين (5) ثم أخضع ملوك خوزستان وعمان ثم دخل في حرب مع أردوان الأشكاني في هرمزكان عام 224 م فهزمه وقتله (6) ، ثم أستولى أردشير على طيسفون بعد سنتين من مقتل أردوان " فدخلت إيران تحت حكم أردشيروان وبقيت كل من أرمينية وكرجستان " جورجيا " مستقلتين (7) .
وقد ذهب أردشير إلى الهند بعد أستيلائه على خراسان وبلخ وخوارزم ومكران فأستولى على البنجاب ووصل بالقرب من " سيرهند " التي أعلن ملكها عن خضوعه لأردشير ، ثم عاد أردشير الى إيران ، وعقد العزم على محاربة الروم فعبر نهر الفرات عام 228 م ، واستطاع أن يهزم " إسكندر سفروس " قيصر الروم ويستولي على نصبيين وحران ، ثم توجه الى أرمينية فقتل ملكها خسروا واستولى عليها (8). حاول أردشير بعد ذلك أن يرسي قواعد الحضارة الساسانية فعقد حلفاً بين الدين والدولة إذ أمر بجمع الأوستا الكتاب المقدس عند الزرادشتيين ، وجعل دين زرادشت هو الدين الرسمي للدولة ، وأكثر من رجال الدين ورقي رئيسهم الذي كان يلقب " بالموبذان موبذ " إلى أعلى منصب حكومي ، وأمر بإشعال النيران المنطفئة في معابد النار (9) ، وجعل الحكومة الساسانية حكومة مركزية وأبدل الملوك والأمراء المحليين بنبلاء البلاط ومنحهم ألقاباً مختلفة ، ثم قسم الشعب على طبقات وصنف الجميع بالنظام والقانون وقد قام أردشير ببناء وإعادة بناء عدد من المدن مثل " أردشيرخسرو " ( فيروز أباد الحالية ) (10) وتوفي أردشير عام 240 م وخلفه أبنه شابور(11) .
سابور " شابور " الأول 240 – 272 م :
وأشتهر شابور بتوسعه في تقسيم الأموال على الناس ، وسلك عماله على الأقاليم نفس سلوكه بأمر منه ، وفي حروبه أتجه الى تكريت والحضر وسيطر عليهما (12) .
وغزا بلاد الروم وأنتصر على الإمبراطور الروماني فاليريان في معركة الرها ، وبنى مدينة " جند سابور " وأسكنها سبي الروم وهندس له رئيس الروم القنطرة التي على نهر تستر وعرضه ألف ذراع (13) .
ومن سيرته إنه فرق الأموال على الناس من قرب ومن بعد ، وأحسن إليهم ، فبان فضل سيرته وفاق جميع الملوك وبنى مدينة نبسابور ومدينة سابور ومدينة فيروز سابور في الأنبار ، وتجاوز نصيبين في فتوحاته إلى بلاد الشام فأفتتح من مدائنها مدناً كثيرة (14) . وأتجه شابور الى شرق آسيا فأجتاح مدينة بيشاور العاصمة الشتوية للملوك الكوشانيين ، وسيطر على وادي الأندوس ثم واصل زحفه شمالاً فعبر جبال الهند كوش الفاصل الجنوبي بين إيران وشبه القارة الهندية ، وسيطر على إقليم بكتريا ثم عبر نهر سيحون ، وسيطر على سمرقند (15).
توفي سابور عام 271 م وخلفه على العرش أبنه هرمز الأول (16) .
هرمز الأول " هرمز بن سابور " 271 – 272 م :
لقب بالشجاع ، عين والياً على خراسان في زمن شابور ، وأظهر تجبراً شديداً . وهو باني مدينة رامهرمز ، ولم تطل أيامه ، إذ ملك سنة واحدة (17) . وكان يشبه سابور غير لاحق به التدبير وخلفه أخوه بهرام الأول (18).
بهرام الأول " بهرام بن سابور " 272 – 275 م :
وكان رجلاً ذا حلم وتؤدة ، وأستبشر الناس بولايته ، وأحسن السيرة فيهم ، وهو صاحب القول في الظلمة والنور ، وأتبع في سياسته الرفق بالرعية (19).
وروت مصادر أخرى إنه كان شغوفاً بالعبيد والملاهي ,وفي عهده مات ماني في السجن ومثل به و قتل اصحابهه وكان ملك بهرام بن هرمز ثلاث سنين (20) . وقبل ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثه أيام (21) .
بهرام الثاني 275 – 293 م :
جلس بهرام على عرش الساسانيين بعد أبيه، فقام بإخضاع القبائل في سبستان وأفغانستان واستولى بهرام على بلاد أخرى في شرقي إيران . وكان يريد أن يواصل فتوحاته ، غير إن حروب الروم حالت دون ذلك .
وأشتبك في حرب في جبال القفقاس وفي جنوب روسيا الحالية ووصل إلى حدود إيران ، واستمر في قتاله مع الروم الذين أستولوا على بلاد ما بين النهرين وطيسفون ، ولكن موت الإمبراطور الروماني المفاجيء أجبرهم على التراجع أمام بهرام (22). كان ذا علم ، معتدلاً في تقبله لواقع الأمور(23) . وأختلف في سنين حكمه فقيل ثماني عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة، توفي عام 293 م (24) .
بهرام الثالث 293 م :
ولي العرش بعد موت بهرام ، ودام حكمه أربعة أشهر ، وكان ملكاً ضعيفاً ، ولكن حسن الخلق (25) .
نرسي بن بهرام 293 – 301 م :
وهو أخو بهرام الثالث لما ولي العرش وعقد له التاج دخل عليه الإشراف والعظماء فدعوا له فوعدهم خيراً ، وسار فيهم بأعدل السيرة وقال :
" لن نضيع شكر ما أنعم الله به علينا " (26) وفي عهده حدثت حروب مع الروم ، فقد كانت أرمينية تابعة لإيران منذ عهد أردشير غير إن الارمن لم يقبلوا الأمراء الساسانيين بسبب تعصبهم للديانة الزرادشتية (27) .
ثم جرت معارك واسعة بين نرسي بن بهرام وجيوش الروم في منطقة ما بين النهرين وهزم الروم فيها ، ولكن الروم عاودوا الحرب وحققوا الإنتصارات وقبل نرسي بشروطهم التي نصت على :
(1) إخضاع كرجستان للروم .
(2) عد نهر دجلة هو الحد الفاصل بين الدولتين .
(3) تكون نصيبين هي الموقع الوحيد للتبادل التجاري .
وبعد هذه المعاهدة لم يتمكن نرسي من الحكم فترك الحكم، ومات بعد قليل كمداً سنة301 م (28).
هرمز الثاني 301 – 309 م :
هو هرمز بن نرسي بن بهرام بن بهرام، وقتل في إحدى المعارك مع العرب سنة 301 م بعد إن أستولوا على البحرين وأخترقوا من هناك حدود إيران (29) .
شابور الثاني ذو الأكتاف 309 – 379 م :
تولى شابور الثاني حكم إيران بعد قتل الملك السابق وهو أبن هرمز الثاني وأعلن الموبذ الأكبر توليه ، وهو ما زال جنيناً في بطن أمه ، وتولى زمام الأمور وهو في السادسة عشر تحت رعاية الموابذة وظل في الحكم طوال سبعين عاماً (30) ، وقد بسط الأستقرار في المنطقة الجنوبية وقضى على تمرد البحرين ، ثم بدأ حرباً مع الروم أستمرت نحو أثني عشر عاماً ( 238 – 350 م ) من دون أن يحصل أي من الطرفين على نتيجة حاسمة (31) .
