x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
من المكودي إلى لسان الدين
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:90
2024-08-09
495
من المكودي إلى لسان الدين
ومما مدح به لسان الدين قول أبي عبد الله محمد المكودي الفاسي
الله تعالى رحمه
رحماك بي فلقد خلدت في خلدي هوى أكابد منه حرقة الكبد حللت عقد سلوي عن فؤادي إذ حللت منه محل الروح من جسدي مرآك بدري ، وذكراك التذاذ ودين حبك إضماري ومعتقدي ومن جمالك نور لاح في بصري ومن ودادك روح حل في خلدي لا تحسبن فؤادي عنك مصطبراً فقبل حبك كان الصبر طوع يدي وهاك جسمي قد أودى النحول به فلو طلبت وجوداً منه لم تجد بما بطرفك من غنج ومن حورٍ وما بثغرك من در ومن برد كن بين طرفي وقلبي منصفاً فلقد حابيت بعضهما فاعدل ولا تحد فقال لي : قد جعلت القلب لي وطناً وقد قضيت على الأجفان بالشهد وكيف تطلب عدلاً والهوى حكم وحكمه قط لم يعدل على أحد من لي بأغيد لا يرثي لذي شجن وليس يعرف ما يلقاه ذو كمد ما كنتُ من قبل إذعاني لسطوته إخال أن الرشا يسطو على الأسد إن جاد بالوعد لم تصدق مواعده فإن قنعت بزور الوعد لم يعد شكوته علي منه فقال : ألا سر للطبيب فما برء الضنى بيدي فقلت : إن شئت برئي أو شفا ألمي فبارتشاف لماك الكوثري جد وإن بخلت فلي مولى يجود على ضعفي ويبرئ ما أضنيت من جسدي وخرج بعد هذا إلى مدح لسان الدين فأطال وأطاب ، وكيف لا وقد ملأ من إحسانه الوطاب ، رحم الله تعالى الجميع.