اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
أهداف البحث الإعلامي
المؤلف: د. سعد سلمان المشهداني
المصدر: منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة: ص 45-51
2024-12-21
54
أهداف البحث الإعلامي
لا يمكن أن يكون عمل الباحث عملاً ناجحاً الا إذا فهم طبيعة مشكلة البحث العلمي التي تتسم بالتقلب، والتوجس، والتعقيد، والغموض. ودور الباحث هنا هو ممارسة دوره العلمي للسيطرة على التقلب، وإدارة الهواجس، وتبسيط التعقيدات، وكشف الغموض.
تعد أهداف البحث الإعلامي مؤشرات أساسية يتوصل الباحث منها إلى نتائج تحمل إجابات عن التساؤلات أو الفرضيات المطروحة في مشكلة البحث، لذا كان لابد للباحث من تحديد الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها عن طريق البحث الإعلامي. ويحدد علماء المنهجية اهداف البحث العلمي بأربعة اهداف رئيسية وهي (1):
1- اكتساب المعرفة بظاهرة ما او التوصل الى معرفة جديدة عن هذه الظاهرة.
2- تحديد تكرار حدوث شيء ما أو التكرارات المرتبطة بشيء ما يصحب ذلك الاستعانة بفرض مبدئي محدد.
3- اختيار فرض ما عن علاقة سببية بين متغيرات معينة.
4- التصوير الدقيق لخصائص أو سمات فرد ما أو موقف أو جماعة معينة.
ولا تختلف أهداف البحث الإعلامي بصفة خاصة عن أهداف البحث العلمي بصفة عامة؛ إذ يمكن تلخيص تلك الأهداف بما يأتي (2).
1- الكشف عن الحقائق وخصائصها.
2- الكشف عن العلاقات الارتباطية لهذه الحقائق وعناصرها.
3- السيطرة على حركة الحقائق التي تم اكتشافها ومعرفة خصائصها وعلاقاتها.
4- إمكانية التوقع بحركة هذه الحقائق أو مثيلاتها في إطار العلاقات المتغيرة.
وقد صنف الباحث هارولد لاسويل البحوث الإعلامية المعاصرة الى خمس مجالات هي/
* المجال الأول: بحوث القائم بالاتصال وحارس البوابة، أو من قال؟
وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات الآنية:
- بحوث تحديد النوايا والاهداف.
- بحوث تحديد الاتجاهات.
- بحوث الكشف عن المهارات.
- بحوث تحديد السمات الشخصية والاجتماعية.
* المجال الثاني: بحوث المضمون أو الرسالة، أو ماذا قيل؟
وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات الآتية:
- بحوث الكشف عن وسائل الاتصال.
- بحوث الكشف عن السياسات والأهداف.
- بحوث الكشف عن الأنماط والمعايير الاتصالية.
- بحوث اكتشاف أساليب الممارسة.
- بحوث الكشف عن تدقق المعلومات.
- قياس درجة الانقرائية.
* المجال الثالث: بحوث الوسيلة أو القناة، أو كيف قيل؟
وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات الآتية:
- دراسة فنون الاقناع.
- دراسة اتجاهات حراس البوابة.
* المجال الرابع: بحوث الجمهور أو المستقبلين، أو لمن قيل؟
وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات الآتية:
- دراسة الأنماط الثقافية والفكرية والعقائدية.
- دراسة التغيير في هذه الأنماط.
- دراسة طرق تحقيق الغايات والأهداف.
* المجال الخامس: بحوث التأثير أو بأي تأثير على الفرد أو المجتمع؟
وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات الآتية:
- دراسة التفاعل والمشاركة.
- دراسة الاستجابة اللغوية.
- دراسة مراكز الاهتمام للمستقبل.
- تقويم السياسات والأهداف.
ويمكن تحديد أهداف الدراسات والبحوث الإعلامية من خلال التشخيص الذي قدمه الباحث الأمريكي ولبر شرام حول مسؤولية علماء الاتصال في إدراك وفهم الاتصال الشخصي قائلاً: أن مسؤولية علماء الإعلام والاتصال تكمن فيا يأتي (3):
1- دراسة الاتصال الجماهيري.
2- معرفة تنظيم مؤسسات الاتصال وأساليب السيطرة الاجتماعية عليها ومراكز المؤسسة في التنظيم الاجتماعي العام ووظيفتها وجمهورها ومسؤولياتها وطرق قياس تلك المسؤوليات.
3- دراسة طبيعة التأثير والسبيل إلى تحقيق فاعلية الاتصال.
4- اختيار الوسائل الملائمة وطبيعة كل وسيلة ونوع الجمهور المستقبل لها ومشكلة نقل المعاني.
وعلى الرغم من اختلاف علماء المنهجية في وضع تعريف محدد وشامل لمصطلح البحوث الإعلامية الا انهم يتفقون في تحديد أهم أهداف الدراسات والبحوث الإعلامية بالنقاط الاتية (4):
1- الوصف:
تهدف الدراسات الإعلامية إلى وصف حركة الظواهر الإعلامية وعلاقاتها واتجاهاتها والعوامل المحركة والدافعة لعناصرها، وعلاقات هذه العناصر ببعضها، وتأثيراتها المتبادلة في إطار السياق الاجتماعي العام. وتسعى بعض البحوث والدراسات الإعلامية إلى تحقيق أهداف وصفية تتمثل في اكتشاف حقائق معينة؛ أو وصف واقع معين؛ إذ يقوم الباحث بجمع المعلومات التي يستطيع من خلاها تفسير بعض الظواهر وصياغة بعض الفرضيات.
وفي الدراسات الإعلامية تستخدم الدراسات الوصفية لأغراض الوصف المجرد والمقارن للأفراد والجماعات، ووصف الاتجاهات والدوافع والحاجات واستخدامات وسائل الإعلام، والتفضيل والاهتمام، وكذلك وصف للنظم والمؤسسات الإعلامية، والوقائع والأحداث، ثم وصف وتفسير العلاقات المتبادلة بين هذه العناصر وبعضها في إطار علاقات فرضية يمكن اختبارها.
2- التنبؤ:
يركز البحث العلمي في المجالات الإعلامية للتنبؤ في وضع تصورات واحتمالات عن ما يمكن أن يحدث في المستقبل لبعض الظواهر من حيث التطورات الممكنة، والتوقع بحركة الظاهرة الإعلامية والحقائق المتصلة بها، وصياغة التفسيرات الأولية لاتجاهات الظاهرة الإعلامية؛ وعلاقاتها في وجود العلاقات والتأثيرات والعوامل الدافعة أو المحركة لها. وكذلك يركز على أوضاع بعض الظواهر إذا ما ظهرت في ظروف مختلفة. ومن هنا فإن التنبؤ في بحوث الإعلام يأتي بمعنى الاحتمال القوي الذي يتوقع الباحث عن طريقه بما قد يحدث للظاهرة إذا سارت الظروف سيراً معينا، وهنا يكون التنبؤ خاضعاً للاحتمال بدرجات مختلفة، ذلك أن الظواهر الإعلامية كغيرها من الظواهر الاجتماعية لا تتأثر بعامل واحد أو عاملين وانما تتأثر بعوامل كثيرة ومعقدة فعلى سبيل المثال: إذا درسنا ظاهرة تأثير التلفزيون على سلوك الطفل، فمن الصعب ارجاع هذه الظاهرة إلى التلفزيون بمفرده، ذلك أن هناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤثر على السلوك عند الأطفال، وبعد إدخال الأساليب الإحصائية، واستخدام معايير الصدق والثبات؛ أمكن للبحوث الإعلامية التنبؤ بمستقبل الظاهرة.
3- التفسير:
يعمل الباحث الإعلامي على التفسير عن طريق عرض مجموعة من العبارات التي تصف مجموعة من الحقائق وتوضح أسبابها وسياقها ونتائجها بهدف تقديم شرح لظاهرة إعلامية معينة على توضيح كيف ولماذا تحدث هذه الظاهرة؟ حيث لا يتوقف عند الإجابة على سؤال كيف تحدث الظاهرة، وإنما يسعى إلى معرفة لماذا تحدث هذه الظاهرة؟. ومن الصعب عزل تفسير الظاهرة الإعلامية عن مقدمات هذا التفسير، وبصفة خاصة تأثير ذاتية الباحث في التفسير واتجاهاته. مما يشير إلى تعدد التفسيرات الخاصة بالظاهرة الإعلامية الواحدة بتعدد الباحثين واتجاهاتهم؛ حيث يصعب الضبط الكمي الدقيق في دراسة هذه الظاهرة. ويعد التفسير أحد أهداف البحوث والدراسات الإعلامية، إذ يمثل التفسير أسلوباً لاكتشاف المعرفة الجديدة وتسجيل العلاقات بين الجوانب المختلفة للظواهر محل الدراسة. كما يهدف التفسير إلى استنباط التعميمات التي تظهر في صورة نظريات أو قوانين علمية وموضوعية.
ويمكن أن تكون عناصر التفسير في البحث الإعلامي ضمنية ومتشابكة مع بعضها البعض، كما يمكن أن يختلط التفسير مع تقديم الحجج التي تشبه التفسيرات بشكل كبير حيث تهدف الحجج إلى تقديم المعرفة بينما تهدف التفسيرات إلى تقديم الفهم. وبنفس الطريقة التي قد يتم الخلط فيها بين الحجج والتفسيرات في البحث العلمي يتم الخلط بين التفسيرات والتبريرات، حيث تأخذ العبارات التي تبرر عمل ما شكل الحجج. إن جميع فصول أي رسالة أو أطروحة علمية ماعدا فصلي التحليل والتفسير ما هي إلا عمليات ووسائل تساعدنا للوصول في النهاية إلى الهدف الأسمى منها وهو تفسير النتائج أو استنباط الحقائق منه، ومن غير تفسير النتائج لأي بحث علمي يصبح العمل المنهجي للبحث عبارة عن هيكل عظمي لا روح ولا فائدة منه.
4- التقويم:
هناك مصطلحان في اللغة وهما التقييم والتقويم، فالتقييم هو: تحديد القيمة والقدر، أما التقويم فهو التعديل والتحسين والتطوير. وفي إطار هذا المفهوم يمكن تعريف التقويم في البحث الإعلامي بأنه: عملية تخطيط للحصول على معلومات أو بيانات أو حقائق عن ظاهرة أو مشكلة معينة بطريقة علمية لإصدار حكم عليها بغرض التوصل إلى تقديرات كمية وأدلة كيفية تسهم في اتخاذ أو اختيار القرار الأفضل والتحسين. ويهدف التقويم إلى تحقيق أهداف متعددة ووظائف عامة في توجيه الباحث نحو الهدف المنشود من دراسة المشكلة أو الظاهرة ومواجهة التحديات المستقبلية. كذلك تشخيص ما يواجه الباحث من صعوبات، فضلاً عن تقديم فهم افضل للحقائق والمعلومات المتعلقة بالمشكلة أو الظاهرة.
وتهدف بعض البحوث الإعلامية إلى تقويم الظاهرة الإعلامية، والتعرف على ما إذا تم تحقيق أهداف المؤسسة الإعلامية، والتعرف على النتائج غير المقصودة سواء أكانت مرغوبة أو غير مرغوبة.
5- الدحض (التكذيب):
من أهداف البحوث والدراسات الإعلامية استخدام قاعدة التكذيب أو الدحض إذ أن كثيراً من البحوث العلمية لا تستطيع الجزم بقبول فرضية معينة، ولكن ذلك قد يكون ممكناً لو سعت إلى دحض أو رفض فرضية أخرى. فلا يمكن للمنهجية العلمية إثبات صحة فرضية معينة قطعيا، بل بمكن إثبات عدم صحتها فقط (دحضها). اي أن البحث الإعلامي لكي يكون علمياً يجب أن يكون قائماً على إمكانية إيجاد ما يدحضه ويكذبه، ولكنه يبقى صحيحاً طالما لم يوجد هذا التفنيد. بالتالي فالمأخذ الذي يأخذه البعض على البحث الإعلامي أنه قد يوجد ما يجعله خاطئاً هو بالتحديد ما يجعله علمياً وصحيحا، لأن البحث عما يفنده هو ما يجعله صحيحاً غير مدحوض بعد.
وتعد قاعدة الدحض أو التكذيب قاعدة هامة طورها الفيلسوف الإنكليزي النمساوي كارل بوبر كردة فعل لمبدأ التحقق، وهي تعتمد على مفارقة تقول بأن أي افتراض أو نظرية لا يمكن لا أن تكون علمية مالم تقبل إمكانية أن تكون كاذبة. وقابلية التكذيب لا تعني أن النظرية خاطئة حقيقة، فلكي يكون افتراض ما قابلا للتكذيب؛ يجب ن يكون هناك من حيث المبدأ إمكانية إجراء تجربة تظهر أن هذا الافتراض خاطئ، حتى لو لم تجر هذه التجربة أولم تلتقط تلك الملاحظة المكذّبة للنظرية. فمثلاً من الخطأ القول أن جميع البجعات لونها أبيض ولا يوجد لون آخر. فهنا نحن نجزم أنه كل البجع ابيض اللون، وفي الحقيقة بعد مرور الزمن وجدنا بجعات سوداء اللون. وهنا يمكننا القول أن المصطلحات العلمية قابلة للنقض، لأننا لا يمكننا البحث بكل أنحاء العالم عن البجعات.
هذا شيء شبه مستحيل. وهذا يعني أن كل نظرية تقوم على التجربة الحسية والاستقراء ليست يقينية وصادقة بنسبة 100% وأقصى ما قد يصل علمنا بها هو بنسبة 99.9%.. لأنها قابلة للدحض في أي زمان ومكان.
6- الضبط أو التحكم:
إن المقصود بمصطلح الضبط محاولة التحكم في العوامل المؤدية إلى الظاهرة، بغرض السيطرة عليها أو الحد من تأثيرها أو توجيهها وجهة معينة: وذلك إما بالوصول إلى الحل والقضاء على المشكلة المدروسة قضاء مبرما، وذلك هو الضبط التام، وقد يكون التحكم والضبط لظاهرة، وذلك بالتخفيف من المشكلة أو خفض حدوثها، والتقليل من ضررها أو بتوجيهها، أو الوقاية من شرها، أو تحضير ما يناسبها من علاجات وخفض توترها أو تسكينها، بدل عدم معرفتها، أو تجاهلها أو السخرية من ضررها.
ان تحقيق الضبط كهدف للبحث الإعلامي، قد استعان إلى حد كبير بعناصر الاستقراء العلمي وأهمها التحليل والتركيب، فبالتحليل أمكن إدراك الحقائق الجزئية للظاهرة والتعرف على العلاقات القائمة بين العناصر بعضها ببعض، كما أمكن بالتركيب تجميع هذه الحقائق الجزئية للخروج بحقائق كلية واضحة عن ظاهرة قيد البحث. وبالتالي أمكن فهم العوامل المؤدية إلى الظاهرة ومن ثم امكانية ضبطها والتحكم فيها وعزلها عند اجراء التصاميم التجريبية. ولهذا فإن البحث الإعلامي الذي يهدف إلى الضبط والتحكم يقوم بدراسة الموضوع نفسه؛ ولكن في مؤسسة مختلفة بحيث يمكن المقارنة بينها وبين المؤسسات الأخرى. وكثيراً ما تتم البحوث التي تهدف إلى تأكيد نتائج بحوث سبقتها وذلك في ظل اختلاف العينة والبيئة، مما يقوي الفرضية السابقة ويزيدها صلابة، كنتيجة طبيعية لتوفر أدلة إضافية على ما توصلت إليه.
______________
(1) د. محمد منير حجاب: اساسيات البحوث الإعلامية والاجتماعية، مرجع سابق، ص 42-40.
(2) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في تكنولوجيا التعليم؛ ط 3: القاهرة» عالم الكتب؛ 2013، ص 10-9.
(3) بسام عبد الرحمن مشاقبة: مناهج البحث الإعلامي وتحليل الخطاب. عمان، دار اسامة للنشر والتوزيع، 2010 ص13.
(4) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص10 16.