x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

العباس بن عبد المطلب ( ت/ 32 هـ )

المؤلف:  الشيخ جعفر السبحاني .

المصدر:  موسوعة طبقات الفقهاء

الجزء والصفحة:  ج 1 / ص 147.

23-12-2015

1927

العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الفضل ، عمّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ، من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام .

ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين ، وقيل : بسنتين .

سئل العباس : أنت أكبر أو رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ؟ قال : رسول اللَّه أكبر منّي ، ووُلدتُ قبله . وكان ممن خرج مع المشركين يوم بدر مكرهاً ، وأُسر يومئذ فيمن أُسر ، ثمّ فدى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث ( 1 ) وذُكر أنّه أسلم عُقيب ذلك .

وقيل : أسلم قبل فتح خيبر وكان يكتم إسلامه ، وذلك بيِّن في حديث الحجاج بن علاط أنّه كان مسلماً يسرّه ما يفتح اللَّه على المسلمين ، ثمّ أظهر إسلامه يوم فتح مكة .

وقيل : إنّ إسلامه قبل بدر . وكان يكتب إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أخبار المشركين .

قال العلَّامة جعفر السبحاني : إنّ مسألة اشتراك العباس في غزوة بدر من مشكلات التأريخ وغوامضه فهو من الذين أسرهم المسلمون في بدر . فهو من جانب يشارك في الحرب ، ومن جانب آخر يحضر في بيعة العقبة ، ويدعو أهل المدينة إلى حماية النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ونصرته .

فكيف يكون هذا ؟ إنّ الحلّ يكمن في ما قاله أبو رافع ( 2 ) غلام العباس نفسه : كان العباس قد أسلم ولكنّه كان يهاب قومه ويكره خلافهم ، ويكتم إسلامه مثل أخيه أبي طالب لاقتضاء المصالح الإسلامية ذلك .

ومن هذا الطريق كان يساعد النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ويخبره بمخططات العدو ونواياه وتحرّكاته واستعداداته كما فعل ذلك في معركة « أُحد » أيضاً فقد كان أوّل من أخبر رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بتحرّك قريش وخططهم واستعداداتهم ( 3 ) .

وكان العباس كما قال واصفوه من أطول الرجال وأحسنهم صورة وأبهاهم وأجهرهم صوتاً ، وكان محسناً إلى قومه ، سديد الرأي ، واسع العقل .

وقد ولي السقاية بعد أبي طالب رضوان اللَّه تعالى عليه ( 4 ) شهد وقعة حُنين ، وكان ممن ثبت فيها حين حمي الوطيس وانهزم الناس ، وأمره رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأن يهتف : يا أصحاب بيعة الشجرة .

روى عن النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عدة أحاديث .

وهو أحد رواة حديث الغدير ( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) من الصحابة ( 5 ) روى عنه : عبد اللَّه ، وعبيد اللَّه ، وكثير ، وهم أبناؤه ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، وآخرون .

عُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة .

رُوي أنّه قال لأمير المؤمنين علي - عليه السّلام لما قُبض النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أبسط يدك أبُايعك فيقال : عمّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بايع ابن عمّ رسول اللَّه ص ويبايعك أهل بيتك ، فانّ هذا الامر إذا كان لم يُقل .

فقال له عليّ : ومن يطلب هذا الامر غيرنا ؟ ( 6 ) توفّي بالمدينة - سنة اثنتين وثلاثين ، وقيل غير ذلك ، وكان قد كُفّ بصره في آخر عمره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - ذكر المفسرون أنّ الآية الكريمة : * ( ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّه فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) ( الأنفال : 70 ) نزلت في العباس وأصحابه . روى الطبري في تفسيره : أنّ العباس قال : فيّ نزلت ( ما كان النبي أن يكون له أسرى ) فأخبرت النبي بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية التي أخذها منّي فأبى فأبدلني اللَّه بها عشرين عبداً كلهم تاجر ، مالي في يديه . وقالوا في تفسير : * ( ( إِنْ يَعْلَمِ اللَّه ُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً ) أي إسلاماً وإخلاصاً أو رغبة في الإِيمان وصحة نية . راجع « مجمع البيان في تفسير القرآن » لَابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ( ت 458 ه ) وهو من أكابر علماء الإمامة . و « جامع البيان في تفسير القرآن » لَابي جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه ) .

2 ـ إشارة إلى ما روي عنه : كنتُ غلاماً للعباس وكان الإسلام قد دخلنا فأسلم العباس وأسلمت أُمّ الفضل وأسلمت وكان العباس يكتم إسلامه ، وكان ذا مال كثير متفرّق في قومه ، وكان أبو لهب قد تخلَّف عن بدر فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته اللَّه وأخزاه ، ووجدنا في أنفسنا قوة وعزة إلى آخر الرواية . سيرة ابن هشام ص 646 .

3- سيد المرسلين : 2 - 89

4 ـ  ذكر المفسرون أنّ العباس افتخر بالسقاية ، وشيبة بن عثمان بالعمارة ، والإمام علي - عليه السّلام - بالإسلام والجهاد ، فنزل قوله تعالى : ( ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّه لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّه وَاللَّه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( التوبة - 19 ) . راجع تفسير الطبري ( ت 310 ) : 10 - 68 ، وتفسير الفخر الرازي ( ت 606 ) : 16 - 11 ، وتفسير القرطبي ( ت 671 ) : 4 - 91 .

5-  أخرج الحديث بطريقة ابن عقده ، وعدّه الجزري في « أسنى المطالب » من رواة حديث الغدير . والجزري هو شمس الدين الجزري الشافعي ( ت 823 ) روى في « أسنى المطالب » حديث الغدير بثمانين طريقاً . راجع كتاب الغدير : 1 ، 298 - 48 .

6 - الإمامة والسياسة : لابن قتيبة : 1 - 4 . و ( لم يُقل ) : من الإقالة لا من القول .