1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

من أخبار المقتدر بن هود

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص:561-562

21-1-2023

1430

من أخبار المقتدر بن هود

وكان بسرقسطة غلام اسمه يحيى بن يطفت من بني يفرن ، قد نشأ عند ملكها المقتدر بن هود وتخلق بالركوب والأدب ، وكان في غاية الجمال والحلاوة والظرف فعلق بقلب ابن هود ، وكتم حبه زماناً فلم ينكتم، فكتب له:

يا ظبي بالله قل لي                      متى ترى في حبالي

يمر عمري وحالي                     في خيبني منك خالي

فكتب له الغلام في ظهر الرقعة:

إن كنت ظبيا فأنت الـ                         هزبر تبغي اغتيالي

وليس بخطر يوماً                               حلول غيل ببالي

ثم كتب بعدهما: هذا ما اقتضاء حكم الجواب في النظم، وأنا بعد قد جعلت رستي بيد سيدي، فعسى أن يقودني إلى ما أحب، لا ما أكره، والذي أحبه أن يكون بيننا من المحبة ما يقضي بدوام الإخلاص ، ونأمن في مغبته من العار والقصاص فتركه مدة ثم كتب له يوماً على الصورة التي ذكرها:

ماذا ترى في يوم أمن طرزت               حلل السحاب به البروق المذهبه

وأنا وكاسي لا جليس غيره                 ملآن لا يخلو إلى أن تشربه

والأنس إن يسرته متيسر                     ومتى تصعبه فيا ما أصعبه

فأجابه :

يا مالكا بد الملوك بعلمه                      وخلاله وعلوه في المرتبة

وافي نداك فحيرت عند جوابه             إذ ما تضمن ريبة" مستغربه

إنا إذا نخلو ، تقول حاسد                   وغدا بهذا الأمر ينصر مذهبه

هبني إلى يوم تطيش به النهى               والبيض تنفى والقنا متأشبه

وهناك فأنظرني بعين بصيرة                 فالشبل يعرف أصله من جربه

ثم أعلاه إلى درجة الوزارة والقيادة، إلى أن قتل في جيش كان قدمه عليه:

فقال فيه من قصيدة:

يا صارماً أغمدته                 عن ناظري الصوارم

وزهرة غيبتهـا                      من الطيور كمائم

يا كوكبا خبر من أنـ                   جمي وانفي راغم

بكت علي وشقت                     جيوبهن الغمائم

قل للحمائم إني                         أصبحت أحكي الحمائم

وانثر الدمع مهما                        رأيت للزهر باسم

تالله لا لذ عيش                        لمترف لك عادم