x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الإنسان وعلم النجوم
المؤلف: الشيخ محمد تقي فلسفي
المصدر: الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة: ج2 ص170ــ172
2023-10-31
1140
لقد رغب الإنسان منذ أمدٍ بعيد وما زال في التعرف على عالم النجوم والأجرام السماوية واكتشاف أسرار الكون ، وقد برز الكثيرون ممن يمتلكون الفراسة والذكاء الخارق ليجروا دراسات وأبحاثاً دقيقة في هذا المجال كرّسوا لها كل حياتهم. وقد صدر عن العلماء والباحثين في علم النجوم الكثير من الأبحاث والدراسات والكتب والنظريات، كانت في بعضها صحيحة وبعضها الآخر خاطئة ، وقد توصل العلماء إلى كيفية اجتياز البحار والمحيطات والصحارى بمساعدة النجوم.
وفي عالمنا المعاصر اتضحت حقائق كثيرة كان الإنسان يجهلها، وذلك نتيجة التطور الكبير الذي أحرزه الإنسان في مجال التكنولوجيا. وباتت مسألة تسخير الفضاء والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الكواكب والأجرام السماوية من أهم المسائل التي تستحوذ على اهتمام الإنسان ، وباتت البلدان الكبرى المتقدمة تتنافس فيما بينها لكي تكون كل منها السباقة في هذا المجال.
من جملة ما جاءت به الأبحاث والتحقيقات الفلكية والنجومية القديمة أن جزءاً من الأحداث التي تحصل على سطح الكرة الأرضية له علاقة مباشرة بالأجرام السماوية، وأن جانباً من سعادة أو تعاسة الإنسان مرهون بأوضاع خاصة وظروف معينة تمر بها هذه الأجرام ، وهناك من ادعى معرفته بهذه الأمور وأنه يستطيع أن يحدد فترات سعادة وتعاسة الإنسان من خلال محاسبات نجومية أو ما يعرف بالتنجيم.
والذين يصدّقون هذه الخرافات ويؤمنون بها كانوا يعيشون حالة دائمة من الخوف والقلق إزاء ما تخبئه لهم النجوم ، فكانوا دائماً في حيرة من أمرهم لا يعرفون ماذا يصنعون، وهذا ما كان يدفع بهم إلى استشارة الكهنة وأولئك الذين كانوا يدعون علم الغيب علّهم يستطيعون حمايتهم من الشر الذي يحمله المجهول السماوي.
وما أكثرهم أولئك الذين ساقتهم عقيدتهم الخرافية إلى البؤس والشقاء، وما أكثر أولئك الذين حرموا أنفسهم من الرقي والتقدم الذي بلغه غيرهم.