1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : مناهج البحث الاعلامي :

تحديد أهم مفاهيم ومصطلحات البحث

المؤلف:  د. سعد سلمان المشهداني

المصدر:  منهجية البحث الإعلامي

الجزء والصفحة:  ص 148-152

2025-01-07

67

تحديد مفاهيم ومصطلحات البحث

يعد تحديد المفاهيم والمصطلحات أمراً ضرورياً لأي بحث أو دراسة، إذ أن من واجب الباحث عند صياغته للمشكلة تحديد المفاهيم التي سيستخدمها، وكلما كان تحديد المفاهيم دقيقا، سهل على القراء الذين يتابعون البحث إدراك المعاني والأفكار التي يريد الباحث التعبير عنها، من دون أن يختلفوا في فهم ما يقول (1).

ولا بد أن يحدد الباحث أهم المفاهيم والمصطلحات الواردة في العنوان أولاً ثم في مشكلة البحث وأهداف بحثه وإجراءاته وتعريف المفاهيم والمصطلحات يساعد الباحث في وضع إطار مرجعي يستخدمه في التعامل مع مشكلة بحثه، ويبغي منه الإشارة إلى مصادر تعريفات مصطلحات بحثه إذا استعارها من باحثين آخرين، أو أن يحدد تعريفات إجرائية خاصة به إذا كان المفهوم أو المصطلح غير موجود في المصادر لكونه جديد. هذا إضافة إلى ما سيستخدمه البحث من مصطلحات أخرى على الباحث أن يوضح مفهومه لها في المبحث النظري من بحثه. ويمكن أن تكون مؤقتاً في مواضع استخدامها لتساعده على تقدم بحثه لتنقل لاحقاً إلى مكانها الذي يعتاده الباحثون في صدر البحث. ولعل من الواجب على الباحث الالتزام به هو تحديد معنى كل مفهوم يستخدمه في بحثه إلى جانب قيامه بتعريف المصطلحات العلمية التي يستعين بها في تحليلاته، لأنَّ مثل هذا وذاك خدمة له ولقرائه، إذ يتمكن بذلك من التعبير عما يريد قوله بطريقة واضحة وسليمة بحيث لا ينشأ بعدها جدل حول ما يعنيه بهذه المفاهيم أو يقصده من تلك المصطلحات الفنية والعلمية وكثيراً ما يكون أساس الجدل والاختلاف في الرأي نتيجة لعدم وضوح الباحث فيما يرمي إليه من مفاهيم وتعابير مما قد يترتب عليه فهم خاطئ لهذا الباحث، والمفهوم هو الوسيلة الرمزية التي يستعين بها الإنسان للتعبير عن الأفكار والمعاني المختلفة بغية توصيلها للناس، والمصطلحات هي أدوات تحصر المفاهيم وتقلصها وتحددها.

المفهوم:

ويُعرف المفهوم باللغة الإنجليزية باسم (Concept): وهو عبارة عن جملة تحتوي على مجموعة من الكلمات التي توضح معنى شيء معين، ويعرف أيضاً بأنه فكرة مجردة وتركيب منطقي يتم التوصل إليه من خلال الملاحظة المنظمة والخبرات المتراكمة، ويتسم في أغلب الأحوال بأنه مقبول ومتفق عليه من قبل عدد كبير من العلماء والباحثين. وتبرز أهمية المفهوم وتحديده بدقة في البحوث كونه يمثل أحد متطلبات المنهج العلمي وأحد شروطه الموضوعية ويقوم بإرشاد الباحث إلى أنواع الحقائق التي يقوم بتجميعها وتحليلها (2).

