علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
عناية ابن سعد بالأنساب في طبقاته
المؤلف:
الشيخ الدكتور صبحي الصالح
المصدر:
علوم الحديث ومصطلحه
الجزء والصفحة:
ص 346 ــ 347
2025-10-14
71
ومع أنّ ابن سعد خَصَّ كتابه باسم "الطبقات"، وكان متوقّعًا ألّا يشمل إلّا التقسيم الطبقيّ، إلّا أنّه أبدى اهتمامًا ظاهرًا بالتاريخ الجاهليّ خلافًا لأستاذه الواقدي.
ونراه هنا يعتمد على هشام بن محمد بن السائب الكلبيّ الذي كان كأبيه نَسَّابَةً يحسن التمييز بين أحساب العرب القدامى. وذلك يعني أنّ ابن سعد يعرف الأنساب معرفة جيّدة، وأنّه تلقّاها مشافهة ممّن كان غزير العلم بها، فإنّ هشامًا الكلبيّ أكمل خطّة أبيه «فكان عالمًا بالنسب وأخبار العرب وأيّامها ومثالبها ووقائعها» وكتبه كثيرة في المآثر والبيوتات والمنافرات وأخبار الاسلام، وأخبار البلدان، حتّى عدوا له 140 كتابًا، وقد أخذ الأخبار القريبة التي حدثت في العصر الأمويّ من أبيه مباشرة، وقد عاش أبوه محمد بن السائب طويلاً في العصر الأمويّ، وشهد وقعة دير الجماجم مع عبد الرحمن بن الأشعث، لم يكن ضلعه مع بني أميّة.
ونجد في "طبقات ابن سعد" ذكرًا لنسّابة عاش على عهد النبي ولم يعدّوه صحابيًّا، وهو دَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ الشَّيْبَانِيُّ، وهو الذي رَوَوْا عنه مناظرة في أنساب العرب مع أبي بكر، وهو الذي قيل إنّه اتّصل بمعاوية وأعجب بعلمه، وروى الكثير من أخبار الأنساب في عصره.
والمادّة التي تركها ابن سعد في معرفة الأنساب واضحة في كتابين ألّفا بعده أحدهما "أنساب الأشراف" والآخر "فتوح البلدان" وكلاهما للبلاذري، فإنّ مؤلف الكتابين لا يني يروي عن ابن سعد آخذًا من "طبقاته" نصوصها وألفاظها.
ولعلّ هذه المعرفة الدقيقة بالأنساب هي التي مكّنت ابن سعد من تجنّب الوقوع في مثل الأخطاء التي وقع بها المؤرّخون بعده في الأنساب والطبقات، فهناك صحابة عُدُّوا من التابعين عند بعضهم: كَالنُّعْمَانِ وَمُؤَيْدٍ ابْنَيْ مُقَرِّنٍ المُزَنِي، وهناك تابعون عُدُّوا صحابة مثل (عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ) غلط فيه محمود بن الربيع الجيزيّ؛ لأنّه أرسل الخبر، وإبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرِيِّ غلط فيه ابْنُ مَنْدَهْ.
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
