المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

ماذا يخرب الهوى من الإنسان ؟
27-12-2021
رياضيات مالية Financial Mathematics
10-11-2015
The structure of Benzene
11-9-2020
النظر بمعنى  العطف والرّحمة
15/9/2022
Ideal gas law
27-6-2017
معنى كلمة لسن‌
14-12-2015


أوّل من صنّف في العلوم هم الشيعة  
  
2570   10:25 صباحاً   التاريخ: 1-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 203- 224
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

قبل الشروع فيها لا بدّ من التنبيه على تقدّم امير المؤمنين عليّ بن ابي طالب عليه السلام في تقسيم انواع علوم القرآن فإنه املى ستين نوعا من انواع علوم القرآن وذكر لكل نوع مثالا يخصّه وذلك في كتاب‏ نرويه عنه من عدة طرق موجود بأيدينا الى اليوم وهو الاصل لكل من كتب في انواع علوم القرآن وأوّل مصحف جمع فيه القرآن على ترتيب النزول بعد موت النبي [صلى الله عليه واله] هو امير المؤمنين عليه السلام والروايات في ذلك من طريق أهل البيت متواترة ومن طريق أهل السنة مستفيضة .

وذكر السيّد حسن الصدر قدس اللّه سره إن أول من صنف في تفسير القرآن هو سعيد بن جبير التابعي كان اعلم التابعين بالتفسير كما حكاه السيوطي في الاتقان عن قتادة وذكر تفسيره وذكره ابن النديم في الفهرست عند ذكره للكتب المصنفة في التفسير ولم ينقل تفسيرا لأحد قبله وكانت شهادته سنة اربع وتسعين من الهجرة وكان ابن جبير من خلّص الشيعة نصّ على ذلك علماؤنا في كتب الرجال كالعلامة جمال الدين ابن المطهّر في الخلاصة وابي عمرو الكشي في كتابه في الرجال وروى روايات عن الأئمة في مدحه وتشيعه واستقامته قال وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الامر يعني التشيع قتله سنة 94 هـ ثم اعلم جماعة من الشيعة صنّفوا في تفسير القرآن بعد منهم الهدى الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي ابو القرش المتوفى 127 هـ قال السيوطي في الإتقان اشد التفاسير تفسير إسماعيل الهدى روى عنه الشورى وشعبة وكان الهدى من اصحاب علي بن الحسين عليه السلام والباقر والصادق عليه السلام ومنهم محمّد بن السائب بن بشر الكلبي صاحب التفسير المشهور وذكره ابن النديم وليس لأحد تفسير اطول منه ولا اتبع وكان من المخصوصين بالإمام زين العابدين وابنه الباقر عليهم السلام كان من أهل الكوفة قال السمعاني: وكانت وفاته 146 هـ ومنهم جابر بن يزيد الجعفي الامام في التفسير أخذه عن الامام الباقر عليه السلام وكان من المنقطعين إليه وصنّف تفسير القرآن وغيره وتوفي سنة 147 هـ .

أوّل من صنّف في القراءة :

واعلم أن أول من دوّن في علم القراءة أبان بن تغلب الربعي ابو سعيد ويقال ابو اميمة الكوفي قال النجاشي في فهرس أسماء مصنفي الشيعة كان ابان مقدما في كل فن من العلم في القرآن والفقه والحديث ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القراء وبعد أبان صنّف حمزة بن حبيب أحد القراء السبعة كتاب القراءة قال ابن النديم في الفهرست كتاب القراءة لحمزة بن حبيب وهو أحد القراء السبعة من اصحاب الصادق عليه السلام.

ومنهم ابو جعفر محمّد بن الحسن بن ابي سارة الرواس الكوفي استاذ الكسائي والفراء من خواص الامام الباقر ذكره ابو عمرو في طبقات القراء ومنهم زيد الشهيد له قراءة جدّه امير المؤمنين عليه السلام رواه عمر بن موسى الرجهني فكل هؤلاء قد تقدّموا في التصنيف في القراءة على ابي عبيد القاسم ابن سلام وبذلك تحقّق تقدّم الشيعة في تدوين علم القراءة.

في أول من صنّف في أحكام القرآن :

واعلم أن أول من صنّف في ذلك محمّد بن السائب الكلبي من اصحاب الباقر المتقدم ذكره قال ابن النّديم في الفهرست عند ذكره للكتب المؤلّفة في احكام القرآن ما لفظه كتاب احكام القرآن للكلبي رواه عن ابن عباس فقال السيوطي أن اوّل من صنّف احكام القرآن ابن ادريس الشافعي رئيس المذهب الشافعي كذب واجترأ على التاريخ والواقع لأنّ وفاة الشافعي سنة 204 هـ .

أول من صنّف في غريب القرآن أبان بن تغلب :

فقد نصّ على تصنيفه في ذلك علماؤنا وكذلك نصّ عليه ياقوت الحموي في معجم الادباء والجلال السيوطي في بغية الوعاة ونصوا على وفاته 141 هـ .

