x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
قصيدة لمحمد التطيلي الهذلي
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج4، ص:150-152
2024-02-24
748
وقال محمد التطيلي الهذلي من أعيان غرناطة:
جارت علي لواحظ الآرام لما رمت أجفانها بسهام
حكمت علي بحكمها فتبسمت فغدا الضنى منها لدى أحكام
يا قاتلي عمدا بسيف لحاظه اغمد ظباه قبل وقع حمامي
كم رمت وصلك والصدود يصدني ويقل عزمي أمره ومرامي
إني عدمت النفس يوم فراقكم والبين أسلمها إلى الإعدام
كيف المقام وأصل جسمي ناحل إن النفوس مقيمة الأجسام
صعب العلاج فليس يمكن برؤها حتى يعود الشهر مثل العام
قد كنت أفرح بالسلو فها أنا قد زم قلبي في الهوى بزمام
مالت به نحو الفتون بدائع من شادن يحكيه بدر تمام
فقوام أنفسنا بلذة وصله وجميع أعيننا عليه سوام
قد أبرزت خداه روض محاسن عظمت على الأفكار والأوهام
تندى بماء شبية وتنعم فيروق منها الزهر في الأكمام
فكأنما وجناها في لونها ورد الرياض ربا بصوب غمام
وكأنما درع الدجى من شعره قد حاكه منها يد الإظلام
وكأنما ريق حواه ثغره مسك أديف بعنبر ومدام
وكأنما سيف نضت ألحاظه سيف الأمير ممهد الإسلام
ذاك الأمير محمد بن محمد ناهيك من ملك أغر همام
ملك علا فوق السماك علاؤه وسما فأدرك غاية الإعظام
لو كان يعتقل السها لأتاه في شكل الفتاة ملثما بلئام
أو كان يرضى بالمجرة أجردا لجرت إلى الإسراج والإجمام
فالسعد يفعل للأماني قولها والنصر يخدمه مع الأيام
واليوم يعشقه ويحسد ليله فيه كعشق سيوفه للهام
نامت عيون الشرك خوف سنانه لولاه ما اكتحلت بطيف منام
بهر الأنام بسيفه وببأسه فسبى وأنعم أيما إنعام
فالمعتضي يجني جزيل هبائه والمتعدي يصلى الردى بحسام
مهما استعنت به فضيغم معرك وإذا استجرت به فطود شمام
أجرى مياه العدل جفوفها وأزال نار الظلم بعد ضرام
كم من كتيبة جحفل قد هدها في معرك بمهند صمصام
المقتني الجرد المذاكي عدة للكر في الأعداء والإقدام
من كل مبيض كأن أديمه لون الصباح أتى عقيب ظلام
ومنها:
يا خير من ركب الجياد وقادها تحت اللواء وعمدة الأقوام
لازلتم والسعد يخدم أمركم في غيطة موصولة بدوام
حتى يصير الأمن في أرجائنا عبدا يقوم لنا على الأقدام
والله ينصركم ويعلي مجدكم ما سح إثر الصحو ماء غمام