علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
منهج ابن سعد في الطبقات الكبرى
المؤلف:
الشيخ الدكتور صبحي الصالح
المصدر:
علوم الحديث ومصطلحه
الجزء والصفحة:
ص 345 ــ 346
2025-10-14
76
و"الطبقات" ينبغي أن يُراعَى فيها بالدرجة الأولى عنصر الزمان. وقد تنبّه إلى ذلك ابن سعد، فكانت السابقة إلى الإسلام نقطة الانطلاق الزمانيّ، في حديثه عن المهاجرين إلى الحبشة، أو عن البدريّين الذين شهدوا وقعة بدر، أو من أسلم قبل فتح مكّة، ولهذا بدأ بالمهاجرين البدريّين ثم بالأنصار البدريّين ثم بمن أسلم قديمًا ولم يشهد بدرًا وإنّما هاجر إلى الحبشة أو شهد بَدْرًا، ثم من أسلم قبل فتح مكّة وهكذا، ويشبه هذا ما صنعه عمر حين دَوَّنَ الدواوين، ولعلّ ابن سعد راعى فيه من تلقاء نفسه ما صنعه عمر. على انّه لم يغفل كذلك عنصر المكان، فترجم للصحابة على حسب الأمصار التي حلّوها، فسمّى من كانوا بالمدينة أو مكّة أو الطائف أو اليمن أو اليمامة، ومن نزلوا الكوفة، ومن نزلوا البصرة، ومن فضّلوا البقاء بالشام أو مصر.
ومثل هذا المنهج الزمانيّ المكانيّ لوحظ أيضًا في "الطبقات" أثناء تراجم التابعين، فقد ترجم لهم في "طبقاته" على هذا النمط نفسه، وتتراجع مدّة الطبقة في رأيه خلال عشرين سَنَةً تَقْرِيبًا، وقد جرت بهذا عادة كثير من أصحاب الطبقات ورجال التراجم والسير.
وأهمّ ما في كتاب "الطبقات" تراجم الصحابة أولاً، وكبار التابعين ثانيًا؛ لأنّ هؤلاء هم أقرب الناس إلى عهد الرسول، فكلّ ما يروى عنهم من المعلومات الدينيّة والتاريخيّة يؤخذ به دون تردّد.
وقد اصطلح ابن سعد على أن يجعل الصحابة خمس طبقات:
1 - طبقة المهاجرين البدريّين.
2 - طبقة الأنصار البدريّين.
3 - طبقة الذين أسلموا قديمًا ممّن هاجروا إلى الحبشة أو شهدوا وقعة أُحُدٍ ولكن لم يشهدوا بدرًا.
4 - من أسلم قبل فتح مكّة.
5 - من أسلم بعد فتح مكّة.
وفي هذا التقسيم الطبقيّ الذي أخذ به ابن سعد - وفضّله أصحاب الطبقات بعده، عيب واضح لكنّه لا مفرّ منه: وهو تداخل بعض أشخاص الطبقات فيما بينهم؛ فقد يكون المترجم من طبقة المهاجرين البدريّين، ثم يُتاح له أن يهاجر إلى بعض البلدان أثناء الفتوح، ثم يكون ممّن حلّوا مدة طويلة في المدينة يفتون، فلم يكن بُدٌّ من أن يترجم له ابن سعد في طبقته الحقيقيّة، ثم يضطر لترجمته في موضعين آخرين أو أكثر، إلّا أنّ ابن سعد التفت الى هذا فجعل الترجمة المفضّلة المسهبة هي الواردة لدى طبقة الشخص المترجم وليس تبعًا لبعض ما امتاز به من الخصائص الأخرى.
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
