تتمّة المتن الذي اختصره الشيخ
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 625 ــ 626
2025-08-06
418
[[تتمّة المتن الذي اختصره الشيخ]]
الرابع عشر: إذا ذكر الشيخ إسناد الحديث وطرفًا من متنه، ثم قال: وذكر الحديث بطوله، فأراد الراوي أن يروي عنه الحديث بكماله، فهذا أولى بالمنع ممّا سبق ذكره في قوله: مثله، أو نحوه.
فطريقه إن أراد تبيين ذلك أن يقتصر على ما ذكره الشيخ على وجهه، ويقول: قال: وذكر الحديث بطوله، ثم يقول: الحديث بطوله كذا وكذا، ويسوقه إلى آخره.
ومنع أبو إسحاق الإسفراييني (1) من ذلك مطلقًا.
وجوّزه أبو بكر الإسماعيليّ [إذا عرف] (2) المحدّث والسامع ذلك الحديث (3).
فإذا جوّزنا هذا، فالتحقيق فيه أنّه بطريق الإجازة فيما لم يذكره الشيخ، لكنّها إجازة قويّة، فجاز لهذا مع كون أوّله سماعًا إدراج الباقي من غير إفراد له بلفظ الإجازة(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نقل كلامه ابن الصلاح في "المقدمة" (ص 414 – ط: بنت الشاطئ) وقال في ترجمته له في "طبقات الفقهاء الشافعيّة" (1/ 313): "كان نصّارًا لطريقة الفقهاء في أصول الفقه، ومضطلعًا بتأييد مذهب الشافعي فيها، في مسائل منها أشكلت على كثير من شافعية المتكلّمين، حتّى جبنوا عن موافقته فيها..." ونقله عنه النووي في "تهذيب الأسماء" (2/ 169 - 170). وانظر لمذهبه في المسألة: "شرح مقدمة صحيح مسلم" (1/ 37)، "التبصرة والتذكرة" (2/ 193)، "المنهل الروي" (104)، "رسوم التحديث" (131).
(2) بياض في الأصل، وأثبته من "مقدّمة ابن الصلاح" (232 أو 415 – ط: بنت الشاطئ) ومختصراتها: "الإرشاد" (1/ 492)، "المنهل الروي" (104)، والمصنّف يكثر من استخدام عبارتيهما.
(3) نعم، إن كان قد سمع الحديث المشار إليه قبل ذلك على الشيخ في ذلك المجلس أو في غيره، فتجوز الرواية، وتكون الإشارة إلى شيء قد سلف بيانه، وتحقّق بسماعه. قاله ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" (ص 149)، وانظر "فتح المغيث" (2/ 261)، "تدريب الراوي" (2/ 121).
(4) على تقدير الإجازة، لا يكون أولى بالمنع من مثله ونحوه، إذا كان الحديث بطوله معلومًا لهما كما ذكر الإسماعيليّ، بل يكون أولى بالجواز، قاله البلقيني في "محاسن الاصطلاح" (415).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة