علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
تركيب متن على إسناد سبقه لم يذكر لفظه، وفيه "نحوه" و"مثله"
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 622 ــ 625
2025-08-06
32
[تركيب متن على إسناد سبقه لم يذكر لفظه، وفيه "نحوه" و"مثله"]
الثالث عشر: إذا روى المحدّث الحديث بإسناد، ثم أتبعه بإسناد آخر، وقال عند انتهائه: مثله، أو نحوه، فأراد الراوي عنه أن يقتصر على الإسناد الثاني، ويسوق لفظ الحديث المذكور عقيب الإسناد الأوّل، فالأظهر (1) المنع من ذلك (2)، وهو قول شعبة (3).
وأجاز ذلك سفيان الثوريّ (4)، ويحيى بن معين (5) بشرط أن يكون المحدّث ضابطًا، متحفّظًا، مميّزًا بين الألفاظ.
وكان غير واحد من العلماء (6) إذا روى مثل هذا أورد الإسناد، ثم يقول: مثل حديث قبله، متنه كذا، ثم يسوقه. واختار الخطيب هذا (7).
[[التفريق بين نحوه ومثله]]
وأمّا إذا قال: نحوه فعند بعضهم هو كما قال: مثله، وأجاز ابن معين مثله، ولم يجوّز نحوه (8).
قال الخطيب: "هذا الذي قاله مبنيّ على منع الرواية بالمعنى، وأمّا على جوازه لا فرق" (9).
قال الحاكم أبو عبد الله: "يلزم الحديثيّ من الضبط والإتقان أن يفرّق بين أن يقول: مثله، وأن يقول: نحوه، فلا يحلّ له أن يقول: مثله إلّا بعد أن يعلم أنّهما على لفظ واحد، ويحلّ أن يقول: نحوه إذا كان على مثل معانيه" (10).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نقلها الزركشي في "نكته" (3/ 631): "فلا يظهر"!! وهي خطأ، فلتصوّب.
(2) فيه نظر، ولا سيما إذا قال كما يقول مسلم: "مثله سواء"، فإنّ الأرجح خلاف ما قال إنّه الأظهر، قاله البلقيني في "محاسنه" (412) والزركشي في "نكته" (3/ 632)، واستدلّا عليه بوقوعه عند البيهقي، وسيأتي في التمثيل عليه قريبًا، وقد جهدت في مواطن ليست بقليلة من "صحيح مسلم" في أثناء تدريسي له أن أقف على لفظ الحديث الذي ساق سنده، وقال "مثله" من خلال تخريجه من دواوين السنة، فوجدت من خلال عرضه على المتن الذي قبله فروقًا غالبها لا يؤثّر في المعنى، ولكن تركيب المتن للإسناد عمل فيه محاذير، ولا سيما مع كثرة الأمثلة، وقد تترتّب عليه نتائج تخلّ بملكة النقد عند المضطلع، وتعكّر على المتعارف عليه عند النقاد، فأرى اجتناب ذلك، لعدم تيقّن تماثلهما في اللفظ، وفي القدر المتفاوت بينهما، ولا سيما عند انقطاع الرواية، وانظر "فتح المغيث" (2/ 259).
(3) أخرج أبو القاسم البغوي في "الجعديّات" (رقم 33 – ط: رفعت) - ومن طريقه ابن الصلاح في "علوم الحديث" (ص 413 – ط: بنت الشاطئ) - والرامهرمزي في "المحدّث الفاصل" (590) والخطيب في "الكفاية" (213 أو 2/ 30، 30 - 31، 31) رقم (660، 661، 662، 663 – ط: دار الهدى) عن وكيع قال: قال شعبة: فلان عن فلان مثله لا يجزئ. قال وكيع: وقال سفيان الثوري: يجزئ. وانظر "السير" (7/ 217).
(4) انظر الهامش السابق، و"الكفاية" (213 أو (2/ 35 رقم 660 – ط: الهدى).
(5) انظر: "تاريخ الدوري" (1/ 336) رقم (2264) و"الكفاية" (213 أو 2/ 31 - 32، 32) رقم (664، 665 – ط: الهدى).
وهذا مذهب البيهقي، قارن ما في "السنن الكبرى" له (7/ 469 - 470) بما عند الدارقطني في "السنن" (3/ 497)، وانظر التوجيه في: "محاسن الاصطلاح" (412/ 413) و"نكت الزركشي" (632)، والتفصيل مع المؤاخذة في "الجوهر النقي" (7/ 470 - 471)، "التلخيص الحبير" (3/ 8 - 9)، "التعليق المغني" (3/ 297 - 298).
(6) ظفرت بمثال عند إسحاق بن راهويه في "مسنده" (مسند أبي ذر) وهو مفقود. وذلك من خلال "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 490) رقم (8466 – ط: الرشد) و"المطالب العالية" (14/ 141) رقم (3417 – ط: العاصمة).
(7) انظر: "الكفاية" (212 أو 2/ 30 – ط: الهدى)، و"لا شكّ في حسنه" قاله النووي في "شرحه على مقدمة صحيح مسلم" (1/ 37). وهذا أجمع للبيان وفيه موافقة صورة الحال، دون إخلال وأداء للواقع على الكمال دون إهمال.
(8) قال عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1/ 336) رقم (2264) - ومن طريقه الخطيب في "الكفاية" (213 أو 2/ 32 – ط: الهدى) -: سمعت ابن معين يقول: إذا كان حديث عن رجل، وحديث آخر عن رجل مثله؛ فلا بأس أن يرويه إذا قال: مثله، لا أن يقول: نحوه.
(9) الكفاية (214 أو 2/ 32 ط: الهدى).
(10) هو في "سؤالات مسعود بن علي السّجزيّ للحاكم" (123، 322) أفاده ابن الصلاح في "مقدّمته" (414 – ط: بنت الشاطئ).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