تقدّم الشيعة في علم الكلام وفيه فصول :

أوّل من صنّف ودوّن في علم الكلام :

فاعلم أن عيسى بن روضة التابعي الامامي المصنف في الامامة بقي إلى‏ أيّام ابي جعفر المنصور واختص به لأنه مولى بني هاشم وهو الذي فتح بابه وكشف نقابه وذكر كتابه احمد بن ابي ظاهر في كتاب تاريخ بغداد ووصفه وذكر أنه رأى الكتاب كما في فهرست كتاب النجاشي ثم صنّف ابو هاشم ابن محمّد بن عليّ بن ابي طالب عليه السلام كتبا في الكلام وهو مؤسس علم الكلام من أعيان الشيعة ولما حضرته الوفاة دفع كتبه الى محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عياش الهاشمي التابعي وصرف الشيعة إليه كما في معارف ابن قتيبة وهما مقدّمان على ابي حذيفة واصل بن عطاء المعتزلي الذي ذكر السيوطي أنه أوّل من صنف في الكلام.

الفصل الثاني : في مشاهير أئمة علم الكلام والفلسفة من الشيعة :

في مشاهير أئمة علم الكلام والفلسفة من الشيعة منهم كميل بن زياد نزيل الكوفة تخرج على عليّ امير المؤمنين عليه السلام في العلوم واخبره أن الحجّاج يقتله فقتله الحجّاج بالكوفة سنة 83 هـ تقريبا وسليم بالتصغير ابن قيس الهلالي التابعي كان من خواص علي عليه السلام والحارث الأعور الهمداني صاحب المناظرات في الاصول آخذ من امير المؤمنين عليه السلام وتخرّج عليه ومات سنة 65 هـ وجابر بن يزيد بن الحارث الجعفي ابو عبد اللّه الكوفي تبحر في الأصول وساير علوم الدين تخرّج على الباقر عليه السلام.

وبعد هؤلاء طبقة أخرى:

منهم قيس الماصر من اعلام علماء علم الكلام في عصره إليه الرحلة من الأطراف في ذلك تعلّم الكلام من الامام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام وشهد له الامام ابو عبد اللّه الصادق عليه السلام بالحذاقة قال انت والأحول قفازان حاذقان والأحول هو ابو جعفر محمّد بن عليّ بن النعمان بن ابي طريفة البجلي الأحول كان دكّانه في طاق المحامل بالكوفة يرجع إليه بالنقد فيرد ردّا ويخرج كما يقول فقيل له شيطان الطاق تعلّم من الامام زين العابدين عليه السلام وصنّف كتاب افعل لا تفعل وكتاب الاحتجاج في إمامة امير المؤمنين عليه السلام وكتاب الكلام على الخوارج وكتاب مجالسه مع الامام ابي حنيفة ومنهم حمران بن اعين أخو زرارة بن اعين تعلّم الكلام من الامام زين العابدين عليه السلام ومنهم هشام بن سالم من شيوخ الشيعة في الكلام ويونس بن يعقوب من علماء الشيعة المهرة في الكلام قال له الامام ابو عبد اللّه الصادق تجري بالكلام على الأثر فتصيب ومنهم فضال بن الحسن بن فضال الكوفي المتكلم المشهور ما ناظر احدا من الخصوم إلّا قطعه وكل هؤلاء كانوا في عصر واحد وماتوا في اثناء المائة الثانية.

وبعد هؤلاء في الطبقة التي تليهم:

منهم هشام بن الحكم قال الصادق عليه السلام فيه هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ناظر كل اهل الفرق وغلبهم وله مجالس مع الخصوم صنف في الكلام وحسده الناس لشدة صولته وعلو درجته فرموه بالمقالات الفاسدة وهو بري‏ء منها ومن كل فاسد مات سنة 179 هـ ثم السكاك محمّد بن خليل ابو جعفر البغدادي صاحب هشام بن الحكم وتلميذه أخذ عنه الكلام وله كتب في الكلام.

آل نوبخت :

ومنهم آل نوبخت قال ابن النديم في الفهرست آل نوبخت معروفون الولاية علي وولده عليهم السلام وقال في رياض العلماء الميرزا عبد اللّه افندي التبريزي: بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلمي علماء الشيعة ونوبخت فارسي فاضل في علوم الأوائل صحب المنصور الدوانيقي العباسي لحذاقته باقتران بكواكب ولمّا ضعف عن الصحبة قام مقامه ابنه ابو سهل اسمه كنيته ونشأ لأبي سهل المذكور الفضل بن ابي سهل بن نوبخت فتقدّم في الفضل والعلم‏ قال بعض الفضلاء من اصحابنا عند ذكره هو الفيلسوف المتكلم والحكيم المتألّه وحيد في علوم الأوائل كان من اركان الدهر نقل كثيرا من كتب البهلويّين الاوائل في الحكمة والفلسفة الاشراقية من الفارسية الى العربيّة وصنّف في انواع الحكمة وله كتاب في الحكمة وله كتاب في الامامة كبير وصنّف في فروع علم النجوم لرغبة أهل عصره بذلك وهو من علماء عصر هارون الرشيد العباسي وكان على خزانة الحكمة- قسم الفلسفة في المكتبة للرشيد وله اولاد علماء اجلّاء وقال القفطي في كتاب اخبار الحكماء الفضل ابن نوبخت ابو سهل الفارسي مذكور مشهور من أئمة المتكلمين ومن اولاده البارعين في العلوم إسحاق بن ابي سهل بن نوبخت تخرّج على أبيه في العلوم العقلية وسائر علوم الأوائل وقام مقام أبيه في خزانته كتب الحكمة والفلسفة لمكتبة هارون وله اولاد علماء متبحرون في الكلام كأبي إسحاق اسماعيل بن إسحاق بن ابي سهل بن نوبخت صاحب كتاب الياقوت في الكلام الذي شرحه العلّامة ابن المطهر الحليّ قال العلامة الفاضل المتكلم المعروف الذي هو من قدماء الامامية صاحب الياقوت في علم الكلام.

من القدماء الحكماء والمتكلمون علم الهدى السيّد المرتضى:

وله في علم الكلام كتب إليها المرجع وعليها المعوّل (انتهت إليه رئاسة الشيعة في الدين ولم يتّفق لأحد ما اتّفق له من طول الباع والتحقيق في كل العلوم الاسلامية وقد تولّد في رجب سنة 355 وتوفي في ربيع الأول 436 ق ومن غلمان السيّد الشريف المرتضى زربي بن أعين العالم المتكلم المتبحر صنف في الكلام كتابا سمّاه عيون الأدلة في اثني عشر جزءا.

ومنهم الشيخ العلامة ابو الفتح الكراجكى:

وهو شيخ المتكلّمين والماهر في الحكمة بأقسامها الوحيد في الفقه والحديث صنّف في الكل مات سنة 449 ق.

منهم ابن الفارسي محمّد بن أحمد بن عليّ النيسابوري:

متكلم ماهر جليل القدر فقيه عالم زاهد وله كتاب روضة الواعظين أدرك السيّد المرتضى وسمع قراءة ابيه على المرتضى.

وبعد هؤلاء طبقة أخرى:

منهم الشيخ السعيد عليّ بن سليمان البحراني قدوة الحكماء وامام الفضلاء صاحب الاشارات في الكلام التي شرحها تلميذه المحقّق الرباني الفيلسوف الشيخ هيثم البحراني استاذ العلامة الحلي.

سديد الدين الحلي:

منهم سديد الدين بن عزيزة سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلي إليه انتهى علم الكلام والفلسفة وعلوم الاوائل تخرّج عليه المحقّق الحلي صاحب شرايع الاسلام وسديد الدين ابن المطهّر وجماعة من الأعاظم صنّف المنهاج في علم الكلام وكان هو الكتاب المعول عليه في علم الكلام.

الفيلسوف الاكبر المتكلم الشيخ كمال الدين هيثم بن عليّ بن هيثم البحراني استاذ العلامة الحلي قدس سره كان له التبرّز في جميع العلوم الاسلامية والحكمة والكلام والأسرار العرفانية حتى اتفق الكل على إمامته في الكل ومن مصنفاته كتاب المعراج السماوي وشرح نهج البلاغة في ثلاث مراتب كبير ووسيط وصغير أودع فيها التحقيقات التي لم تسمح بمثلها الاعصار تشهد له بالتبرز في جميع الفنون وشرح كتاب الاشارات للمحقّق البحراني استاذه المتقدم ذكره شرحه على قواعد الحكماء المتألهين وله كتاب القواعد فرغ من تصنيفه في شهر ربيع الأول من سنة 676 ق وكتاب النجاة في القيامة في امر الامامة وكتاب استقصاء النظر في إمامة الائمة الاثني عشر مات سنة 679 في قرية هلنان من الماخوز من اعمال البحرين ولقد زرته في تاريخ‏ ومنهم العلامة على الاطلاق جمال الدّين ابن المطهّر الحلّي شيخ الشيعة المعروف بآية اللّه وبالعلامة على الاطلاق وهو اسم طابق المسمّى ووصف طابق المعنى وهو بحر العلوم على التحقيق والمحقّق استاذ الكل في الكل صنّف في العلوم ما يزيد على أربعمائة مصنّف وقد أحصيت مصنفاته في علمي الحكمة والكلام فكانت اربعين وشرحه للتجريد مشهور في الحوزات العلمية ولي شرح على شرحه قدس سره. مات في آخر نصف ليلة السبت لتسع بقين من المحرّم 716 ق عن ثمان وسبعين سنة وقبره في ايوان الذهب في الحضرة العلوية في النجف الأشرف مزار معروف.

ومنهم الشيخ الفضل بن شاذان النيسابوري أحد شيوخ اصحابنا المتكلمين الجامعين لفنون العلوم صنّف 180 كتابا وكان من اصحاب الرضا عليه السلام وعمّر حتى مات في أيام الامام الحسن العسكري عليه السلام بعد تولّد الحجة بن الحسن عليهما السلام.

ومنهم ابن قبة ابو جعفر الرازي الطهراني صاحب كتاب الانصاف في الامامة قال ابن النديم من متكلمي الشيعة وحذّاقهم وهو في طبقة الشيخ ابي عبد اللّه المفيد والشيخ الصدوق ابن بابويه.

أول من صنّف في الفلسفة:

أول من صنّف في الحكمة والفلسفة هم الشيعة منهم الفيلسوف الحكيم ابي نصر الفارابي محمّد بن ترخان الفارابي الترك من وراء النهر بلغ في الإسلام والتشيّع مبلغ التعليم وهو من اعاظم الفلاسفة الشيعة كما صرّح الشهيد القاضي نور اللّه التستري ولقّب بالمعلم الثاني كما أنّ أرسطو هو المعلّم الأول وله كتب في الفلسفة 70 مؤلفا وأنه مات في سنة 339 هـ في دمشق والشيخ الرشيد ابن سينا استفاد من كتبه الفلسفية كما سيجي‏ء بيانه.

ومن فلاسفة الشيعة الشيخ شهاب الدين السهروردي الزنجاني وهو من اعاظم حكماء الاشراقيين وله تأليفات في الفلسفة 50 تأليفا وقتل في حلب بأمر صلاح الدين الكردي لأجل تشيعه 581 هـ وقد تأثر به الحكماء المتأخرون مثل السيّد محمّد باقر الداماد والملّا صدرا الشيرازي والحكيم السبزواري الحاج ملّا هادي وغيرهم من علماء الفلسفة.

