الظروف البيئية المناسبة لزراعة البطاطا Suitable environmental condition

الحرارة :

تعتبر درجة الحرارة المثالية لإنتاج البطاطا 7+16 حسب تقسيم العالم Markov تموت النباتات إذا تعرضت لدرجات حرارة منخفضة من 1-1.5 لفترة طويلة وإليكم الجدول التالي الذي يبين تأثير درجات الحرارة على إنبات البطاطا.

وكذلك يتأثر ظهور البادرات إما بدرجات الحرارة غير الملائمة أو بالزراعة السطحية للدرنات.

تأثير درجات الحرارة على تكوين السيقان الأرضية. عند درجة حرارة ملائمة تبدأ السيقان الأرضية بالنمو والاستطالة بعد ظهور النباتات فوق سطح التربة والدرجة الملائمة لها هي 25 م.

إنّ ارتفاع درجة الحرارة يؤخر تكوين السوق الأرضية لحين تكوين عدة أوراق والسوق الأرضية تكوينها مرتبط مع تشكل كمية من المواد الكربوهيدراتية وتراكمها أي لنسبة C / N وارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى استهلاك المواد الكربوهيدراتية وبالتالي تأخر تشكل السوق.

تأثير درجات الحرارة في تكوين الدرنات:

لدرجة الحرارة أثر كبير في التحكم بكمية الإنتاج لنبات البطاطا. إنَّ ارتفاع الحرارة رافقه دائما نقص في إنتاج الدرنات (20-29 م) والارتفاع المستمر أكثر من 29 م ولفترة طويلة لن تتشكل الدرنات والسبب استهلاك المواد الكربوهيدراتية بالتنفس والدرجة المثالية لتكوين الدرنات هي (15-16) م.

أما عند ارتفاع الحرارة وزيادة في الشدة الضوئية أمكن لنبات البطاطا إعطاء درنات في المناطق ذات المناخ القاري والسبب انخفاض الحرارة ليلاً وبالتالي تخزين كمية كبيرة من المواد الكربوهيدراتية من التي تشكلت في ساعات النهار وتخزينها ليلاً في تشكيل الدرنات.

يزداد انخفاض محصول البطاطا بارتفاع درجات الحرارة ليلاً عنه نهاراً. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة حتى 21 م إلى إعطاء درنات غير منتظمة.

وانخفاض الحرارة 10-13 م تعطي أصناف البطاطا ذات الدرنات المستطيلة درنات كروية الشكل أي يتغير شكل الدرنة من المستطيل الى الكروي مع انخفاض درجات الحرارة أما ارتفاع الحرارة لأكثر من 27-28 م يصبح شكل الدرنات مغزلي وتظهر نموات جانبية على الدرنات في الأصناف ذات القشرة الشبكية تتكون بشكل جيد على درجة 24 م وانخفاض درجات الحرارة إلى (7 - 10) م تعطي درنات ذات قشرة ملساء وهذا عيب اقتصادي .

وتكون نسبة السكر والنشاء والكثافة النوعية للدرنات أعلى ما يمكن عند درجة حرارة 15 - 24 م وتقل النسب عند ارتفاع الحرارة أو انخفاضها عن ذلك .

تأثير شدة الإضاءة:

الإضاءة القوية تؤدي إلى التبكير في تكوين الدرنات ووصول السوق الهوائية الدرنات إلى أقصى نمو لها وكذلك التبكير في موتها ولكن تؤدي لزيادة المادة الجافة مع نقص في كمية المحصول. الإضاءة الضعيفة تؤدي إلى ضعف النمو الخضري والأوراق والسوق.

تأثير العوامل البيئية في إزهار البطاطا:

يتأثر النمو الخضري والدرني لنبات البطاطا حين إزهارها أو إثمارها ولكن هذا له أهمية لدى المربين وإنتاج أصناف جديدة.

شدة الإضاءة تدفع نباتات البطاطا للإزهار ويتأثر الإزهار بعاملين:

أ- الصنف : تختلف أصناف البطاطا في قابليتها للإزهار تحت نفس الظروف البيئية.

ب- مستوى المواد الكربوهيدراتية في النبات N/C تراكمها في السوق والأوراق يؤدي إلى تحفيز الأزهار.

جـ- تقليم السوق الأرضية أو إزالتها يؤدي إلى دفع النباتات للإزهار وبالتالي المواد الكربوهيدراتية لا تذهب إلى الدرنات وإنما للأجزاء الخضرية.

ويتبين من خلال الجدول السابق أن هناك علاقة كبيرة بين موعد ظهور النموات فوق سطح التربة ودرجة حرارة ونمو المجموع الخضري والإزهار وتكون الدرنات.

الضوء Light :

البطاطا من نباتات الخضر المحبة للإضاءة فزيادة طول النهار يؤدي إلى زيادة قوة النمو الخضري وعدد الأوراق ووزن الأوراق والسوق كما يؤخر وضع الدرنات.

