x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

سعد بن عبادة الأنصاري ( ت/ 14 هـ )

المؤلف:  الشيخ عباس القمي.

المصدر:  منتهى الآمال في تواريخ الائمة والآل

الجزء والصفحة:  ج1,ص174-175.

24-12-2015

2080

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الانصاري، سيد الانصار و كريم العصر و نقيب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حضر بيعة العقبة و معركة بدر و كانت راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيده يوم فتح مكّة.

كان رجلا عظيما جوادا و كذلك ابنه قيس و ابوه و جدّه، كانوا كلّهم كرماء و لا يتبرّمون‏ من الضيوف و اطعام الطعام، و كان مناديهم ينادي في زمن جدّه «دليم» كل يوم حول دار الضيافة: من أراد الشحم و اللحم فليأت دار دليم.

ثم سار على طريق دليم ابنه عبادة ثم سار سعد بعده على طريقه و نهجه في الكرم و الجود، و كان قيس بن سعد أحسن و اكرم من آبائه، و ورد ان دليم و عبادة كانا يهبان كل عام عشرا من الابل لصنم مناة بمكة و لما وصل الامر الى سعد و قيس- و قد اسلما- أخذا يهبان الابل الى الكعبة.
روي انّه لما قال ثابت بن قيس لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): انّ قبيلة سعد كانت في الجاهلية سادتنا و قادتنا، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا.

و كان سعد شديد الغيرة بحيث لا يتزوج الا البكر، و لم يجرأ أحد على التزوج بمن طلقها، و هو الذي جي‏ء به يوم السقيفة لتبايعه قبيلة الخزرج، و كان آنذاك مريضا ممدا على فراش، لكنه لم ينل الخلافة، و نالها أبو بكر و بايعه الناس.

ولما اجتمع الناس لبيعة ابي بكر، وطى‏ء سعد و دهس فكاد ان يموت، فصاح يا قوم قد قتلتموني، فقال عمر: اقتلوا سعدا قتله اللّه، فلمّا سمع قيس بن سعد مقالة عمر أخذ بلحيته و قال: يا ابن صهاك الحبشية الجبان الفرار من الحروب، الليث في الملأ الامن، لو حرّكت منه شعرة ما رجعت و في وجهك واضحة (أي أسنان).

ثم تكلم سعد فقال: يا ابن صهاك أما و اللّه لو انّ لي قوة على النهوض لسمعتما منّي في سككها زئيرا يزعجك و أصحابك منها، و لألحقتكما بقوم كنتم فيهم أذنابا أذلّاء تابعين غير متبوعين، لقد اجترأتما؟  ثم قال: يا آل خزرج احملوني من مكان الفتنة، فحمل الى داره و لم يبايع أبدا رغم الالحاح الشديد من قبلهم و كان يقول: اما و اللّه حتى أرميكم بما في كنانتي من نبل و أخضب سنان‏ رمحي و أضربكم بسيفي و ما ملكته يدي و أقاتلكم بأهل بيتي و من أطاعني من قومي، فلا افعل و ايم اللّه، لو انّ الجنّ اجتمعت لكم مع الانس ما بايعتكم حتى أعرض على ربّي و اعلم ما حسابي فبقى على رأيه الى ان ذهب الى الشام في زمن عمر و كان له في نواحي دمشق قبائل كثيرة، فكان يذهب في كل اسبوع الى احداهنّ، ففي يوم كان ذاهبا من قرية الى أخرى، فرمي بسهم من حائط، فقتل هناك، و نسب قتله الى الجن و قيل عن لسانهم:

قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة                فرميناه فلم نخطأ فؤاده‏.