1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

ترجمة أبي بكر الأبيض

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص489

30-1-2023

1403

ترجمة أبي بكر الأبيض

ولما سئل أبو بكر محمد بن أحمد الأنصاري المعروف بالأبيض عن لغة فعجز عنها بمحضر من خجل منه أقسم أن يقيد رجليه بقيد حديد ، ولا ينزعه حتى يحفظ "الغريب المصنف "فاتفق أن دخلت عليه أمته في تلك الحال ، فارتاعت ، فقال:

ريعت عجوزي أن رأتني لابسا           حلق الحديد ومثل ذاك يـروع

قالت: جننت؟ فقلت : بل هي همة               هي عنصر العلياء والينبوع

سن الفرزدق سنة فتبعتها                             إني لما سن الكرام تبوع

وكان شاعراً وشاحا وطاح دمه على يد الزبير أمير قرطبة لما هجاه بمثل قوله:

عكف الزبير على الضلالة جاهداً                  ووزيره المشهور كلب النار

ما زال يأخذ سجدة في سجدة                       بين الكؤوس ونغمة الأوتار

 

٤٨٩

فإذا اعتراه السهو سبح خلفه                        صوت القيان ورنة المزمار

ولما بلغ الزبير عنه ذلك وغيره أمر بإحضاره ، فقرعه ، وقال : ما دعاك إلى هذا ؟ فقال : إني لم أر أحق بالهجو منك ، ولو علمت ما أنت عليه من المخازي لهجوت نفسك إنصافاً ، ولم تكلها إلى أحد ، فلما سمع الزبير ذلك قامت قيامته ، وأمر بقتله.

وأنشد له ابن غالب في " فرحة الأنفس" قوله في حلقة خائط:

وحلقة كشعاع الشمس صافية            لو قابلت كوكبا في الجو لالتهبا

تأنق القين في إحكام صنعتها                         حتى أفاض على أطرافها الذهبا

كأنها بيضة قد قد قونسها                              وكل جنب لها بالطعن قد ثقبا

وقال فيمن يحدث نفسه بالخلافة(1):

أمير المؤمنين، نداء شيخ                      أفادك من أماليه اللطيفه

تحفظ أن يكون الجذع يوما                            سريراً من أسرتك المنيفة

وأذكر منك مصلوباً فأبكي                           وتضحكني أمانيك السخيفه

وهاجي ابن سارة ، فقال فيه ابن سارة(2):

ومن العجائب أن يكون الأبيض                  بحماره بين السوابق يركض

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مرت الأبيات ص : ٤٦١ ؛ وقد سقطت من نسخة " م ".

۲- زاد المسافر : ٦٧.