x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
مخاطبة أبي محمد الأزدي للسان الدين
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:102
2024-08-18
332
مخاطبة أبي محمد الأزدي للسان الدين
وقال في ترجمة أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأزدي ما صورته : وخاطبني
لما وليت خطة الإنشاء وغيرها في أواخر عام تسعة وأربعين وسبعمائة بما نصه :
حشاشة نفس أعلنت لمذيبها بتذكار أيام الوصال وطيبها
ونادته رحمى أحيها نفس مدنف تموت إذا لم تحيها بوجيبها
فداو بقرب منك لا عج وجدها وفيض أما قيها وطول نحيبها
وقد بلغت حدا به صح في الهوى وأحكامه ثوب الضنى في نصيبها
وهل يتداوى داء نفس تعيسة إذا كان يوما داؤها من طيبها
لعل أوار الوجد تخمد ناره فيبرد عنها ما بها من لهيبها
إليك حداها الشوق يابدارها الذي يعز عليها منه طول مغيبها
سلكت بها سبل الهوى فهي تبتغي لقاك وتبغي غفلة من رقيبها
أجبها بإبقاء عليها فإنها ستفنى إذا ما لم تكن بمجيبها
ومل نحوها بالود فهي قد أذعنت كما تذعن الأقلام لابن خطيبها
وحيد الزمان الماهر الباهر الحلى وجهبذ آداب العلا وأديبها
إمام معاليها وبحر علومها وبدر دياجيها وصدر شعوبها
102
مصرفها كيف انثنت ومعيدها ومبدئها حيث انتهت ومصيبها
ورافع أعلام البلاغة والذي أتى ناثرا أو ناظما بعجيبها
وحامل رايات الرياسة رفعة قضى المجد تخصيصا له بوجوبها
من الغر ممن أوجبت لشبابها معاليهم الفضل العظيم وشيبها
من آبناء أرباب المنابر والألى سما فخرهم بين الورى بركوبها
خلال ابن عبد الله طود الحجى أبي محمد باد حسنها من ضروبها
أجاد وأجدى فاسل عن ذكر طيء وحاتمها زهوا به وحبيبها
ففي كل ما يبدي محمد عبرة محاسنها تنبي بسر غيوبها
تجيب القوافي إن دعا ببعيدها وتنقاد طوعا إن دعا بقريبها
تخير أخلاق الكرام فلم يكن نهى ولهى يرضى بغير رحيبها
تقدم في دار الخلافة حاجبا لينجدها في سلمها وحروبها
وقام لها في ساحة العز كاتبا بمحضرها أسرارها ومغيبها
فأبدى من أنواع الفضائل أوجها تقر لها بالحسن عين لبيبها
هنيئا به يمنا بأسعد ماثل لغرناطة قاض بصرف خطوبها
فللسعد تأثير يجيء إذا جرى به قدر كالريح عند هبوبها
أموقد نار الفكر يقدح زندها فيسبي به الألباب سحر نسيبها
حداني إليك الحب قدما ومال بي حديث لآمال خلت عن غريبها
فقد متها نظما قوافي قصرت لديك بذاوي فكرتي ورطيبها
وكنت كمن وافى الدار بالحصى يرفع منها ساهيا عن عيوبها
فصلها وخذ بالعفو فيها فلم أصل لأبلغ منها فاغتفر من ذنوبها