وفي تلك الأثناء وقعت أحداث في الولايات الشرقية أضطر سابور على أثرها إلى ترك حصار نصيبين والتوجه إليها عام 350 م حيث هاجم " الهـون " حدود إيران وأستمرت حروب سابور مع قبائل الهـون نحو سبع سنوات ( 350 – 357 م ) حتى أنتصر عليهم (32) ، ثم عاد على محاربة الروم عام 359 م فزحف إلى قلعة أمد الحصينة ( ديار بكر حالياً ) وأستولى عليها بمشقة عام 360 م , ثم خاض معارك كبيرة على شاطيء دجلة مع " جوليان " إمبراطور الروم الذي عبر نهر الفرات واستولى على مدن ما بين النهرين ومنها مدينة " فيروز سابور " وقد قتل جوليان في إحدى هذه المعارك وقد أضطر الروم لقبول الصلح مع سابور ووقع الإمبراطور " جوفيان " معاهدة تعيد لإيران البلاد التي كانت قد فقدتها منذ عهد " نرسي" ولكن الإمبراطور " والن سين " نقض المعاهدة فدخل معه سابور في حرب أستمرت عدة سنوات من دون نتيجة تذكر ، وفي عام 376 م أتفق الطرفان على أن لا يتدخلا في شؤون أرمينية وكرجستان .
توفي سابور عام 379 م بعد أن ترك لخلفائه دولة قوية قضى على مشاكلها ، وأوقف إعتداءات جيرانها ومنحها الإستقرار (33) .
أردشير الثاني 379 – 383 م :
جلس على العرش بعد أبيه وكان ضعيف الشخصية ، ولكنه كان حسن الطبع والخلق (34) ومن القرارات المهمة التي وقعت خلال حكمه إنه ألغى كل الضرائب ومن هنا عرف بأردشير الخير وخلع في السنة الرابعة بسبب رغبته في تقليل نفوذ النبلاء (35) .
شابور الثالث 383 – 388 م :
وملك بعد خلع عمه وأستبشر الناس بعودة ملك أبيه إليه . وكتب إلى العمال بوجههم بالعدل والرفق بالرعية وأمر بذلك وزراءه وحاشيته وأطاعه عمه المخلوع وأحبته رعيته (36) واستفادوا من ضعفه فنصب الروم على عرش أرمينية أحد الأمراء الأشكانيين، الذي تمرد على الروم وطلب المساعدة من شابور الذي قدم له المساعدة وأدى هذا الأمر إلى أشتداد الصراع بين الساسانيين والروم في الحقب اللاحقة، في حين كانت دولة الروم مشغولة بضغط الهـون على الشعوب الأوربية، الأمر الذي أدى إلى تقسيم أرمينيا، وكانت حصة إيران الجزء الأكبر (37).
ويذكر الدنيوري عن مماته " خرج يوماً متعبداً فنزل بمكان وضربت قبته فجلس فيها فاقبل قوم من القتال فقطعوا أطناب القبة فسقطت عليه ومات " (38) .
بهرام الرابع 388 – 399 م :
خلف بهرام الرابع أخاه على عرش إيران وكان حسن السياسة مع رعيته ، محموداً في أمره . وكان يلقب كرمان شاه ، لأن أباه ملكه كرمان في حياته فكتب إلى القواد كتاباً يحثهم على الطاعة ، وبنى بكرمان مدينة (39) . وثأر خسروا والي أرمينية في زمانه بعد خروجه وأحضره إلى إيران وحبسه في إحدى القلاع ، ونصب أخاه بدلاً عنه ، وذكر بعض المؤرخون أن تقسيم أرمينية يرجع إلى عهده ويعتقدون إن هذه الحادثة حدثت عام 390 م وبعد تقسيم الإمبراطورية الرومية إلى شرقية وغربية ، حيث أصبحت القسطنطينية عاصمة الروم الشرقية ، ومنذ ذلك الوقت جاورت الروم الشرقية إيران الساسانية (40).
قتل بهرام في أثناء الأضطرابات التي حدثت في صفوف جيشه ، بعد حكم دام أحد عشر عاماً (41) .
يزدجرد الأول 399 – 420 م :
حكم يزدجرد الأول أبن سابور الثالث عام 399 م وقد تحسنت العلاقات بين إيران والروم الشرقية في عهده ، حتى إن أركاديوس إمبراطور بيزنطة أوصى بزدجرد بحماية الإمبراطورية حتى يكبر أبنه ويتولى شؤونها (42) . كما فتح يزدجرد الحرية للمسيحيين في إيران وسمح لهم ببناء الكنائس ، كما أمر ببناء مدنية " يزد " ، توفي عام 420 م (43) .
