1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رجع إلى أهل الأندلس

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص:314-317

22-1-2023

986

رجع إلى أهل الأندلس:

وقال ابن السماك(1):

إياك أن تكثر الإخوان مغتنما               في كل يوم إلى أن يكثر العدد

في واحد منهم تصفي الوداد له            من التكاليف ما يفنى به الجلد

وله :

 

٣١٤

 

تحن ركابي نحو أرض وما لها               وما لي من ذاك الحنين سوى الهم

وكم راغب في موضع لا يناله             وأمسيت منه مثل يونس في اليم

بهذا قضى الرحمن في كل ساخط                    يموت على كره ويحيا على رغم

ولما قام الباجي بإشبيلية وخلع طاعة ابن هود ، وأبدل شعاره الأسود العباسي في البنود ، قال أبو محمد عبد الحق الزهري القرطبي في ذلك :

كأنما الراية السوداء قد نعبت               لهم غراباً بين الأهل والولد

مات الهوى تحتها من فرط روعته        فأظهر الدهر منها لبسة الكمد

وأنشدهما القائم الباجي في جملة قصيدة.

وقال الوزير أبو الوليد إسماعيل بن حجاج الأعلم الإشبيلي(2):

أمسى الفراش يطوف حول كؤوسنا             إذ خالها تحت الدجى قنديلا(3)

ما زال يخفق حولهـا بجناحه                          حتى رمته على الفراش قتيلا

وله :

والغصن أحوج ما يكون لسقيه           أيام يبدو بالأزاهر كـاسي

وله ، وقد رأى على نهر قرطبة ثلاثين نفساً مصلوبين من قطاع الطريق:

۳۱٥

ثلاثون قد صففوا كلهم                      وقد فتحوا أذرعاً للوداع

وما ودعوا غير أرواحهم                    فكان وداعا لغير(4) اجتماع

وقال الفقيه أبو الحجاج يوسف بن محمد البياسي(5) المؤرخ الأديب، المصنف الشهير، وكان حافظاً للكت الأندلسيين حديثاً وقديما ، ذاكراً لفكاهاتهم التي صبرته للملوك خليلا ونديما(6)، في صبي من أعيان الجزيرة الخضراء تهافت في حبه جماعة من الأدباء والشعراء(7):

قد سلونا عن الذي تدريه                   وجفوناه إذ جفا بالتيه

وتركناه صاغراً لأناس                        خدعوه بالزور والتمويه

لمضل يسوقه لمضل                              وسفيه يقوده لسفيه

وكان من القوم الذين هاموا بالمذكور، وقاموا فيه المقام المشهور، أديب يقال له الفار، فتسلط على البياسي حتى سافر من الجزيرة وكان يلقب بالقط ،

[فقال أحد الشعراء ]:

عذرت أبا الحجاج من رب شيبة                   غدا لابسا في الحب ثوباً من القار

وألجأه الفار المشارك للنوى                           ولم أر قطا قبله فر من فار

 

٣١٦

وله ، وقد كتب إلى بعض أصحابه يذكره بالأيام السوالف:

أبا حسن لعمرك إن ذكري                            لأيام النعيم مـن الصواب

أمثلي ليس يذكر عهد حمص                          وقد جمعت بنا خيل التصابي

ونحن نجر أثواب الأماني                             مطرزة هنالك بالشباب

وعهد بالجزيرة ليس ينسى                            وإن أغفلته عند الخطاب

هو الأحلى لدي وإن حماني                            عن العسل اجتماع للذباب

أشار إلى المحبوب وكان كثير الاجتماع به في جنة لوالده على وادي العسل وقال(8):

جنة وادي العسل                      كم لي بها من أمل

لو لم يكن ذبابها                         يمنع ذوق العسل

قال ابن سعيد : ولما التقينا بتونس بعد إيابي من المشرق ، وقد ولج(9) ظلام الشعر على [ صبح ] وجهه المشرق قلت لأبي الحجاج مشيراً إلى محبوبه ، وقد غطى هواه عنده على عيوبه:

خل(10) أبا الحجاج هذا الذي             قد كنت فيه دائم الوجد

وانظر إلى لحيته واعتبر                         مما جنى الشعر على الحد

والله سبحانه يسمح للجميع ، في هذا الهزل الشنيع ، ويصفح عنا في ذكره ، إنه مجيب سميع.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- القدح : ١٣٤ ، وفي م: السماد ؛ ق : السماذ.

2- ترجمة أبي الوليد إسماعيل بن حجاج الأعلم في اختصار القدح : ١٤٠ و لقبه هناك " الأفلح " و لكن الشعر التالي ليس له.

3- هذه الأشعار التالية لأبي يحيى ابن هشام القرطبي في القدح : ۸۹ – ۹۲ والمعتقد أن سهوا حدث في نسخ النفح سقط فيه شعر الأعلم واسم القرطبي صاحب هذه المقطعات.

4- ب: بنير

5- القدح : 94 -95.

6- القدح : جليسا ونديما.

7- كان هذا النصر في النفس شديد الاضطراب، فصوبناه على حسب رواية القدح المحلى.

8- في أصول النفح: وسار ، والتصويب عن القدح .

9- القدح : دلج

10- القدم : خلي .