اسهامات الباحثين في تعريف استراتيجية المحيط الأزرق وإيجاد المحيطات الزرقاء Creating Blue Oceans
المؤلف:
أ . د . علاء فرحان طالب م . م زينب مكي محمود البناء
المصدر:
استراتيجية المحيط الازرق والميزة التنافسية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص32 - 35
2025-11-11
104
لذلك فأن استراتيجية المحيط الازرق هي استراتيجية عمل تحفز خلق فضاء جديد للسوق بدلاً من التنافس في الصناعة الموجودة. (2009 ,Peca) .
والجدول (1) يوضح بعض اسهامات الباحثين في تعريف استراتيجية المحيط الأزرق

ومن خلال ذلك يتضح ان استراتيجية المحيط الأزرق هي البحث عن اسواق غير مكتشفة أو مناطق مجهولة من السوق والتي تمثل الصناعات غير الموجودة اليوم وهي استراتيجية عمل تحفز خلق فضاء جديد للسوق بدلاً من التنافس في الصناعة الموجودة وهي صافية وذات لون ازرق رائق لعدم تلوث مياهها بالمنافسة الدموية.
ومن هنا يمكن القول ان بعض الشركات اوجدت محيطات زرقاء وراء حدود الصناعة الموجودة حاليا الا ان معضمها انبثق من محيطات حمراء من خلال توسيع حدود صناعتها السائدة كما ان المنافسة غير مطروحة في المحيط الأزرق من المهم على كل شركة ان تبحر بنجاح في المحيط الأحمر وذلك من خلال التغلب على المنافسة ولكن مع زيادة العرض على الطلب فان المنافسة على الحصة السوقية سوف لن تكون كافية للحفاظ على الأداء العالي وبهذه الحالة فان الشركة بحاجة لخلق المحيط الأزرق والإبحار فيه ولسوء الحظ فان المحيطات الزرقاء لا زالت مجهولة وذلك لان التركيز كان على المحيطات الحمراء في السنوات الخمس والعشرين السابقة ونتج عن هذا تزايد الخبرة حول التنافس في المحيط الاحمر وعلى كل حال ليست هناك دلائل علمية حول كيفية إيجادها.
إيجاد المحيطات الزرقاء Creating Blue Oceans
هناك قوى عدة دافعة للحاجة الملحة لإيجاد المحيطات الزرقاء منها التقدم السريع في التقنيات الانتاجية الصناعية، والسماح للموردين بأنتاج انواع وتشكيلات لم يسبق لها مثيل من المنتجات والخدمات، الأمر الذي ادى الى تزايد عدد الصناعات وتفوق العرض على الطلب.
ويزيد الاتجاه نحو العالمية في تعقيد الوضع، فالحدود بين الدول والأقاليم تزول، وتصبح المعلومات المتعلقة بالمنتجات وأسعارها متاحة للعالم بأسره.
ان العولمة الحالية للاسواق والسرعة في نقل وانتقال التكنولوجيا والتداول الالي للمعلومات جعل المنظمات في العالم أجمع تعيش في جو من الضغط التنافسي لم تشهده من قبل ولأجل تحقيق النجاحات التنافسية عبر عولمة الصناعة ينبغي على منظمات الاعمال تحقيق أفضل مطابقة بين الغرض الاستراتيجي للصناعة والسوق المستهدف.
وحينما ترغب الصناعة بعولمة أسواقها عليها أن تأخذ بالحسبان قوة مركزها التنافسي الحالي، لأنه الأفضل يعني ميل الصناعة الى تبني الغرض الاستراتيجي الموجـه بـالنمو، وسيكون هذا الافتراض هادفاً ومعنوياً عندما يكون الاساس التنافسي هو اقتصاديات الحجم بدلاً من اقتصاديات النطاق وسيدرك اللاعبون الاساسيون ان ضعفهم في السوق الحالي يقف عند ادائهم الضعيف في مزايا الكلفة في محاولة لتعويض ذلك بالبحث عن المزيد من الطاقة عبر النمو والتوسع في الاسواق.
ان ظاهرة العولمة والتغيرات التكنولوجية والتقلبات الاقتصادية وزيادة التشريعات البيئية والاجتماعية في بيئة المنظمات الدولية اليوم أدت الى صعوبة التنبؤ بها واصبحت تمثل تحديات كبيرة لمنظمات الأعمال. فالزبائن واصحاب المصالح والمجتمع يتوقعون ويطلبون منتجات وخدمات وعمليات فائقة مع اهدار اقل وتقليل الاثار السيئة على الصحة والامن والبيئة وتحسين مسؤوليات المنظمة في القرارات وجميع النشاطات المرتبطة بالتكنولوجيات والمنتجات والعمليات لكل مشروع جديد. وهذه التوقعات تطبق ايضاً على جميع نشاطات وعمليات شبكات التجهيز والشركاء والتحالفات وكل ما يرتبط بالمنظمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لذلك فعملية التحول في المنظمات يجب ان تكون مناسبة وتتضمن تغييرات لاعادة تشكيل استراتيجيات المنظمات بشكل دراماتيكي في عالم اليوم.
حيث ان التطور التكنولوجي حسن كثيراً من انتاجية المنظمات مما جعل المجهزين يوفرون كميات هائلة من المنتجات والخدمات وبعدما ازيلت الحدود التجارية بين الدول والمناطق وأصبحت المعلومات حول المنتجات والاسعار متوافرة للكل اصبحت الاسواق الاحتكارية تختفي شيئاً فشيئاً وفي الوقت نفسه هناك ادلة على زيادة الطلب في الاسواق المتطورة كل هذه الظروف ساعدت على ايجاد استراتيجية المحيط الازرق.
ان خلق محيطات زرقاء ليست عملية مستقرة أو ثابتة بل هي مجموعة من العمليات المتحركة. اذ تعمل المنظمة على خلق محيط أزرق من خلال الاداء القوي الذي يؤدي الى نتائج معروفة، ومن ثم يظهر الابداع في الأفق.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الادارة الاستراتيجية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة