x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
من لسان الدين إلى ابن راجح
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 85-86
2024-08-08
367
من لسان الدين إلى ابن راجح
كتبت إليه أول قدومه بما نصه أحذو حذو أبيات ذكر أن شيخنا أبا محمد
الحضرمي خاطبه بها:
أمين جانب الغربي نفحة بارح سرت منه أرواح الجوى في الجوارح ؟ قدحت بها زند الغرام وإنما تجافيت في دين السلو لقادح وما هي إلا نسمة حاجرية رمى الشوق منها كل قلب بقادح رجحنا لها من غير شك كأنها شمائل أخلاق الشريف ابن راجح
85
في هاشم سبقاً إلى كل غاية وصبراً ، مغار الفتل في كل فادح أصيل العلاجم السيادة ، ذكره السيادة ، ذكره طراز نضار في برود المدائح وفرقان مجد يصدع الشك نوره حبا الله منه كل صدر بشارح
و فارس میدان البيان إذا انتضى صحائفه أنست مضاء الصفائح وجزل" كما راعتك صولة جارحكما راقتك نغمة ساجع حرب رقيق إذا ما احتبى مستحضراً في بلاغة وخوض خضم القول منه بسابح وقد شرعت في مجمع الحفل ا نحوه أسنة للعيون اللوامح فما ضعضعت منه الصولة صبادع. ولا ذهبت منه بحكمة ناصح تذكرت قساً قائماً في عكاظه و قد غص بالشم الأنوف الجحاجح ليهنك شمس الدين ما حزت من عُلا خواتمه موصولة بالفواتح رعى الله ركباً أطلع الصبح مسفراً لمرآك من فوق الربي والبطائح والله ما أهدته كوماء أو ضعت برحلك في قفر عن الأنس نازح أقول لقومي عندما حط كورها وساعدها السعدان وسط الأباطح ذروها وأرض الله لا تعرضوا لها بمعرض سوء فهي ناقة صالح إذا ما أردنا القول فيه فمن لنا بطوع القوافي وانبعاث القرائح بقيت منى نفس وتحفة قادم ومورد ظمآن وكعبة مادح ولا زلت تلقى البر والرحب حيثما أرحت السرى من كل غاد ورائح
جواب ابن راجح
فأجابني بما نصه:
أمين مطلع الأنوار لمحة لامح تعادُ لمفؤود عن الحي نازح وهل بالمنى من مورد الوصل يرتوي غليل عليل للتواصل جانح
86
فيا فيض عين الدمع مالك والحمى ورند الحمى والشيح شيح الأشايح
مرابع آرامي ومورد ناقي فسيقا لها سقيا لناقة صالح
سقى الله ذاك الحي ودقا فإنه حمى لمحات العين عن لمح لامح
وأبدى لنا حور الخيام تزف في حلى الحسن والحسنى وحلي الملامح
ترى حي تلك الحور للحور مهيع يدل وهل حسم لداء التبارح
ويا دوحة الريحان هل لي عودة لعفر عفار الأنس بين الأباطح
وهل أنت إلا حلة حامية تغص نواديها بغاد ورائح
أقام بها الفخر الخطيب منابرا لترتيل آيات الندى والمنائح
وشفع بالإنجيل حمد مديحه وأوتر بالتوراة شفع المدائح
وفرق بالفرقان كل فريقه نأت عن رشاد فيه محض النصائح
وهل هو إلا للبرية مرشد لكل هدى هاد لأرجح راجح
فبشرى لسان الدين ساد بك الورى وأورى الهدى للرشد أوضح واضح
متى قلت لم ترك مقالا لقائل وإن لم تقل لم يغن مدح لمادح
فمن حام بالحي الذي أنت ربه وعام ببحر من عطاياك طافح
يحق له أن يشفع الحمد بالثنا ويغدو بذاك البحر أسبح سابح
ويا فوز ملك دمت صدر صدوره وبشرى له قد راح أربح رابح
بآرائك اللاتي تدل على الهدى وتبدي لمن خصصت سبل النجاح
ملكت خصال السبق في كل غاية وملكت ما ملكت يابن الجحاجح
مطامح آمال لأشرف همة أقل مراميها أجل المطامح
فدونكها يا مهدي المدح مدحة أجبت بها عن مدح أشرف مادح
87
تهنيك بالعام الذي عم مدحه مواهب هاتيك البحار الطوافح الفخر يا خير مسبل على الخلق إغضاء ستور التسامح ودم خاطب العليا بها خير خاطب وأتوق تواق وأطمح طامح فخذها سمي.