ويحتاج نبات البطاطا في بداية حياته إلى نهار طويل نسبيا ونهار قصير في النصف الثاني من حياته أثناء تكوين الدرنات حيث تعمل الفترة الضوئية القصيرة على تحفيز وضع الدرنات وتساعد الحرارة المنخفضة على زيادة حجم الدرنات وكمية المحصول أي خفض معدل التنفس في جميع أجزاء النبات فيزيد بالتالي فائض المواد الغذائية التي تخزن في الدرنات.

يؤدي ارتفاع شدة الإضاءة إلى زيادة كمية المادة الجافة التي تصنعها النباتات لزيادة سرعة التمثيل الضوئي وبالتالي زيادة كمية المحصول. ولدرجة حرارة الليل أهمية أكبر من حرارة النهار لأن الحرارة الليلية لا تؤثر في معدل التنفس بينما حرارة النهار إذا كانت منخفضة تؤثر على معدل التنفس وعلى معدل البناء الضوئي الذي ينخفض مع انخفاض الحرارة النهارية.

الرطوبة Moisture :

تعد البطاطا من نباتات الخضر الحساسة للرطوبة الأرضية حيث يؤدي الجفاف أو زيادة الرطوبة وعدم انتظامها إلى حدوث أضرار كبيرة على النباتات. يختلف احتياج نباتات البطاطا إلى الرطوبة الكافية حسب مراحل نمو النبات ففي البداية تكون قليلة نسبيا خوفا من تعفن الدرنات وزيادة الرطوبة الأرضية تؤدي الى نقص الكثافة النوعية للدرنات وظهور نسيج أبيض غير مرغوب في موقع العديسات لذا يجب الري الغزير كما أنَّ عدم انتظام الري يؤدي الى تشوهات وتشققات كثيرة في الدرنات. أما أهم مرحلة تحتاج فيها النباتات إلى الرطوبة هي فترة الإزهار وتكون الدرنات وخاصة في مرحلة تكوين المدادات وبداية تكوين الدرنات. ولذلك يجب المحافظة على رطوبة حقلية عالية بحدود 80% في الأراضي الرملية والخفيفة أما في الأراضي الصفراء المفككة والأكثر تماسكا حوالي 70-75 %. ويجب الانتباه إلى أن النباتات المتقدمة بالعمر تستطيع امتصاص الماء حتى من عمق يصل إلى 120 سم لذلك يجب الانتباه إلى أن الجزء الأكبر من مياه الري تقوم الجذور بامتصاصه من الطبقة السطحية في الثلاثين سنتيمتر العلوية من التربة قبل الجني بأسبوعين نقلل كميات المياه لتصل الى 55 - 60 % وذلك بهدف الحصول على درنات ناضجة.

التربة المناسبة Soil :

تنجح زراعة البطاطا في مختلف أنواع الأراضي من الرملية الخفيفة إلى الطينية الثقيلة نسبياً كما تزرع أيضاً في الأراضي العضوية. لكن أفضل الأراضي لزراعة البطاطا هي الخصبة ويشترط لنجاح زراعتها في التربة ذات القوام المتوسط والتي تتمتع بصفات فيزيائية وكيميائية جيدة. الأراضي الرملية الاهتمام بعمليتي الري والتسميد، كما يشترط لنجاح الزراعة في الأراضي الطينية الثقيلة نسبيا العناية بعمليتي الصرف والتسميد العضوي ولا ينصح بزراعة البطاطا في الأراضي الثقيلة أو الغدقة.

ينصح غالباً بزراعة البطاطا في الأراضي التي يتراوح حموضتها من 4.8 وإلى 5.4. ليس لأن ذلك هو أنسب لنمو نبات البطاطا، ولكن لأنَّه لا يناسب الإصابة بمرض الجرب الذي يصيب البطاطا فيكون في مجال حموضة يتراوح من 5.2 إلى 6.4 وتقل الإصابة بالجرب كثيراً في درجة حموضة 4.8 وتزداد تدريجياً حتى يصل إلى 7.5 ثم تنخفض مرة أخرى بارتفاع رقم الحموضة عن ذلك وتؤدي الإصابة بالجرب إلى خفض نسبة الدرنات الصالحة للتسويق كما أن انخفاض رقم حموضة التربة أقل من 4.5 أو زيادته عن 7.2 ادى إلى نقص الكثافة النوعية للدرنات.

لا تتحمل البطاطا الملوحة العالية في التربة أو مياه الري وتؤدي زيادة الملوحة إلى إحداث التأثيرات التالية:

* نقص عدد سيقان النبات، وعدد الأفرع، وعدد الأوراق، والنمو الخضري بوجه عام.

* ضعف المجموع الجذري.

* نقص المحصول.

* نقص نسبة النشاء في الدرنات، مع زيادة نسبة الصوديوم والكلور.

* يفضل أن لا تتجاوز نسبة الملوحة في التربة 2 مليموز.

تتطلب البطاطا كميات كافية من العناصر الغذائية في التربة لإعطاء إنتاج جيد وعلى العموم يمكن إضافة الأسمدة التالية في بلادنا للدونم الواحد.