بهرام الخامس 420 – 440 م :
تولى بهرام الخامس عرش المملكة بمساعدة النعمان بن المنذر ملك الحيرة الذي تربى بهرام في بلاطه وكان عمره عشرين سنة (44) . وفي عام 425 م عبر الهياطلة نهر جيحون وتوغلوا في الأقاليم الإيرانية وعاثوا فيها سلباً ونهباً وشاع الخوف والأضطراب في حدود إيران ، إلا إن بهرام تصدى لهم بشدة وأستطاع دحرهم وتشتيت شملهم ، وعاد بغنائم وفيرة (45).
وبهذه المعركة الضارية تخلصت الأقاليم الشرقية من إيران من خطر الهياطلة (46) . وأرسل بهرام قواده إلى ما وراء النهر وسيطر عليه ، وولى أخاه نرسي على خراسان وأمره أن ينزل في مدينة " بلخ " وباشر الديلم وقاتلهم وسيطر عليهم ، وبنى هناك مدينة أسمها " فيروز بهرام " ، وأتجه إلى الهند وقاتل هناك وأحتل الديبك ومكران (47) ، ثم دخل في حرب مع الروم أنتهت بتوقيع معاهدة بين الطرفين على أن تدفع بلاد الروم مبلغاً سنوياً لإيران (48).
توفي بهرام عام 440 م أثناء رحلة صيد (49).
بزدجرد الثاني 440 – 457 م :
أرتقى العرش الساساني بعد والده بهرام جور(50) وكان له أبنان هرمز وفيروز ، وترك هرمز وفيروز الأول على سجستان وحين أستولى هرمز على السلطة بعد موت يزجرد هرب فيروز إلى بلاد الهياطلة (51) وحاول التعاون مع الهياطلة ضد أخيه هرمز ورفض الهياطلة ذلك أول ألمر لكنه أقنعهم بأنه يحارب الظلم والجور ، فأمده الطالقان بجيش وقاتل هرمز وسيطر على الملك (52) . وقد شغلته غارات الهياطلة بالإهتمام بأمر الروم .
وفي وقته أنتشرت المسيحية في أرمينية وحاول بزدجرد أن يجعل الزرادشتية دين أرمينية حتى لا تنفصل عن إيران . وسارع إلى أرمينية ، وأشتبك في حروب دموية مع الروم وأعتنقت أرمينية الزرادشتية وتخلت عن المسيحية ، ثم عقد معاهدة مع الروم الشرقيين ، تعهدوا بموجبها بعدم قيامهم بتحصينات على الحدود الإيرانية (53) . هذا ولم يوفق بزدجرد في حروبه مع الهياطلة ولكن برغم ذلك منع غاراتهم على حدود إيران وأستمرت هذه الحروب من عام 443 حتى 451 م (54) .
هرمز الثالث " فترة محدودة " :
جلس على العرش بعد أبيه ، لأن أخاه الأكبر فيروز كان في سبستان بعيداً عن العاصمة (457 م) ، وعلى أثر هذا الخبر ذهب فيروز إلى الهياطلة لمساعدته وأستعاد العرش من أخيه (55).
فيروز 459 – 483 م:
هو أبن بزدجرد الثاني، وصل فيروز إلى الحكم منطلقاً من خراسان ، مستنجداً بأهل طخارستان وما يليها ، وسار إلى الهياطلة وأستفاد من قوادهم في حكمه ، ولكن أنقلب عليهم وقاتلهم ، ولكن الغلبة كانت للهياطلة الذين سيطروا على خراسان (56) . وبعد أن أستقر فيروز سار بجنده نحو خراسان مريداً حرب " أخشنوار " ملك الهياطلة، وأستخدم الهياطلة الحيلة في أستدراج فيروز لطريق معين وهلك جيش فيروز عطشاً ولجأ هو للصلح مع الهياطلة على أن لا يقاتلهم بعد ذلك (57) . ولكن ما أن أستعاد قوته حتى لجأ للحرب ثانية. وجرت مناظرة بين " أخشنوار " ملك الهياطلة وفيروز ، أضعفت من معنويات جيشه ، وكان الهياطلة قد أستعدوا له بحفر الخنادق . فوقعت الحرب فهلك فيروز وسلبه الهياطلة ملكه (58) .