المصطلح:

ويعرف باللغة الإنجليزية باسم (Term): وهو عبارة عن اتفاق لغوي بناءً على صيغةٍ محددة. يتم بين مجموعة من الأفراد المتخصصين بعلم معين، ويعرف أيضاً بأنه الوصف اللغوي الثابت لشيء ما، والذي يساهم في توضيح معناه، ويصبح مألوفاً بين مجموعة من الأشخاص في مجال ما. وتعد المصطلحات من التراكيب اللغوية المنتشرة في العديد من اللغات حول العالم، وتساهم في بناء الأسس اللغوية لكل لغة محكية، ومعروفة بين الشعوب المختلفة، لذلك تساعد المصطلحات على توفير وصف دقيق، ومناسب لمجموعة من المفاهيم المشتركة بين الأفراد في مجتمع ما، أو ثقافة معينة.

ويختلف المفهوم عن المصطلح في أن المفهوم يركز على الصورة الذهنية، أما المصطلح فيركز على الدلالة اللفظية للمفهوم، كما أن المفهوم أسبق من المصطلح فلكل مفهوم مصطلح وليس العكس. وينبغي التأكيد على أن المفهوم ليس هو المصطلح، انما هو مضمون هذه الكلمة ودلالة هذا المصطلح في ذهن المتعلم، ولهذا يعتبر التعريف بالكلمة أو المصطلح هو الدلالة اللفظية للمفهوم. وعلى ذلك يمكن القول أن كلمة الصلاة ماهي الا مصطلح لمفهوم ينتج عن ادراك العناصر المشتركة بين الحقائق التي يوجد فيها: التكبير وقراءة القران والقيام والركوع والسجود والتشهد والسلام. والحج مصطلح المفهوم معين ينتج عن ادراكنا للعناصر المشتركة بين المواقف كالاحرام والطواف حول الكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات والنزول بالمزدلفة والرجم والحلق أو التقصير.

وتكتسب الحقائق والأشياء قيمتها من المعاني والصور المشتركة التي يرسمها الأفراد لها، ويتفقون عليها في البيئة الواحدة. وهذه المعاني والصور تصاغ في شكل رموز ذات دلالة، بحيث تستدعي هذه الرموز بمجرد ذكرها المعاني وهذه الرموز بمجرد ذكرها المعاني والصور، وكذلك يتم استدعاء هذه الرموز بمجرد ذكر المعاني والصور التي تعبر عنها. ونظراً لاختلاف هذه الرموز ودلالاتها باختلاف العلوم، حيث أصبح لكل علم أو مجال علمي رموزه المتميزة، فإنه يتم التعبير عن الرمز ودلالاته أو معناه في المجال العلمي الواحد بالمفهوم Concept؛ ولهذا يقال دائماً أن لكل علم مفاهيمه الخاصة. لذلك يعامل المفهوم وسيلة رمزية يستخدمها الباحث للتعبير عن الأفكار والوقائع بهدف توصيلها إلى الناس. ولا يكتسب المفهوم معناه إلا بالقدر الذي يقدم فيه الظاهرة التي يمثلها.

ولكي يتمكن الباحث من بناء خطوات بحثه يقتضي منه أن يعرف الأشياء التي يدرسها ويتعامل معها تلك التي تشكل معياراً لمنهجية الباحث واتجاهات بحثه. ولا يكتسب التعريف موضوعيته، إلا إذا عبر عن مضمون الظواهر الفعلية، وليس الأفكار والتصورات الذهنية والعشوائية التي يتم استلالها من مصادر متباينة ومتناقضة.