والحكيم الرياضي الشيخ ابراهيم الزنجاني المعروف بمسكر ومشهور بفلكي صاحب التأليفات القيمة.

والحكيم الإلهي حاج ملّا محمّد هيدجي الزنجاني له حاشية على الأسفار وعلى منظومة السبزواري وقد توفي بتاريخ 1349 ه في طهران ونقلت جنازته الى قم ودفن فيها.

و منهم مؤلّف الكتاب الفيلسوف الاكبر الحاج السيّد ابراهيم ابن سيّد ساجدين الموسوي الزنجاني امام الروضة الحيدرية في النجف الأشرف وقد ولد بتاريخ 1344 ه وقرأ في قم وهاجر إلى النجف الأشرف بتاريخ 1395 ودرس الفلسفة عند ملّا صدرا البادكوبي والعلامة السيّد عبد الأعلى السبزواري وغيرهم من علماء الفلسفة وقد تلمّذ عنده كثير من طلّاب النجف من الايرانيين والهنود والباكستانيين والعراقيين واللبنانيين والسعوديين والبحرينيين وهو الذي يصلّي في حرم امير المؤمنين عليه السلام مكان الشيخ عبد الكريم الزنجاني من تاريخ 1387 هـ وله مؤلفات كثيرة في مختلف العلوم في الفقه والأصول والكلام والفلسفة وله عقائد الامامية الاثنا عشرية 3 مجلدات طبع المجلد الأول مرّتين في النجف الأشرف والثاني طبع ببيروت والثالث هو الذي بين يديك.

ومن الفلاسفة الفيلسوف المتكلم الشيخ عبد الكريم الزنجاني المتوفّى في النجف 1388 هـ وله دروس الفلسفة وتطور الفلسفة وغيرهما.

ومنهم الحكيم الاكبر الميرزا مجيد الزنجاني وملّا علي زنوزي تبريزي صاحب بدائع الحكم والعلامة السيّد محمود امام جمعة الزنجاني.

ومنهم فيلسوف الاسلام المعاصر السيّد محمّد حسين الطباطبائي التبريزي زيد عزّه صاحب تفسير الميزان القاطن في قم.

ومنهم فيلسوف الاسلام فريد العصر الميرزا حسن البجنوردي صاحب القواعد الفقهية وغيرهم.

ومن الفلاسفة الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا:

شيخ الحكمة في المشائين حاله في الفضل اشهر من أن يذكر وهو شيعي ولد على فطرة التشيع كان ابوه شيعيا اسماعيليا مات الشيخ في همدان سنة 42 هـ وهو صاحب القانون والشفا والإشارات.

ومنهم الشيخ ابو علي بن مسكويه الرازي الأصل الأصفهاني المسكن والمدفن كان جامعا للعلوم إماما في الكلّ ومصنفا في الكل وقد نصّ على تشيّع ابن مسكويه غير واحد من المحققين كالميرمحمّد باقر الداماد والقاضي نور اللّه والسيّد الخونساري في الروضات وكانت وفاته 441 هـ .

منهم استاذ الحكماء الخواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي نصير الملة والدين له مصنفات في الكلام والفلسفة على مذهب الامامية وتولّد سنة 597 هـ وتوفي ببغداد سنة 673 هـ وقبره في رواق الحضرة الكاظمية وله تجريد العقائد وشرح الإشارات وهو الذي فتح العراق بتاريخ 656 هـ كان وزيرا لهلاكوخان المغول.

منهم استاذ الحكماء السيّد محمّد باقر المعروف بالداماد استاذ صدر المتألهين ملا صدرا الشيرازي كان معاصرا لشاه عباس الصفوي الموسوي في اصفهان.

منهم صدر المتألهين ملّا ابراهيم المعروف بملّا صدرا الشيرازي صاحب الأسفار الأربعة في الفلسفة والمبدأ والمعاد ومفاتح الغيب وشرح اصول الكافي وقد درّس في الجامعات في الغرب والشرق كتابه الكبير الأسفار وقد توفي في البصرة في العراق في طريقه الى مكة سنة 1050 هـ وله تلامذة كثيرون أشهرهم الفيض الكاشاني وملّا عبد الرزاق اللاهيجاني الجيلاني وهو جدّ ابناء الفقيه السيّد محمد كاظم والسيد أحمد ونسب أنّهما ينتميان إلى ملّا صدرا الفيلسوف المذكور.

ومنهم المتكلم المعروف ملّا عبد الرزاق المعروف بفيّاض صهر ملّا صدرا الشيرازي صاحب الشوارق عند شرح تجريد الخواجة وهو احسن شرح على تجريد الاعتقاد للخواجة وجدّ زوجتي طليعة المؤمنة بنت الشيخ محمّد علي قدس اللّه سره.

ومنهم الفيلسوف المعروف فيض الكاشاني صاحب المؤلفات الكثيرة في العلوم العقلية والشرعية.

ومنهم العارف الحكيم الاكبر ملّا مهدي النراقي الكاشاني صاحب جامع السعادات في الأخلاق.

ومنهم الفيلسوف الاكبر الحاج ملّا هادي السبزواري صاحب المنظومة في الفلسفة المتوفى في سبزوار ايران 1289 هـ .

ومنهم السيّد الفيلسوف فريد الدهر المرزا حسن الموسوي البجنوردي‏ المتوفى في النجف الأشرف 1395 هـ صاحب المؤلفات الكثيرة في العلوم الشرعيّة والعقلية.