وحاول رجل من سجستان الإنتقام لفيروز وسار بجيش لملاقاة الهياطلة، وفاوضه الهياطلة وأعادوا أملاك فيروز ولم تقع الحرب بينهم بعد هذه المفاوضات .
وغلب الهياطلة على أكثر مناطق خراسان ، وتمكن سوخرا عامل فيروز على خراسان في إخراج الهياطلة منها واستعاد منهم كل ما أخذ من عسكر فيروز ، وعاد على بلاده ، فعظمه الفرس إلى درجة لم يكن فوقها إلا الملك . وكانت مملكة الهياطلة طخارستان ، فكان فيروز قد أعطى ملكهم لما ساعده على حرب أخيه الطالقان (59) ، وكان ملك فيروز ست وعشرين سنة وقيل إحدى وعشرين سنة (60) .
بـلاش 483 – 487 م:
ثم ملك بعد فيروز أبنه بـلاش (61) ، كان ميالاً إلى السلم فصالح الهياطلة على أن تدفع إيران الجزية كل عام فدفع الإيرانيون الجزية عامين 483 ، 485 م (62) .
أهتم بـلاش بشؤون أرمينية وطلب حاكم أرمينيا من بـلاش أن يعلن حرية الدين المسيحي هناك لكن بـلاش رفض ذلك في بداية الأمر ، وفي غمرة هذه المشاكل تعرض بـلاش لكارثة حرب أهلية وذلك لنزاعه مع أخيه الذي طالب بالعرش ، فقدم الأرمن لمساعدة بـلاش ، وبعد أن أنتهى من هذه الحرب صار الدين المسيحي ديناً رسمياً في أرمينيا وكرجستان وأصبحت هاتان الدولتان حليفتان لإيران سراً (63) ، توفي بـلاش في عام 487 م ودام حكمه أربع سنوات (64) .
قـباذ 488 – 531 م:
هو قـباذ بن فيروز بن بزدجرد بن بهرام جور أستمر حكمه 43 عام (65) . من أهم أعماله دفع القبائل الخزرية التي تهدد الثغور الإيرانية بالقرب من بحر قزوين وتمكن من إيقاف زحفها وأجبرها على الطاعة (66) ، وكان الوضع في إيران مع تسلم قـباذ السلطة ضعيفاً وقلقاً ، فإيران بقيت تدفع الجزية السنوية للهياطلة ورجال الدين ورجال الدولة والعظماء لهم اليد الطولى في تسيير جميع شؤون المملكة (67) .
وفي عهد قـباذ لقيت دعوة مزدك الجديدة حرية كبيرة، وتمكن مزدك من إستمالة قـباذ إلى جانبه وقيل إنه أعتنق المزدكية وذلك لإضعاف خصومه من الكهنة والأعيان الذين كانوا مسيطرين على كل شيء في البلاد (68) . إلا إن ذلك تسبب في عداء الكهنة وقواد أعيان البلد وأشارفه على عزل قـباذ وتنصيب أخيه (جامسب) ، الذي كان يدين بالزرادشتية مكانه ، وفعلاً تم عزل قـباذ عام 496 م وأودع السجن (69) .
أستطاع قـباذ الهرب من السجن سنة 497 م ولجأ إلى ملك الهياطلة وأمده بقوة قتالية مكنته من أسترجاع ملكه وخلع أخيه جامسب الذي أضطر إلى الهرب أمام قوات قـباذ (70) .
