علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
العملِ بخبرِ الواحد
المؤلف:
الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
المصدر:
شرح البداية في علم النهاية
الجزء والصفحة:
ص90.
27-8-2016
1782
العملِ بخبرِ الواحد(1):
أعلَم: أنَّ مَن منعَ العملَ بخبر الواحد مُطلقاً، كالسيِّدِ المرتضى، تنتَفي عندَهُ فائدةُ البحثِ عن الحديثِ غير المتواتر مُطلَقاً؛ ومَنْ جوَّزَ العملَ بخبرِ الواحدِ، كأكثرِ المتأخّرين في الجُملة.
فائدةُ القيد: التنبيه، على أنَّ مَن عمِل بخبر الواحد، لم يعمل به مُطلقاً؛ بَل منهم مَن خصَّه بالصحيح، ومنهم من أضاف الحسَن ، ومنهم من أضافَ الموثَّق ، ومنهم من أضافَ الضعيفَ على بَعض الوجوه كما سننبّه عليهِ.
فالعاملُ بخبر الواحدِ على أيّ وجهٍ كان: قَطَعَ بالعمل بالخبر الصحيح ؛ لِعدم المانع منه ، فإنَّ رواته عُدول ، صحيحو العقايد ؛ لكن لم يُعمل به مطلقاً ؛ بل حيثُ لا يكون شاذّاً ، أو معارضاً بغيره من الأخبارِ الصحيحة ، فإنَّه حينئذٍ يُطلبُ المُرَجِّحُ.
ورُبَّما عمِل بعضهم بالشاذِّ أيضاً ، كما اتّفقَ للشيخين(2) في صحيحة زُرارة ؛ في مَن دخل في الصلاة بتيمُّم ثُمّ أحدثَ؟
إنَّه: يتوضأُ حيث الماء ، ويبني على الصلاة ؛ وإنْ خصَّاها بحالة الحدث ناسياً(3) ؛ ومثل ذلك كثيرٌ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 16 ، لوحة ب ، سطر 10): (النظر الثاني: في حُجِّـيَّةِ العمل بها . وفيه حقول: الحقل الأول: في العمل بخبر الواحد) غير موجود؛ وإنَّما أضفناه للضرورة المنهجية والإخراجيَّة.
(2) يقول الفقيه المقداد السيوريّ في مقدِّمة كتابه (التنقيح الرائع لمختصر الشرائع) ، وهو مخطوطٌ محفوظ في (مكتبة آية الله الحكيم العامّة) في النجف الأشرف ، تحت رقم 306 ، يقول المقدادُ: (المرادُ بالشيخ هو: الطوسي (رحمه الله) . وبالشيخين: هو مع المفيد . والثلاثة: هما مع المُرتضى . وعلَمُ الهدى: هو المُرتضى).
(3) قلتُ: صحيحة زرارة هذه ، إنَّما هي من الشاذ بالتفسير الذي فسَّره به بعضُ العامَّة ؛ وهو ما انفرد به راوٍ واحد.
وأمَّا الشذوذ بالتفسير الذي ذكره أكثرهم ، واعتمده الوالد (قدّس سرّه) فيما يأتي ، وهو: (ما رواه الثقة مخالفاً لِمَا رواه الأكثرُ) ، فليسَ ذلك بمتحقِّق فيها ؛ إذ لم يرد بخلافها رواية ، فضلاً عن رواية الأكثر له.
نعم ، هي مخالفة للمعهود في نظائر الحكم من منافيات الصلاة ؛ ولفظُ التفسير كما لا يخفى ، غير متناول لمثل هذه المخالفة ، فليُنظر.
حسن (رحمه الله) (هامش الخطِّـيَّة المعتمدة: روقة 16 ، لوحة ب)
والمقصود بعبارة (حسن رحمه الله) هو: الشيخ حسن صاحب كتاب (المعالم)، وهو ابن الشهيد الثاني صاحبٍ (الدراية).
وأمَّا بخصوص الصحيحة ، فينظر: مَن لا يحضرهُ الفقيه: 1/ 58 ، باب التيمّم ، حديث 214/ 4 ، وتهذيب الأحكام (للشيخ الطوسي ، في شرحِ المقنعة للشيخ المفيد): 1/ 205 ، باب التيمّم وأحكامه ، حديث 595/ 69 ، والاستبصار: 1/ 167 ، بابُ مَن دخلَ في الصلاةِ بتيمّم ثُمَّ وجدَ الماءَ ، حديثُ 580/ 6.
الاكثر قراءة في أقسام الحديث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