ومنهم الملّا صدرا البادكوبي القفقازي الساكن في النجف.

ومنهم الحكيم الاكبر العارف السيّد حسين لاهيجاني الأصل بادكوبي التولد نجفي النشأة والمدفن.

والفيلسوف الميرزا مهدي آشتياني وهو من الفلاسفة البارعين له تأليفات في المنطق والفلسفة.

والحكيم الاكبر الميرزا ابو الحسن الأصفهاني وهو قد تولّد في احمدآباد كجرات الهند بتاريخ 1238 ق وجاء مع والده سيّد محمّد الطباطبائي إلى اصفهان ودرس فيها وبعد اكمال دروسه انتقل الى طهران وتوفّي سنة 1314 ق ودفن في جوار ابن بابويه القمي وله حاشية على اسفار ملا صدرا وربط الحادث بالقديم واثبات الحركة الجوهرية وغير ذلك.

الحكيم الأكبر السيّد أبو الحسن القزويني:

والحكيم الاكبر السيّد ابو الحسن القزويني وهو من الحكماء المتأخرين تولّد بتاريخ 1312 ق في قزوين وهاجر الى طهران وتلمّذ عند الحكيم ميرزا حسن كرمانشاهي والحاج فاضل والشيخ محمود القمي والشيخ ابراهيم الزنجاني وله تأليفات في العلوم الشرعية والعقلية وقد توفّي في طهران 1354 شمسية ونقلت جنازته الى قم.

والحكيم الاكبر آية اللّه السيّد روح اللّه الموسوي له تأليفات في العلوم الشرعية والعقليّة.

والسيّد الجليل السيّد جلال آشتياني المقيم في خراسان المعاصر وقد تولّد في آشتيان من اطراف قم وتلمّذ عند السيّد ابي الحسن القزويني وغيره وصار استاذا في جامعة خراسان.

والحكيم العارف الجامع بين المنقول والمعقول الشيخ محمّد تقي آملي الأصل الطهراني المسكن والمدفن له تأليفات في العلوم الشرعية والعقلية.

العارف التقي الشيخ سيدي شاه رضا اصفهاني له تأليفات في الفلسفة وكان استاذا في جامعة طهران في الفلسفة.

والحكيم الاكبر العارف الكامل جهانگير خان القشقائي الشيرازي الأصفهاني المنشأ والمدفن وقد درس عنده علماء المتأخرين أمثال الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي زعيم الاسلام في عصره والسيّد صالح توتيلي المجلسي الطارمي وغيرهما من الأكابر.

من فسّر القرآن من الشيعة:

ومنهم عبد اللّه بن عباس أوّل من املى في تفسير القرآن الكريم من الشيعة وقد نصّ كل علمائنا على تشيعه مات سنة 67 هـ في الطائف ولمّا حضرته الوفاة قال اللهمّ انّي اتقرب أليك بولائي لعليّ بن ابي طالب عليه السلام.

ومنهم جابر بن عبد اللّه الأنصاري الصحابي وهو في الطبقة الاولى من طبقات المفسّرين.

ومنهم أبي بن كعب سيّد القراء عدّ في الطبقة الأولى من المفسرين ومنهم سعيد بن المسيّب أخذ عن امير المؤمنين عليه السلام وابن عباس وكان قد ربّاه امير المؤمنين عليه السلام وصحبه ولم يفارقه وشهد معه حروبه‏ ونصّ الامام الصادق والامام الرضا عليهما السلام على تشيّعه كما في الجزء الثالث من كتاب قرب الاسناد للحميري كان إمام القرّاء في المدينة وغيرهم من الفقهاء التابعين وغيرهم.

واعلم أنّ أول تفسير جمع فيه كل علوم القرآن هو كتاب في علوم القرآن لأبي عبد اللّه محمّد بن عمر الواقدي ذكره ابن النديم في كتابه الفهرست ونصّ على تشيّعه ثم كتاب التبيان لشيخ الطائفة ابي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي الخراساني (ره) شيخ الشيعة كان تولده سنة 385 هـ في خراسان وهاجر الى بغداد وتلمّذ عند الشيخ المفيد (ره) ثم بعد وفاته درس عند علم الهدى السيّد المرتضى (ره) وله كرسي يجلس عليه للتدريس ثم هاجر الى النجف الأشرف مات سنة 460 قبره مزار معروف.

ذكر الشيخ في أوّل تفسيره أنه أول من جمع ذلك وكتاب حقائق التنزيل ودقائق التأويل وهو في حجم تفسير التبيان للسيّد الشريف الرضي أخي السيد المرتضى كشف فيه عن غرائب القرآن وعجائبه وخفاياه وغوامضه وأبان غوامض أسراره ودقائق اخباره وتكلم في تحقق حقائقه بما لم يسبقه احد إليه ولا كان فكر أحد بالسبق عليه وله كتاب المتشابه في القرآن وكتاب مجازات القرآن مات 406 هـ وروض الجنان في تفسير القرآن للشيخ ابي الفتوح الرازي الطهراني الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري مات بعد المائة الخامسة وكتاب مجمع البيان في علوم القرآن في عشرة اجزاء للشيخ الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المازندراني مات 554 وهو تفسير مشهور وخلاصة التفاسير في عشرين مجلدا للشيخ قطب الدين الراوندي الكاشاني (ره) وتفسير الميزان في علوم القرآن في عشرين مجلّدا تأليف العلّامة الفيلسوف الاكبر العارف باللّه السيّد محمّد حسين الطباطبائي التبريزي‏ نزيل قم المشرفة وهو أحسن التفاسير من حيث جامعيّته للعلوم العصرية ويفسّر القرآن بالقرآن.