* 5 م³ سماد بلدي متحلل

* 45 كغ نترات الأمونياك المحلي 26%

* 45 كغ سوبر فوسفات ثلاثي 46%

* 20 كغ سلفات البوتاسيوم 50%

يراعى ما يلي عند إضافة الكميات المذكورة من الأسمدة.

- نثر السماد البلدي المتحلل وقلبه بالتربة قبل الزراعة بوقت مبكر.

- نثر السماد الفوسفاتي والبوتاسي.

- يجب عدم الإفراط بالتسميد الآزوتي للأسباب التالية:

1- تأخر نضج الدرنات.

2- زيادة حساسية الدرنات للتسلخ والأضرار أثناء الحصاد.

3- زيادة نسبة الدرنات ذات القلب الأجوف .

4- نقص في نسبة النشاء في الدرنات ونقص الكثافة النوعية في حالة الأسمدة الآزوتية والبوتاسية تضاف قبل الري مباشرة في الثلث السفلي من الخط توزع بانتظام في كل المساحة أما في حالة إضافتها مع مياه الري عن طريق نظامي الرش والتنقيط فيتم تقسيم كمية السماد على عدد مرات الري ويراعى أن يبدأ الري أولاً لمدة 30 دقيقة بدون أسمدة ثم يضاف السماد مع مياه وبعد الانتهاء من التسميد يستمر تشغيل الري لمدة 30 دقيقة أخرى وذلك لمنع حدوث حروق للمجموع الخضري للنباتات ولتلافي الأثر الضار للأسمدة الكيماوية على شبكة الري.

ملحوظة:

في حالة التسميد مع مياه الري يفضل استخدام أسمدة سهلة الذوبان في الماء.

التسميد العضوي والحيوي :

تتجه الزراعة الحديثة الآن إلى التوصية بتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية والاتجاه نحو الأسمدة العضوية والمخصبات الحيوية وذلك لما لها من تأثير على زيادة محصول البطاطا وخفض تكاليف الإنتاج وتقليل معدل التلوث البيئي.

ينصح برش نباتات البطاطا بمحلول يحتوي على مخلوط من عناصر المنجنيز والحديد والزنك مرتان بعد 70.55 يوماً من تاريخ الزراعة حيث تساعد هذه العناصر على زيادة النشاط الإنزيمي في تكوين النشا والسكريات.

وفي حالة زراعة البطاطا في الأراضي الجيرية فيجب ألا تزيد نسبة كربونات كالسيوم عن 10% مع مراعات إضافة الأسمدة العضوية والأسمدة الخضراء وتحسين شبكات الصرف لتلافي تكوين الطبقات الصلبة بها...

تزرع درنات البطاطا على عمق مناسب 10-12 سم وأن زراعة الدرنات على عمق قليل يؤدي إلى:

1 - تعريض الدرنات المزروعة للجفاف .

2 - زيادة نسبة الدرنات المتشققة.

3 - تعرض الدرنات للصقيع وخاصة في البرودة الخريفية.

أما زيادة عمق الدرنات:

أ- تأخر موعد إنبات الدرنات وظهور النبات فوق سطح التربة.

ب - تأخر فترة التدرن وتكوين الدرنات.

ح - تعرض الدرنات للصقيع. قبل الحصول على مردود اقتصادي.

د - تعفن الدرنات في معظم الأحيان.

هـ - إصابة الدرنات بمرض الرايزوكتونيا.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

المجمع العلمي يواصل إقامة مسابقة الثقلين القرآنية لطلبة مدارس كربلاء

عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة يطلع على آليات تطوير البرامج التعليمية في مجموعة العميد

مجموعة مناحل الكفيل تختتم مشاركتها في معرض السليمانية الدولي للزراعة والصناعات الغذائية

لتوثيق التراث العلمي.. وفد قسم شؤون المعارف يلتقي عددًا من أعلام مدينة النجف

المزيد

الآخبار الصحية

ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يكشف سرطان الكلى في وقت قياسي

لتعزيز الطاقة والتغلب على التعب.. عليك بـ7 طرق بسيطة

لتحسين الهضم والتحكم في الشهية.. ما أفضل وقت لتناول التمر؟

خبراء يكشفون تأثير الاستحمام في الظلام على جودة النوم !

المزيد

الآخبار التكنلوجية

إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.. ما دور المحيطات والبحار؟

نظائر الهيليوم مقياس لاكتشاف رواسب الذهب.. كيف ذلك؟

الصين تطلق أول ناقلة نفط خام ذكية في العالم تعمل بالميثانول

الزمن على المريخ أسرع من الأرض.. دراسة علمية تكشف الفوارق

المزيد

مواضيع ذات صلة

ميزات درنات البطاطا المعدة للبذار

مواعيد زراعة البطاطا

عمليات خدمة البطاطا

طرق زراعة البطاطا

دودة ورق البطاطا

تخزين درنات البطاطا

أهم علامات نضج درنات البطاطا

أهم اصناف البطاطا المزروعة في سوريا

الموطن الأصلي للبطاطا

القيمة الغذائية للبطاطا Food value

العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطا

العوامل المؤثرة في سكون درنات البطاطا