x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
للجرّاوي
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج4، ص:87
2024-05-02
448
للجرّاوي
وقال أبو بحر صفوان بن إدريس التجيبي: حدثني بعض الطلبة
بمراكش أن أبا العباس الجراوي كان في حانوت وراق بتونس وهناك في
يميل إليه فتناول الفى سوسنة وأوما بها إلى خديه مشيرا وقال : أين الشعراء ؟ تحريكا للجراوي فقال ارتجالا: 87
وعلوي الجمال إذا تبدى أراك جبينه بدرا أنارا
أشار بسوسن يحكيه عرفا ويحكي لون عاشقه اصفرارا
قال أبو بحر: ثم سألني أن أقول في هذا المعنى فقلت بديا :
أومى إلى خده بسوسنة صفراء صيغت من وجني عبده
لم تر عيني من قبله غصنا سوسنه نابت إزا ورده
أعملت زجري فقلت ربتما قرب خد المشوق من خده
فحدثني المذكور أنه اجتمع مع أبي بكر ابن يحيى بن مجبر رحمه الله تعالى
قبل اجتماعه بي في ذلك الموضع الذي اجتمع فيه بي بعينه فحدثه بالحكاية كما
حدثني وسأله أن يقول في تلك الحال فقال بديها:
بي رشأ وسنان مهما انثنى حار قضيب البان في قده
منولي الحسن وسلطانه صارت قلوب الناس من جنده
أودع في وجنته زهرة كأنها تجزع من صده
وقد تفاءلت على فعله أني أرى خدي على خده
فتعجبت من توارد خاطرينا على معنى هذا البيت الأخير
قال أبو بحر: ثم قلت في تلك الحال :
أبرز من وجنته وردة أودعها سوسنة صفرا
وإنما صورته آية ضمنها من سوسن عشرا