في تقدم الشيعة في فن الجغرافيا في صدر الإسلام:

فقد علمت أن هشام بن محمّد الكلبي من أصحاب الامام الباقر عليه السلام صنف فيه كتاب الأقاليم وكتاب البلدان الكبير وكتاب البلدان الصغير وكتاب تسمية الارضين وكتاب الأنهار وكتاب الحيرة وكتاب منازل اليمن وكتاب العجائب الاربعة وكتاب اسواق العرب كما نصّ على كل ذلك ابو الفرج ابن النديم في الفهرست وكتاب البلدان لأبي جعفر محمّد ابن خالد البرقي القمي من اصحاب الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام وذكر ابن النديم في الفهرست أنّ لابنه احمد بن محمّد بن خالد كتاب البلدان قال اكبر من كتاب ابيه وكتاب البلدان لليعقوبي المتوفى 278 هـ وكتاب المسالك والممالك للمسعودي عليّ بن الحسين المتوفى سنة 336 هـ وكتاب اسماء الجبال والمياه والأودية لحمدون استاذ ثعلب وغيرهم من علماء الشيعة الامامية الاثني عشرية.

أوّل من صنف في التاريخ والآثار هم الشيعة:

منهم ابو مخنف الازدي الغامدي شيخ اصحاب الأخبار بالكوفة من الشيعة اسمه لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم او سليمان وكان ابوه يحيى من اصحاب امير المؤمنين وجدّه مخنف صحابيّ له كتاب الردة وكتاب فتوح الشام وكتاب فتوح العراق وكتاب الجمل وكتاب صفّين وكتاب أهل النهروان والخوارج وكتاب الغارات وكتاب مقتل عليّ عليه السلام وكتاب مقتل الحسين عليه السلام وكتاب المختار وكتاب مقتل الحسن بن علي عليهما السلام وكتاب فتوحات الإسلام وكتاب فتوح خراسان وأخبار الحجاج ابن يوسف.

ومنهم الواقدي وهو ابو عبد اللّه محمّد بن عمر مولى الأسلميين من سهم ابن اسلم كان من أهل المدينة انتقل الى بغداد وولي القضاء للمأمون العباسي وقال ابن النديم وكان يتشيّع حسن المذهب يلزم التقية وهو الذي روى أن عليّا عليه السلام كان من معجزات النبي [صلى الله عليه واله] كالعصا لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم كان تولّده سنة 103 ومات 11 ذي الحجة سنة 207 هـ وله ثمان وسبعون سنة وله من الكتب كتاب التاريخ والمغازي والمبعث وكتاب فتوحات الشام وكتاب الطبقات ومقتل الحسين عليه السلام وكتاب السيرة وكتاب السقيفة ووضع عمر الدواوين وبيعة ابي بكر وكتاب مولد الحسن والحسين عليهما السلام وغير ذلك من الكتب.

ومنهم نصر بن مزاحم المنقري ابو الفضل الكوفي امام علماء الاخبار والمغازي وله من الكتب كتاب الجمل وكتاب صفّين وقد طبع بايران وكتاب مقتل الحسين عليه السلام وكتاب عين الوردة وكتاب اخبار المختار بن ابي عبيدة وكتاب المناقب وكتاب النهروان وكتاب الغارات وكتاب اخبار محمّد بن ابراهيم طباطبا وابي السرايا وكتاب مقتل حجر بن عدي.

ومنهم احمد بن محمّد بن خالد البرقي صاحب كتاب المحاسن امام علم الحديث له كتاب التاريخ وكتاب الرجال وغير ذلك من المؤرّخين.

أول من صنّف في الفقه ودوّنه ورتّبه:

واعلم أنّ أول من صنّف في علم الفقه ودوّنه هو عليّ بن ابي رافع مولى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال النجاشي في ذكر الطبقة الأولى من المصنّفين من شيعة امير المؤمنين عليه السلام عليّ بن ابي رافع مولى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] هو تابعي من خيار الشيعة كانت له صحبة من امير المؤمنين عليه السلام وكان كاتبا له وحفظ كثيرا وجمع كتابا في فنون التفقه الوضوء والصلاة وسائر الأبواب تفقّه على امير المؤمنين عليه السلام وجمعه في ايامه اوّله باب الوضوء وكانوا يعظمونه وهو أول من صنّف فيه من الشيعة وقاسم بن محمّد بن ابي بكر بن أبي قحافة وسعيد بن المسيّب الفقيه القرشي المديني أحد الفقهاء الستة.

مشاهير فقهاء الشيعة في الصدر الاول:

افقه الأولين ستة : زرارة بن اعين ومعروف بن خربوذ وبريد وابو بصير الأسدي والفضل بن سيار ومحمّد بن مسلم الطائفي وافقه الستة زرارة وبرز من تلامذة الامام الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل من أهل العراق والحجاز وخراسان والشام وبرز بتعليم الامام الصادق عليه السلام من الفقهاء الأفاضل جم غفير من اعيان الفقهاء كتب من اجوبة مسائله أربعمائة مصنّف وتسمى بالأصول وكلّها في الكتب الاربعة المشهورة بين فقهاء الامامية من زمان الغيبة الصغرى للحجة عليه السلام 329 هـ الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار.