دخل قـباذ في حرب ضروس مع الروم فأخترق كردستان* وأستولى على أرض الروم وديار بكر (71) وبينما كان مشغولاً بعقد صلح مع الروم تعرضت بلاده إلى هجوم الهياطلة وأستمر معهم في حرب طاحنه دامت عشر سنين اسفرت عن دحرهم وتشتيت شملهم في عام 512 م (72) وفي عام 531 م أصيب قـباذ بمرض وتوفي على أثر ذلك (73) .
كسرى أنوشروان 531 – 579 م :
ملك كسرى أنوشروان بن قـباذ حكم إيران بعد وفاة أبيه (74) . أستطاع في بداية حكمه أن يقضي على فتنة أتباع " مزدك " وأعاد الأستقرار إلى الأوضاع في المملكة ، ثم أعاد تنظيم إيران إدارياً .
وشيد قلاعاً وأسواراً متعددة للحيلولة دون هجمات الهياطلة (75) وتفاقمت الأخطار الخارجية من ضغط الهياطلة والروم (76) وعقد كسرى معاهدة مع الروم لكن سرعان ما نقض المعاهدة بعد أن أستقرت الأمور في إيران ، وهاجم مناطق ما بين النهرين وعبر الفرات واستولى على إنطاكية ، فطلب الروم الصلح ووافق أنوشروان على عقد هدنة مع الروم مدة خمس سنوات ، ثم بدلت الهدنة بصلح مدته خمسون عاماً (77) .
في عام 562 وجد كسرى الفرصة سانحة لتصفية حساب إيران القديم مع الهياطلة فقد كانت إيران تنوء بأحباء الجزية السنوية التي تدفعها إلى الهياطلة وفي عام الصلح 562 م نفسه رفض كسرى تسديد الجزية السنوية (78).
أنهارت دولة الهياطلة عام 562 م أمام تحالف (الكوك – تورك) الغربية مع الساسانيين خلال حكم كسرى أنوشيروان الذي دخل بلخ، وتوزعت البلاد بين الكوك تورك الفاتحة في آسيا الوسطى خلال هذه الأثناء وبين الساسانيين .
يتبين من خلال البحث إن المدة التي حكم فيها الملوك الساسانيون كانت تمثل تطوراً في المجتمع الساساني ، ولك يكن هؤلاء الملوك في مستوى إدراكي واحد .
فأردشير المؤسس الأعظم الذي أتسع سلطانه لتثبيت أسس الإمبراطورية برغم أعماله العسكرية وما يصاحبها من خراب كان زاهداً وأنصرف للعبادة ، وكان ملكه يستند إلى الجيش والمال ، وتبعه شابور بسياسة توزيع الأموال على الناس ، وهرمز الأول أشتهر بالقسوة والبطش ليخلفه بهرام بحكم شخصيته وبهرام الثاني الذي تميز بالإعتدال ، وبهرام الثالث الضعيف ، ونرسي بهرام الذي قضى حكمه في حروب مع الروم ، وهرمز الثاني الذي قتل في الحروب ، وسابور ذو الأكتاف وقسوته مع أعدائه ، وتمثلت راية العدل النسبي عند شابور الثالث وبهرام الرابع لتعود الفضاضة والعيوب عند بزدجرد الأول وتراجعات بهرام الخامس العسكرية أمام الهياطلة ، ثم يدب الضعف والإنقسام في عهد بزدجرد الثاني لتعود الحكم والسلام عند بـلاش وقـباذ ، لتظهر الإدارة المتطورة ثانية عند كسرى أنوشيروان .
من هذا العرض السريع لأهم صفات الملوك الساسانيين نستنتج إن الدولة الساسانية متمثلة بملوكها المتعاقبين كانت مثالاً لحكم الفرد المدعوم من سلطة دينية وسلطة إدارية إقطاعية مع تفرعاتها . وكان هؤلاء الملوك متنوعي القدرات في مواجهة متطلبات إدارة الدولة الداخلية والخارجية .
فهناك أخطار الهياطلة والروم والعرب الناهضين الجدد المسلحين بالدين الإسلامي ، وكما مرت الإمبراطورية بأوقات وتوسع تحولت لاحقاً إلى التدهور التدريجي إلى إن وصلت إلى الحال الذي تنظر أي قوة جديدة لتطيح بكيانها المتآكل . وكان ظهور العرب المسلمين مثالاً لسقوط حضارة ونهوض أخرى، وبرغم ذلك فإن ملوكهم تركوا آثاراً على مجتمعهم متنوعة بين التراجع والتقدم ولكن قدر هذه الإمبراطورية كان على يد العرب المسلمين عند قيام الفتح الإسلامي وتحرير البلاد .
________________
(1) مصلح ، فائق نجم ، إقليم فارس منذ الفتح الإسلامي حتى 218 هـ / 833 م ، دراسة في أحواله الجغرافية والإقتصادية والإدارية ، رسالة دكتوراه على الآلة الكاتبة غير منشورة ، كلية الآداب جامعة بغداد ، 1984 ، ص 62 ، باقر ، طه ، وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 111- 112 .
(2) " ساسانيان " ، مصدر سبق ذكره ، ص 1 .رازي , تاريخ ايران المفصل , ص55 .
(3) بياتي، كليات تاريخ و تمدن ايران ص 165,ارنولد , سيرتوماس ، تراث الإسلام ، علق حواشية ، جرجيس فتح الله ، ط2 ، دار الطليعة ، بيروت ، 1972 ، ص 169 ، أبن العبري ، غريغورس ، تاريخ مختصر الدول ، ص 2 .
(4) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 221 .
(5) بياتي ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 267 .
(6) الدينوري، الأخبار الطوال، ص42، كريستنسن، إيران في عهد الساسانيين، ص75-76.
(7) أبو الفداء، المختصر في أخبار البشر، ج1، ص 63، بياتي، كليات تاريخ وتمدن إيران ،ص 267 .
(8) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 57 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 113 .
(9) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزبده ، ص 105 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 57 .
(10) باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 116 – 117 ، رازي ، المصدر نفسه ، ص 58 – 59 .
(11) المسعودي ، التنبيه والإشراف ، ص 100 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 81 .
(12) الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 87 .
(13) الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص 46 ، المقدسي ، البدء والتاريخ ، ج3 ، ص 157 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 58 .
(14) الحوفي ، أحمد محمد ، تبارات ثقافية بين العرب والفرس ، دار نهضة مصر ، بلا ت ، ص 9 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 57 – 58 .
(15) باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 117 .
(16) الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص 47 ، مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 105 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 126 .
(17) اليعقوبي ، أحمد بن يعقوب ( ت 292 هـ / 897 م ) ، تاريخ اليعقوبي ، قدم وعلق عليه محمد صادق بحر العلوم ، النجف ، 1384 هـ / 1964 م ، ج1 ، ص 140 ، أبي الفداء ، المختصر في أخبار البشر ، ج1 ، ص 63 ، ، كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 217 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 126 – 127 .
(18) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 227، رازي، تاريخ إيران المفصل، ص 59.
(19) أبي الفداء ، المختصر في أخبار البشر ، ج1 ، ص 63 .
(20) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 ، ص 140 .
(21) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 227، رازي، تاريخ إيران المفصل، ص 59.
(22) بيرنيا ، حسن ، تاريخ إيران القديم , ص 231 ، الجاف ، حسن كريم ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 , ص 91 – 92 .
(23) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 ، ص 140 .
(24) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 227، رازي، تاريخ إيران المفصل، ص 60.
(25) أبن الأثير , المصدر نفسه ، ج1 ، ص 228 ، وينظر : الجاف ، حسن ، الوجيز في تأريخ إيران ، ج1 ، ص 92 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 60 .
(26) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 228 .
(27) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزبده ، ص 106 – 107 ، بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 233 .
(28) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 233 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 92 ، بيرنيا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 233 – 234 .
(29) بيرنيا، حسن، المصدر نفسه، ص 234، وينظر: رازي، تاريخ إيران المفصل، ص 62.
(30) المسعودي، مروج الذهب، ج1، ص225–226،رازي، تاريخ إيران المفصل، ص62 .
(31) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 108 – 109 .
(32) أبن الأثير، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 230 – 231 ، بياتي ، تاريخ كليات وتمدن إيران ، ص 167 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 63 – 64 .
(33) مستوفي، قزويني، تاريخ كزيده ، ص 110 ، بيرنيا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 240 .
(34) الجاف ، حسن كريم ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 95 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 63 .
(35) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 232 ، مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 110 .
(36) مستوفي، قزويني، تاريخ كزيده، ص 110، بيرينا، حسن، تاريخ إيران القديم، ص 241.
(37) الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص 50 – 51 .
(38) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 232 ، مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزبده ، ص 110 .
(39) بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 242 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 95 .
(40) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 65 .
(41) رازي، المصدر نفسه، ص 65 – 66، بياتي، كليات تاريخ وتمدن إيران، ص 172.
(42) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 111 .
- " ساسانيان " ، مصدر سبق ذكره ، ص 62 .
(43) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 111 – 112 ، بياتي ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 40 .
(44) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 ، ص 142 ، كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 266 .
(45) بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 199 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ،ص 99 .
(46) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 237، كريستنسن، إيران في عهد الساسانيين، ص 266 .
(47) مستوفي، قزويني، تاريخ كزيده، ص 112، بياتي، كليات تاريخ وتمدن إيران، ص 50.
(48) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 66 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 99 .
(49) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 ، ص 142 ، الجاف ، حسن ، المصدر نفسه ، ج1 ، ص 100 .
(50) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص113 – 114 .
(51) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 238، بيرينا، حسن، تاريخ إيران القديم، ص 248.
(52) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 273 – 274 ، بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 248 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 125 .
(53) مستوفي، قزويني، تاريخ كزيده، ص114. بيرينا، حسن، تاريخ إيران القديم، ص 248.
(54) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 114 ، بيرينا ، حسن ، تاريخ ايران القديم ، ص 249 .
(55) أبن الأثير، الكامل في التاريخ، ج1، ص 238، باقر، طه وآخرون، تاريخ إيران القديم، ص 126 .
(56) أبن الأثير ، المصدر نفسه ، ج1 ، ص 238 - 239 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 102 .
(57) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 69 .
Kafesuglu , op. cit. , p. 34 . -
(58) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص114 – 115 ، رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 70 .
(59) " ساسانيان " ، مصدر سبق ذكره ، ص 7 . رازي , المصدر نفسه , ص70 .
(60) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 ، ص 142 ، لانجر ، وليام ، موسوعة تاريخ العالم ، ص 345 .
(61) بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 205 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ،ص 102 .
(62) بياتي ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 55 ، بيرينا ، حسن ، تاريخ إيران القديم ، ص 252 .
(63) باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 126 .
(64) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 242 ، مستوفي ، قز ويني ، تاريخ كزيده ، ص115 .
(65) الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 102 .
(66) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 322 .
(67) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 70 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 104 .
(68) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص115 ، الجاف ، حسن ، المصدر نفسه ، ج1 ، ص 104 .
(69) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 242 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ،ص 139 .
(70) أبن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1 ، ص 242 ، الجاف ، حسن ، الوجيز في تاريخ إيران ، ج1 ، ص 105 .
(71) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 338 ، بياتي ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 51 .
(72) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص115 .
(73) رازي ، تاريخ إيران المفصل ، ص 73 ، المقدسي ، البدء والتاريخ ، ج3 ، ص 168 .
(74) مستوفي ، قزويني ، تاريخ كزيده ، ص 116 ، بياتي ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 54 ، كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 339 – 340 .
(75) باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 142 ، بياتي ، عزت الله ، كليات تاريخ وتمدن إيران ، ص 54 .
(76) كريستنسن ، إيران في عهد الساسانيين ، ص 349 ، باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ،
ص 146 .
(77) باقر ، طه وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 146 .
- Kafesuglu , op. cit. , p. 69 .
(78) المسعودي ، مروج الذهب ، ج1 ، ص 236 ، باقر ، طه ، وآخرون ، تاريخ إيران القديم ، ص 146 ، بارتولد ، تاريخ الترك في آسيا الوسطى ، ص 22 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|