إن المفهوم كلمة أو مجموعة كلمات تعبر عن فكرة عامة تتعلق بطبيعة شيء معين أو علاقاته بالأشياء الأخرى، وغالباً ما تمدنا هذه الفكرة بمقولة لتصنيف الظواهر، وهي تعتبر ضرورية لعملية التعميم. ولهذا فإن استخدام عدد من المفاهيم والمصطلحات السائدة في العلوم المعنية بالبحث، أو المفاهيم المستخدمة في البحث هو لغرض بيان الهدف المقصود من الاستخدام المذكور وخاصة في الإعلام الذي أصبح علماً قائماً بذاته، له مبادئه ومجالاته ومنهجه التي تحدد تصوراته العلمية والتحكم في هذه المصطلحات يجب أن يمر عبر مفاهيم دقيقة. فعندما نقول أن الأطفال في المرحلة المبكرة يتميزون بكثافة مشاهدة التلفزيون، فإن استخدام مفهوم كثافة المشاهدة في بحوث التعرض إلى التلفزيون يشير إلى الجلوس أمام التلفزيون لفترات طويلة مقارنة بالكثافة المتوسطة أو المحدودة. ويعد غموض المفاهيم أو عدم الاتفاق على تعريفات محددة لها من أبرز المشكلات التي تؤثر أيضاً في أساليب دراسة الظواهر العلمية ومعالجتها وتطوير البحث العلمي في المجالات العلمية المختلفة. ولذلك يعتبر التعريف أمراً ضرورياً وملازماً للمفهوم حيث يتم من خلاله الاتفاق على المحددات الخاصة بكل مفهوم لتأكيد الاتفاق حول التعميمات والتفسيرات العلمية التي تقوم على بناء المفاهيم.

ويعمد الباحث إلى تثبيت المفاهيم في البحث، لضمان غرضين أساسيين الأول: تثبيت المفاهيم النظرية الخاصة بالبحث، تلك التي يأخذ بها الباحث دون غيرها كي يتجنب الاعتراضات التي تأتي من الباحثين الذين يحملون وجهات نظر تختلف مع منطق البحث

واتجاهاته، أي تجنب الباحث التساؤلات التي يمكن أن تثار حول البحث والمفاهيم التي يعتمدها وكي يتجنب الباحث، فضلاً عن ذلك تكرار المفهوم المعني ذلك تكرار المفهوم المعني أينما اقتضت الضرورة. والغرض الثاني تثبيت المفاهيم الإجرائية تلك التي تبين الإجراءات والمقاييس التي يعتمدها الباحث (3).

ويقسم الخبراء التعريف إلى نوعين رئيسيين:

1- التعريف الاصطلاحي: أي تعريف المفهوم من خلال بناءات لفظية تشير إلى المعنى كما يراه الباحث. ويتعرض هذا النوع إلى نقد شديد في الاستخدام نظراً لندرة الاتفاق على الرؤى الخاصة بالمفكرين أو الباحثين للمفاهيم أو المصطلحات.

2- التعريف الإجرائي: ويقصد به التعريف الذي يحدد المفهوم من خلال سلسلة من الإجراءات أو التعليمات أو العمليات التي تشرح وجود المفهوم من خلال سلسلة القياس أو المعايرة. وبصفة خاصة عندما يتعامل الباحث مع هذا المفهوم خلال البحوث التجريبية أو التطبيقية، أو خلال ملاحظته لحركة هذا المفهوم وعلاقاته واتجاهاته.

وفي العلوم الاجتماعية والإنسانية، يمكن تعريف الإجرائية بأنها: عملية تعريف مفهوم غامض بحيث يصبح المفهوم النظري قابلاً للتمييز أو القياس بوضوح وفهمه من منطلق الملاحظات التجريبية. وبمعنى أشمل، فإنها تشير إلى عملية تحديد امتداد المفهوم - لتصف ما يمثل جزءً منه وما ليس كذلك. وكثيراً ما تعني الإجرائية وضع تعريفات إجرائية وتعريفات نظرية.

______________

(1) عبد الباسط محمد حسن أصول البحث الاجتماعي، ط3، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1971، ص 173.

(2) د. راسم محمد الجمال: مقدمة في مناهج البحث في الدراسات الإعلامية، القاهرة، مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، 1999، ص 43.

(3) أ. م. د حميد جاعد محسن: من هو الإعلامي - الصحفي؟، بحث منشور في مجلة الباحث الإعلامي (بغداد)، العدد (6 -7) حزيران - أيلول 2009، ص 33 - 35.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي