x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي عبد الله اليتيم
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:95
2024-08-12
358
ترجمة أبي عبد الله اليتيم
ثم قال : ومن المداعبة التي وقعت إليها الإشارة ما كتب به إليه صديقه
أبو علي ابن عبد السلام
أبا عبد الإله نداء خل وفي جاء يمنحك النصيحة إلى كنم تألف الشبان غيا وخذلاناً ، أما تخشى الفضيحة ؟
فأجابه بقوله:
فديتك صاحب السمة المليحة ومن طابت أرومته الصريحة ومن قلبي وضعت له محلا فما عنه يحل بأن أزيحه نأيت فدمع عيني في انسكاب وأكبادي لفرقتكم قريحه وطرفي لا يُتاح له رقاد وهل نوم لأجفان جريحه
وزاد تشوقي أبيات شعر أنت منكم بألفاظ فصيحه ولم تقصد بها جدا ، ولكن قصدت بها مداعبة وقيحه فقلت: أتألف الشبان غيّاً وخذلاناً ، أما تخشى الفضيحة ؟ ففيهم حرفتي وقوام عيشي وأحوالي بخلطتهم نجيحه وأمري فيهم أمر مطاع وأوجههم مصابيح صبيحه وتعلم أنني رجل حصور وتعرف ذاك معرفة صحيحه
قال لسان الدين - بعد إيراده ما مر - ما صورته : ولما اشتهر المشيب بعارضه ولمته ، وخفر الدهر بعهود صباه وأذمته ، أقلع واسترجع ، وتألم لما
فتوح، وهو الآن من حلة 2 الخطباء طاهر العرض والثوب
خالص
95
من الشوب ، باد عليه قبول قابل التوب ، وتوفي في أخريات صفر سنة
•
خمسين وسبعمائة في الطاعون ، رحمه الله تعالى وغفر له ؛ انتهى واليتيم المذكور هو أبو عبد الله محمد بن علي العبدري المالقي ، وفي حقه يقول لسان الدين في التاج» ما مثاله : هو مجموع أدوات حسان ، من خط ونغمة لسان ، أخلاقه روض تتضوع نسماته ، وبشره صبح تتألق قسماته ، ولا تخفى سيماته ، يقرطيس أغراض الدعابة ويضميها ، ويفوق سهام الفكاهة إلى مراميها ، فكلما صدرت في عصره قصيدة هازلة ، أو أبيات منحطة عن الإجادة نازلة ، خمس أبياتها وذيلها ، وصرف معانيها وسيلها ، وتركها سمر الندمان ، وأضحوكة الأزمان ، وهو الآن خطيب المسجد الأعلى بمالقة متحل بوقار وسكينة ، حال من أهلها بمكانة مكينة ، لسهولة جانبه ، واتضاح مقاصده في الخير ومذاهبه ، واشتغل لأول أمره بالتكتيب ، وبلغ الغاية في التعليم والترتيب ، والشباب لم ينصل خضابه ، ولا سلت للمشيب عضابه ، ونفسه بالمحاسن كلفة صبة ، وشأنه كله هوى ومحبة ، ولذلك ما خاطبه بعض أو دائه ، وكلاهما رمى أخاه بدائه ، حسبما يأتي خلال هذا المقول وفي أثنائه ؛وذكر نحو ما تقدم ذكره ، سامح الله الجميع بفضله.