في تقدّم الشيعة في علم أصول الفقه:

اعلم أنّ من فتح باب اصول الفقه وفتق مسائله هو باقر العلوم الامام ابو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام وبعده ابنه ابو عبد اللّه الصادق عليه السلام وقد امليا فيه على جماعة من تلامذتهما قواعده ومسائله جمعوا من ذلك مسائل رتبها المتأخرون على ترتيب مباحثه ككتاب اصول آل الرسول [صلى الله عليه واله] وكتاب الفصول المهمّة في اصول الائمة وكتاب الاصول الاصلية كلّها بروايات الثقات مسندة متّصلة الاسناد إلى أهل البيت عليهم السلام وأوّل من افرد بعض مباحثه بالتصنيف هشام بن الحكم شيخ المتكلمين تلميذ ابي عبد اللّه‏ الصادق عليه السلام صنّف كتاب مباحث الألفاظ هو اهم مباحث هذا العلم ثم يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين تلميذ الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام صنف كتاب اختلاف الحديث وهو مبحث تعارض الدليلين والتعادل والتراجيح بينهما نعم ابسط كتاب في اصول الفقه في الصدر الأول كتاب الذريعة في علم اصول الشريعة للسيّد الشريف المرتضى تام المباحث في جزءين ثم بعده عدة الاصول لشيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي (ره) وأما الأصول في زماننا هذا 1396 هـ فقد بلغت الغاية.

الفصل الثالث - في تقدم الشيعة في علوم الحديث:

وقبل الشروع في ذلك نشير إلى وجه تقدم الشيعة في ذلك فنقول كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة الحديث وقد نهى عمر بن الخطاب عن كتابة الحديث ظانا أنه يقع الاشتباه بين القرآن والحديث وأول من دوّن الحديث عليّ بن ابي طالب عليه السلام وابنه الحسن عليه السلام كما في تدريب الراوي للسيوطي واملى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] على عليّ عليه السلام ما جمعه في كتاب مدرج عظيم وقد رآه الحكم بن عيينة عند الامام الباقر عليه السلام لما اختلفا في شي‏ء فأخرجه وأخرج المسألة وقال للحكم هذا خط عليّ واملاء رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وهو أوّل كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فعلمت الشيعة حسن تدوين العلم وترتيبه فبادروا الى ذلك اقتداء بامامهم وزعم غيرهم النهي عن ذلك فتأخّروا والف فيه من الصحابة الشيعة ابو رافع مولى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال النجاشي في كتاب فهرس أسماء المصنّفين من الشيعة الامامية الاثني عشرية ما لفظه ولأبي رافع مولى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] كتاب السنن والأحكام والقضايا ثم‏ ذكر النجاشي اسناده الى رواية الكتاب بابا بابا الصلاة والصوم والحج والزكاة والقضايا وذكر أنه اسلم ابو رافع قديما بمكة وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي [صلى الله عليه واله] مشاهده ولزم امير المؤمنين عليه السلام من بعده وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه وكان صاحب بيت ماله بالكوفة إلى آخر كلامه ومات ابو رافع سنة 35 ه.

في أول من جمع حديثا الى مثله في باب واحد وعنوان واحد من الصحابة الشيعة:

وهم ابو عبد اللّه سلمان الفارسي وابو ذر الغفاري وقد نصّ على ذلك رشيد الدين ابن شهرآشوب في كتابه معالم علماء الشيعة وذكر ابو جعفر الطوسي شيخ الشيعة والشيخ ابو العباس النجاشي في كتابيهما في فهرست أسماء المصنّفين من الشيعة مصنّفا لأبي عبد اللّه سلمان الفارسي ومصنّفا لأبي ذر الغفاري وذكر السيّد الخونساري في كتاب الروضات في أحوال العلماء والسادات عن كتاب الزينة لأبي حاتم في الجزء الثالث من أنّ لفظ الشيعة على عهد رسول اللّه [صلى الله عليه واله] كان لقب أربعة من الصحابة سلمان الفارسي وابي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود الكندي وعمار بن ياسر.

في تقدّم الشيعة في الإسلام في علم الفرق:

في تقدّم الشيعة في الإسلام في علم الفرق فأول من دوّنه وصنّف فيه كتاب أديان العرب هو هشام بن محمّد الكلبي المتوفى سنة 206 كما نص ابن النديم في الفهرست ثم صنّف فيه كتاب الآراء والديانات وكتاب الفرق الفيلسوف المبرّز على نظرائه الحسن بن موسى النوبختي القمي ثم نصر بن الصباح شيخ ابي عمرو الكشي الرجالي صنّف كتاب فرق الشيعة وعليّ بن الحسين المسعودي صنّف كتاب المقالات في اصول الديانات وكتاب الابانة في اصول الديانات وهو من شيوخ الشيعة.

تقدم الشيعة من مكارم الأخلاق:

فاعلم أنّ أوّل من صنّف فيه هو امير المؤمنين عليه السلام كتب كتابا فيه عند منصرفه من صفّين وأرسله إلى ولده الحسن بن محمد بن الحنفية وهو كتاب طويل جمع فيه جميع ابواب هذا العلم وطرق سلوكه ومكارم الملكات وكل المنجيات والمهلكات وطرق التخلّص من تلك المهلكات رواه علماء الفريقين رواه الكليني (ره) منا في كتاب الرسائل من عدة طرق وأول من صنّف فيه من الشيعة اسماعيل بن مهران بن ابي نصر ابو يعقوب السكوني وسماه كتاب صفة المؤمن والفاجر ومن القدماء الحسن بن علي بن الحسن وكتاب طهارة الاعراق لعليّ بن مسكويه الرازي وكتاب مكارم الأخلاق للطبرسي ومجموعة ورام ابي فراس وجامع السعادات للنراقي الكاشاني وغيرهم من اكابر شيوخ الشيعة.

