x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

المقداد بن الأسود ( ت / 33 هـ )

المؤلف:  الشيخ جعفر السبحاني .

المصدر:  موسوعة طبقات الفقهاء

الجزء والصفحة:  ج 1 / ص 242 - 245 .

24-12-2015

2617

المقداد بن عمرو بن ثَعْلَبة بن مالك البَهراني الكندي، أبو معبد ، وقيل: أبو عمرو. ويقال: المقداد الكندي لاَنّه ـ فيما قيل ـ أصاب دماً في بهراء (1) فهرب منهم إلى كندة فحالفهم، ثم أصاب بينهم دماً فهرب إلى مكة فحالف الاَسود بن عبد يغوث الزهري فعرف بـ «المقداد بن الاَسود». وهو زوج ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - .

وكان من السابقين إلى الاِسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة ثمّ عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فبقي إلى أن بعث رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعاً من المشركين عليهم عكرمة ابن أبي جهل، وكان المقداد وعتبة بن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين.

وشهد المقداد بدراً وله فيها مقام مشهور، وذُكر أنّه أوّل من قاتل فارساً في الاِسلام، وشهد سائر المشاهد مع رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - . وكان رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - لما خرج إلى بدر استشار أصحابه فقام المقداد فقال:

يا رسول اللّه امض لمِا أُمرتَ به فنحن معك واللّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "إذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إنَّا هاهُنا قاعِدُونَ" (2) ولكن اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فو الذي بعثك بالحق نبياً لو سرت بنا إلى برك الغماد(3) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول اللّه خيراً ودعا له.

روى المقداد عن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - . وروى عنه: ابن عباس والمستورد بن شداد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجبير ابن نفير، وغيرهم. وكان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار.

روى الصدوق (4) ـ قدّس سرّه ـ باسناده عن ابن بريدة عن أبيه أنّ رسول اللّه ص قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أمرني بحب أربعة. فقلنا: يا رسول اللّه! من هم، سمّهم لنا؟ فقال: عليّ منهم، وسلمان، وأبو ذر والمقداد (5)

وباسناده عن الاِمام عليّ - عليه السّلام- قال: قال النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - : الجنة تشتاق إليك وإلى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد (6)

ويُعد المقداد من المقرّبين من أمير الموَمنين - عليه السّلام- ومن الاَصفياء من أصحابه، وهو أحد الذين مالوا مع الاِمام عليّ - عليه السّلام- ولم يشهدوا السقيفة إيماناً بحقّه - عليه السّلام- في الخلافة. وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة (7)

روى الموَرخون أنّه اجتمع الرهط الذين عيّنهم عمر بن الخطاب للشورى في المسجد ومعهم حشد من المهاجرين والاَنصار. فقال عمار بن ياسر لعبد الرحمن ابن عوف: إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليّاً. فقال المقداد بن الاَسود: صدق عمار إن بايعت عليّاً قلنا: سمعنا وأطعنا. ولما أرسل عبد الرحمن بن عوف يد الاِمام عليّ - عليه السّلام- وصفق على يد عثمان، قال المقداد:

يا عبد الرحمن! أما واللّه لقد تركته من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

ثم قال: ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم، إنّي لاَعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول إنّ أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل. أما واللّه لو أجد عليه أعواناً (8)

روى مسلم باسناده عن همّام بن الحارث أنّ رجلاً جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلاً ضخماً فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - قال: إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب (9)

وقال اليعقوبي في تاريخه 2|163: وأكثر الناس في دم الهرمزان وإمساك عثمان عبيدَ اللّه بن عمر، فصعد عثمان المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا إنّي وليّ دم الهرمزان وقد وهبته للّه ولعمر، وتركته لدم عمر، فقام المقداد بن عمرو فقال: إنّ الهرمزان مولى للّه ولرسوله، وليس لك أن تهب ما كان للّه ولرسوله. قال: فننظر وتنظرون.

قال ابن الاَثير في «أُسد الغابة»: وشهد المقداد فتح مصر.

وجاء في «سير أعلام النبلاء» أنّ راشد الحُبراني، قال: وافيت المقداد بن الاَسود فارس رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة قد أفضل عليها من عِظَمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر اللّه إليك. فقال: أبت علينا سورة البحوث (أو البعوث) {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا } [التوبة: 41] توفّي المقداد بالجُرف (10) فحُمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة أو نحوها

____________

1. بَهْراء: قبيلة من قضاعة، وهو بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلي بن عمرو . «اللباب» لابن الاَثير: 1|191.

2. المائدة: 24.

3. بِرك الغِماد: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم والكسر أشهر : وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن، وفي كتاب عياض: بَرْك الغمار، بفتح الباب، عن الاَكثرين، وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هَجَر. معجم البلدان: 1|399.

4. الخصال: باب الاَربعة، أمر النبي ص بحب أربعة، الحديث 126.

5. رواه أحمد في مسنده : 5|351، 356، وابن ماجة في سننه: الحديث149، في المقدمة. وفيه: قال رسول اللّه ص : «إنّ اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنّه يحبهم» قيل: يا رسول اللّه من هم؟ قال: «عليّ منهم» يقول ذلك ثلاثاً «وأبو ذر ، وسلمان، والمقداد».

6. الخصال: باب الخمسة، الجنة تشتاق إلى خمسة. الحديث 80.

7. قال العلاّمة الاَميني في «الغدير»: 1|59: أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والحافظ الحمويني في فرائده.

8. انظر تاريخ الطبري:3|297 قصة الشورى، و الكامل لابن الاَثير:3|71 ذكر قصة الشورى.

9. «صحيح» مسلم: 8|228 في الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح.

10. الجُرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام. معجم البلدان: 2|128.