x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة اللص
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج4، ص:203-204
2024-01-31
966
( ترجمة اللص)
ولا بأس أن نزيد من أخبار اللص الذي جرى ذكرنا له مع أبي جعفر ابن سعيد فنقول :
هو النحوي المبرز في الشعر أبو العباس أحمد بن سيد الإشبيلي ذكره
ابن دحية في المطرب وأخبر أنه شيخه وخم كتاب سيبويه مرتين على
النحوي أبي القاسم ابن الرماك واجتمع به أبو جعفر ابن سعيد يجبل الفتح كما
سبق ولقب اللص لإغارته على أشعار الناس .
وله :
شاموا الردى فأشموا الترب آنفهم ولم يبالوا بما فيها من الشمم
ثم جعل يقول : قطع الله لساني كان اليوم على وجه الأرض من يعرف
أن يسمعه فضلا عن أن يقوله .
وله القصيدة الشهيرة :
نداك الغيث إن محل توالى وأنت الليث إن شاءوا القتالا
سلبت الليث شدة ساعديه نعم وسلبت عينيه الغزالا
وما أفي السؤال لكم نوالا ولكن جودكم أفي السؤالا
وقد تقدم هذا البيت في حكايته مع ابن سعيد
وقال في حلقة خياط وهو من محاسنه :
كأنها بيضة وخز الرماح بها باد وقوسنها بالسيف قد قطعا وقال :
فالليل إن واصلت كاليل إن هجرت أشكو من الطول ما أشكو من القصر
رجع إلى أخبار أبي جعفر ابن سعيد :
قال في الأزهار المنثورة في الأخبار المأثورة ما نصه : لما قبض على الوزير
أبي جعفر ابن الملك بن سعيد العنسي وثقف بمالقة دخل إليه ابن عمه
ووصل إلى الاجتماع به ريثما استؤذن السيد أبو سعيد ابن الخليفة عبد المؤمن في أمره قال : فدمعت عيناي حين رأيته مكبولا فقال لي : أعلي تبكي بعدما بلغت من الدنيا أطايب لذاها فأكلت صدور الدجاج وشربت في الزجاج ولبست الديباج وتمتعت بالسراري والأزواج واستعملت من الشمع السراج
الوهاج وركبت كل هملاج وها أنا في يد الحجاج منتظر محنة الحلاج
قادم على غافر لا يحتاج إلى اعتذار ولا احتجاج قال فقلت : أفلا يؤسف
على من ينطق بهذا الكلام ثم يفقد ؟ وقمت عنه فكان آخر العهد به انتهى .