الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
العفة
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: : جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج2. ص.16-17
23-8-2016
2038
هو انقياد قوة الشهوة للعقل في الإقدام على ما يأمرها به من المأكل و المنكح كماً و كيفاً ، و الاجتناب عما ينهاها عنه ، و هو الاعتدال الممدوح عقلا و شرعا ، و طرفاه من الإفراط و التفريط مذمومان ، فإن المطلوب في جميع الأخلاق و الأحوال هو الوسط ، إذ خير الأمور أوساطها ، و كلا طرفيها ذميم ، فلا تظنن مما ورد في فضيلة الجوع أن الإفراط فيه ممدوح فإن الأمر ليس كذلك ، بل من أسرار حكمة الشريعة أن كلما يطلب الطبع فيه طرف الإفراط بالغ الشرع في المنع عنه على وجه يتوهم الجاهل منه أن المطلوب طرف التفريط ، والعالم يدرك أن المقصود هو الوسط ، فإن الطبع إذا طلب غاية الشبع ، فالشرع ينبغي أن يطلب غاية الجوع ، حتى يكون الطبع باعثا و الشرع مانعا ، فيتقاومان و يحصل الاعتدال , ولما بالغ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في الثناء على قيام الليل و صيام النهار، ثم علم من حال بعضهم أنه يقوم الليل كله و يصوم الدهر كله ، فنهى عنه.
والأخبار الواردة في مدح العفة و فضيلتها كثيرة ، قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «أفضل العبادة العفاف».
وقال الباقر (عليه السّلام) : «ما من عبادة أفضل من عفة بطن و فرج» , وقال (عليه السّلام) : «ما عبد اللّه بشيء أفضل من عفة بطن و فرج» , وقال (عليه السّلام) : «أي الاجتهاد أفضل من عفة بطن و فرج».
وإذا عرفت هذا ، فاعلم أن الاعتدال في الأكل أن يأكل بحيث لا يحس بثقل المعدة و لا بألم الجوع ، بل ينسى بطنه فلا يؤثر فيه أصلا ، فإن المقصود من الأكل بقاء الحياة و قوة العبادة و ثقل الطعام يمنع العبادة و ألم الجوع أيضا يشغل القلب و يمنع منها فالمقصود أن يأكل أكلا معتدلا بحيث لا يبقى للأكل فيه أثر، ليكون متشبها بالملائكة المقدسين عن ثقل الطعام و ألم الجوع ، و إليه الإشارة بقوله تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف : 31] , وهذا يختلف بالنسبة إلى الأشخاص و الأحوال و الأغذية ، و المعيار فيه ألا يأكل طعاما حتى يشتهيه و يرفع يده عنه و هو يشتهيه : وينبغي ألا يكون غرضه من الأكل التلذذ ، بل حفظ القوة على تحصيل ما خلق لأجله ، فيقتصر من أنواع الطعام على خبز البر في بعض الأوقات ، و على خبز الشعير في بعضها ، ولو ضم إليه الأدام فيكتفي بأدام واحد في بعض الأحيان ، و لا يواظب على اللحم ، و لا يتركه بالمرة
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «من ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ، و من داوم عليه أربعين يوما قسى قلبه».