تقدّم الشيعة في النحو العربي وأن الشيعة أوّل من أسّسه وبوّبه:

واعلم أنّ أول من ابتدع النحو وأنشأه وأملى جوامعه واصوله هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وقد حكى على ذلك الاجماع جمال الدين علي ابن يوسف القفطي في كتابه تاريخ النحاة والمرزباني في المقتبس وقال ابن جبير في الخصائص في باب صدق النقلة ما لفظه او لا تعلم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو البادي به والمنبّه عليه والمشير إليه وقال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة قد علم ذلك الناس كافة قلت وقد ارسل ذلك الائمة ارسال المسلمات وقد أخرجت نصوصهم في الأصل الدالة على صحة الإجماع عليه وسبب ذلك أنّ اعرابيا سمع من سوقي يقرأ إن اللّه بري‏ء من المشركين ورسوله فشج رأسه فخاصمه الى امير المؤمنين عليه السلام فقال له في ذلك فقال إنه كفر باللّه في قراءته فقال عليه السلام إنه لم يتعمد بذلك ثم أملى اصول النحو الكلمة كلها اسم وفعل وحرف فالاسم ما أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ثم قال لي يا أبا الاسود إن الأشياء ثلاثة ظاهر ومضمر إلى آخرها وامّا أول من بسط النحو وكتب في الكوفة والبصرة فهو الحبر العلامة حجة الأدب ترجمان لسان العرب الخليل ابن احمد وسيبويه في الكوفة وابو جعفر الرواس شيخ الكوفيّين ومحمد بن الحسن ابن أبي سارة الكوفي النحوي وغيرهم من علماء الأدب الشيعة.

تقدم الشيعة في علم المعاني والبيان:

والفصاحة والبلاغة وفي اوّل من وضعه وصنف فيه: وهو المرزباني ابو عبد اللّه محمّد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبد اللّه المرزباني الخراساني صنّف فيه كتابه المسمّى بالمفصّل في علم البيان والفصاحة قال ابن النديم في الفهرست وكتاب تجريد البلاغة للمحقق البحراني ميثم ابن عليّ بن ميثم المعاصر للسكاكي صاحب المفتاح وشرح تجريد البلاغة للفاضل السيوري المقداد بن عبد اللّه من أعلام الشيعة.

أول من تقدّم في فنون الشعر في الإسلام هم الشيعة:

و منهم الفرزدق مادح وشاعر أهل البيت ومنهم وليد بن ربيعة العامري وابو الطفيل عامر بن واثلة العامري ومن شعراء الشيعة كما في رياض العلماء مرزا عبد اللّه افندي ومنهم اشعر شعراء أهل المغرب على الإطلاق بالاتفاق وهو ابو القاسم محمّد بن هاني الأندلسي المغربي الامامي المقتول سنة 362 هـ ومنهم عليّ بن عبد اللّه الناشي سكن مصر في زمن المقتدر والراضي وغيرهم من خلفاء العباسيّين وشعره المعروف في امير المؤمنين عليه السلام.

   بآل محمّد عرف الصواب‏                  و في أبياتهم نزل الكتاب‏

وهم حجج الإله على البرايا               بهم وبجدّهم لا يستراب‏

    ولا سيما ابو حسن عليّ‏                    له في الحرب مرتبة تهاب‏

        طعام حسامه مهج الأعادي‏                 و فيض دم الرقاب له شراب‏

     كأنّ سنان ذابله ضمير                      فليس عن القلوب له ذهاب‏

        وصارمه كبيعته بخمّ‏                       هو الضحّاك إذا اشتد الضراب‏

    هو النبأ العظيم وفلك نوح‏                  و باب اللّه وانقطع الخطاب‏

فليراجع شعراء الغدير في كتاب الغدير طبع منه 11 جزءا للعلامة المجاهد الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي.

أول من تقدّم في علم الفيزياء هم الشيعة:

واعلم أن جابر بن حيّان الكوفي صنف في علم الفيزياء وقد صنف سبعمائة رسالة 700 وهو من اعاظم تلامذة الامام الصادق عليه السلام.

ملخّص الكلام أن الشيعة هم المتقدمون في جميع العلوم في التصنيف والتأليف في علوم القرآن واحكامه ومجازات القرآن وتفسيره وعلوم الحديث ودرايته وعلم الكلام وعلم الفرق واصول الفقه والفقه وشرايع الإسلام والحكمة والفلسفة وأديان العرب وعلم مكارم الأخلاق وعلم السير وعلم الجغرافيا وعلم التواريخ والآثار وتاريخ الاسلام واللغة وعلم الكتابة في دولة الإسلام وعلم المعاني والبيان والفصاحة والبلاغة وعلم العروض وفنون الشعر في الإسلام وعلم الصرف والنحو وجمع قواعده واختراع اصول علم النحو والتربية وأنّ الشيعة اخذوا هذه العلوم من امامهم الأعظم علي بن ابي طالب عليه السلام وكتبهم في العالم مشهورة فراجع موسوعة الذريعة في كتب الشيعة للعلامة البحاثة آغا بزرك الطهراني قدس سره.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.