الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نتائج الاهمال في التربية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص83-84
26-1-2016
3265
ثمّة نتائج مُرّة تنتظر الآباء الذين لا يملكون الاستعداد الكافي لتربية أولادهم فيلجؤون إلى تصرفات متناقضة.
والأسوأ من ذلك هي حالة الآباء الذين لا يثقون بأنفسهم فيسيرون بخطوات متزلزلة على صراط التربية بسبب عدم إستعدادهم وتهيئة انفسهم.
فالتربية هي خَلق وحياة أخرى ، ومن جانب آخر فهي أشبه بالمعجزة التي لا تحدث أبداً إلى أن تخلو تربية الأب من العيوب. وسيجلب الذين لم يتهيأوا لهذا الأمر المصائب والويلات لهم ولأولادهم ولمجتمعاتهم.
إن قبول وظيفة الأبوّة قد لا تحتاج إلى تمرّن واسع لكنّها بحاجة إلى عقل سليم وشعور بالمسؤولية نابع من الضمير الحي واليقظ. ولا ينفع التعلم والتبحر في مجال التربية مادام ذلك الشخص يفتقر إلى ضمير حي.
ـ تحذير مهم :
علينا أن نجهد كثيراً ونحن نعيش الحياة مع أطفالنا لمعرفة أنفسنا وصفاتنا الإيجابية والسلبية وأفضل أسلوب لنفع الآخرين. فمن حق الولد الذي ننوي تربيته أن نعالج أمراضنا الخلقية واضطراباتنا العاطفية والعصبية.
فالغضب وعدم الصبر يؤثران بسرعة على أولادنا في حياتهم الآنية والمستقبلية.
وأخيراً يجب أن لا ننسى بأننا مسؤولون عن أعمارنا وسوف نُسأل عنها يوم القيامة. وفي هذا المجال جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (إذا كان يوم القيامة لم تزل قدما عبدٍ حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه).