x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الحديث الحسن عند الخطّابيّ
المؤلف: السيد علي حسن مطر الهاشمي
المصدر: منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة: ص 37 ـ 39
2024-11-26
54
تعريف الخطابيّ:
(الحسن: ما عُرِفَ مخرجه واشتهر رجاله ... وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامّة الفقهاء) (1).
وقال الزركشيّ في بيان هذا التعريف: (احترز بقوله: (عرف مخرجه) عن المنقطع الذي لم يعرف مخرجه وبقوله: (واشتهر رجاله) عن حديث المدلّس قبل أن يتبيّن تدليسه، والمراد بالاشتهار: السلامة من وصمة الكذب) (2).
وقال السّخاويّ: (إنّ المعروف مخرجه كناية عن الاتّصال إذ المرسل والمنقطع والمعضل لعدم بروز رجالها لا يعلم مخرج الحديث منها وكذا المدلّس وهو الذي سقط منه بعضه مع إيهام الاتصال. وقد اشتهرت رجاله [أي:] بالعدالة وكذا الضبط المتوسّط بين الصحيح والضعيف) (3).
وقد اعترض كثير من العلماء على تعريف الخطّابيّ بأنّه غير مانع من دخول الحديث الصحيح في تعريف الحسن، ومنهم:
1 ـ ابن كثير، قال: فإن كان المعرِّف هو قوله: (ما عرف مخرجه واشتهر رجاله) فالحديث الصحيح كذلك... وان كان بقيّة الكلام من تمام الحد فليس هذا الذي ذكره مسلّمًا له أنّ أكثر الحديث من قبيل الحسان ولا هو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامّة الفقهاء) (4).
2 ـ ابن دقيق العيد فقد اعترضه بقوله: (وهذه عبارة ليس فيها كبير تلخيص ولا هي أيضًا على صناعة الحدود والتعريفات؛ فإنّ الصحيح أيضًا قد عرف مخرجه واشتهر رجاله ما لم يبلغ درجة الصحيح) (5).
وقد ذكر بعض المتأخّرين: أنّ تعريف الخطّابيّ للحديث الحسن مرادف لتعريف الترمذيّ فإنّ قول الخطّابيّ: (ما عرف مخرجه) هو كقول الترمذي: (ويروى نحوه غير وجه) وقول الخطّابيّ: (اشتهر رجاله) يعني: السلامة من وصمة الكذب، هو كقول الترمذيّ: (ولا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب) وزاد الترمذيّ (ولا يكون شاذًّا) ولا حاجة الى ذكره؛ لأنَّ الشاذَّ ينافي عرفان المخرج فكأنّه كرّره بلفظ مباين فلا إشكال فيما قالاه.
ولم يرتضِ زين الدين العراقيّ هذا الكلام وردَّ عليه قائلاً: (وما فسّر به قول الخطّابيّ: (ما عرف مخرجه) بـ(أن يروى من غير وجه) لا يدل عليه قول الخطّابيّ أصلاً بل الذي رأيته في كلام بعض الفضلاء: أنّ في قوله: (ما عرف مخرجه) احترازًا عن المرسل وعن خبر التدليس قبل أن يبيّن تدليسه وهذا أحسن في تفسير كلام الخطّابيّ؛ لأنّ المرسل الذي سقط بعض إسناده وكذلك المدلّس الذي سقط منه بعضه لا يعرف فيهما مخرج الحديث لأنّه لا يدري من سقط من إسناده بخلاف من أبرز جميع رجاله فقد عرف مخرج الحديث من أين) (6).
_________________
(1) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص99.
(2) النكت على مقدّمة ابن الصلاح، الزركشي، ص98.
(3) فتح المغيث، السخاوي، 1/116.
(4) الباعث الحثيث، أحمد محمد شاكر، ص35.
(5) الاقتراح في بيان الاصطلاح، ابن دقيق العيد، ص191-192.
(6) التقييد والايضاح، العراقي ص 40؛ تدريب الراوي، السيوطي، ص97.