أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-02-2015
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-07-24
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]() |
قال تعالى : {بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [المؤمنون: 70]. جاء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالحق ، وكفى به ذنبا عند المبطلين . . وما هو هذا الحق الذي جاء به محمد ؟ هل هو النطق بالشهادتين وكفى ، ولو كان هذا هو هدفه الأول والأخير لهان على من حاربه وقاومه من الرؤساء والمترفين أن يقول : لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه . . ولكن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكتف بهذا وحده ، بل أراد أيضا أن يقيم الحياة الاجتماعية على أساس العدل والمساواة ، لا ظالم فيها ولا مظلوم ، وان يعيش كل إنسان كجزء من كل ، وفرد من جماعة ، له ما لها وعليه ما عليها ، لا يخشى أحدا إلا اللَّه وحده ، ولا فضل لمخلوق عليه إلا بالتقوى والعمل الصالح . . ومن هنا ظهرت شراسة الطغاة وضراوتهم ضد رسول العدل والرحمة ، وحاربوه بكل سلاح ، ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان على يقين من أمره وان العاقبة لمبدئه ورسالته ، ومن أجل هذا كان ينظر إلى خصومه كما ينظر إلى غمامة صيف أو ظل زائل .
{ ولَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ ومَنْ فِيهِنَّ } . المراد بالحق هنا اللَّه ، وأهواؤهم الباطل والضلال والفوضى والفساد . . ونظام الكون بأرضه وسمائه يقوم على الحق والعدل ، إذن ، فساد الكون لا مفر منه لو اتبع الحق أهواءهم . . وما من شك لو ان اللَّه سبحانه يستجيب إلى ما يبتغون ويهوون لمنعوا الشمس عن المستضعفين ، واحتكروا الكون بما فيه لأنفسهم وأولادهم وأصهارهم .
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|