x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

عبد اللَّه بن العباس (ت/ 68 هـ )

المؤلف:  الشيخ جعفر السبحاني .

المصدر:  موسوعة طبقات الفقهاء

الجزء والصفحة:  ج 1 / ص 165 .

24-12-2015

1690

عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، أبو العباس المدني ، ابن عم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وُلد في الشِّعب بمكة وبنو هاشم محصورون ، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين .

روى عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وعن عليّ - عليه السّلام وأُبي بن كعب ، وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري ، وعمر بن الخطاب ، وبُريدة بن الحصيب الأسلمي ، وطائفة .

روى عنه : سعيد بن جُبير ، وأبو أُمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، وأبو الشعثاء جابر ابن زيد ، وعكرمة ، وآخرون .

وكان فقيهاً مفتياً محدثاً عالماً بالتفسير ، وهو أوّل من أملى في تفسير القرآن عن الامام عليّ - عليه السّلام وكان يسمّى البحر والحَبْر لغزارة علمه .

رُوي عنه أنّه قال : دعاني رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فمسح على ناصيتي وقال : اللَّهمّ علَّمه الحكمة وتأويل الكتاب .

وكان خطيباً مصقعاً ومناظراً قديراً ، وكان عمر يدنيه ويشاوره مع كبار الصحابة ، وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلى يوم مات .

عُدّ من المكثرين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف « 201 فتوى ، وكان ممن ثبت على القول بإباحة المتعة وعدم نسخها .

قال عطاء : ما رأيت مجلساً قط كان أكرم من مجلس ابن عباس ، وإنّ أصحاب القرآن عنده يسألونه ، وأصحاب الشعر عنده يسألونه ، وأصحاب الفقه عنده يسألونه ، كلَّهم يصدرهم في واد واسع .

وكان ابن عباس محباً لعليّ - عليه السّلام ملازماً لطاعته في حياته وبعد مماته ، وكان تلميذه وخرّيجه ، قيل له : أين علمك من علم ابن عمّك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط ( 1 ) وإلى هذا المعنى أشار محمود البغدادي ، فقال :

وأفصحَ عبد اللَّه عن كُنه موقفٍ                       وذلك حبْر ثاقبُ الفكر عَيْلَمُ

ألا إنّ علمي للوصي كقطرةٍ                          إلى البحر ما لابن الفواطم توأمُ

وقد شهد ابن عباس مع الإمام علي - عليه السّلام حروبه كلَّها الجمل وصفين والنهروان ، وولَّاه أمير المؤمنين البصرة بعد ظفره بأصحاب الجمل ، وكان يُعدّه لمهام الأُمور فقد أرسله إلى أُمّ

المؤمنين بعد حرب الجمل فكان له في ذلك المقام المشهود ، وأراده للحكومة يوم صفّين ، فأبى أهل الجباة السود العمي القلوب ، وبعثه إلى الخوارج يوم النهروان فاحتجّ عليهم بأبلغ الحجج ، وله في نصرة علي - عليه السّلام وأبنائه مواقف مشهورة .

جاء في شرح نهج البلاغة 5 - 179 : وأمّا اليوم الخامس أي من أيام صفّين فانّه خرج فيه عبد اللَّه بن عباس ، فخرج إليه الوليد بن عقبة . . فأرسل إليه عبد اللَّه بن العباس أن ابرز إلي ، فأبى أن يفعل ، وقاتل ابن عباس ذلك اليوم قتالًا شديداً .

ومن شعره في أمير المؤمنين - عليه السّلام - :

وصي رسول اللَّه من دون أهله                   وفارسُه إن قيل هل من مُنازلِ

فدونكه إن كنت تبغي مهاجراً                    أشمَّ كنصل السيف عَيْر حَلاحلِ (2)

وكان يلقى معاوية بقوارع الكلم ، قال له يوماً معاوية : ما بالكم تصابون بأبصاركم يا بني هاشم ؟ فقال له : كما تصابون في بصائركم يا بني أُمية . وعمي هو وأبوه وجده .

وكان يمسك بركاب الحسن والحسين « عليهما السلام » إذا ركبا .

ولما أبى الحسين - عليه السّلام أن يبايع ليزيد ، وأراد أن يسير من مكة إلى العراق ، قال له ابن عباس : أقم بهذا البلد فانّك سيد أهل الحجاز ، فإنْ أبيتَ فسر إلى اليمن . . فقال له الحسين - عليه السّلام : يا ابن عم إنّي واللَّه لأعلم أنّك ناصح مشفق ولكنّني قد أزمعت وأجمعت على المسير (3) .

ولما خرج الحسين - عليه السّلام إلى الكوفة اجتمع ابن عباس وعبد اللَّه بن الزبير بمكة ، فضرب ابن عباس جنب ابن الزبير وتمثّل :

يا لكِ من قُبَّرة بمَعْمَرِ                          خلا لكِ الجو فبيضي واصفري

                      ونقّري ما شئت أن تُنقّري

خلا لك واللَّه يا ابن الزبير الحجاز ، فقال ابن الزبير : واللَّه ما ترون إلَّا أنّكم أحقُّ بهذا الامر من                 سائر الناس ، فقال له ابن عباس : إنّما يرى من كان في شك ، فأمّا نحن من ذلك فعلى يقين (4) ومن كلام ابن عباس :

لو أنّ العلماء أخذوا العلم بحقّه لَاحبهم اللَّه عزّ وجلّ والملائكة والصالحون من عباده ، ولَهابَهم الناس لفضل العلم وشرفه .

وقال : ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلَّا أنزلته أحد ثلاثة منازل : إن كان فوقي عرفتُ له قدره ، وإن كان نظيري تفضّلتُ عليه ، وان كان دوني لم أحفِل به .

وقال : أكرم الناس عليَّ جليسي ، إنّ الذباب ليقع عليه فيؤذيني .

وكان بين ابن عباس وبين ابن الزبير منافرات شديدة ، رواها المؤرخون في كتبهم .

ولما دعا ابن الزبير لنفسه بالخلافة ، أبى ابن عباس أن يبايعه ، فأخرجه من مكة إلى الطائف فتوفّي بها - سنة ثمان وستين .

ولما دُفن قال محمّد بن الحنفية : اليوم مات ربّانيّ هذه الأُمّة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - مقدمة شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 - 19 .

2 - عَيْر القوم : سيدهم ، والحَلاحل بالفتح جمع حُلاحل بالضم ، وهو الشجاع . وروى الحاكم في مستدركه ( 3 - 132 ) بسنده عن عمرو بن ميمون في حديث طويل ، قال : إنّي لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء ، قال فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم . قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لَاحد غيره ، وقعوا في رجل قال له النبي ص : لَابعثن رجلًا لا يخزيه اللَّه أبداً يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله ، ثم قال : قال ابن عباس : وقال له رسول اللَّه ص : أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة ، ثم قال : قال ابن عباس : وقال رسول اللَّه ص : من كنت مولاه فانّ مولاه عليّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وصححه الذهبي في تلخيصه .

3 - تاريخ الطبري : 4 - 288 حوادث سنة ( 60 هـ )

4- مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : 12 - 325 ترجمة عبد اللَّه بن عباس