x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نظرة الدين الاسلامي للطمع
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص88 ــ 89
2-1-2023
1364
إن الاسلام ينظر إلى الطمع الذي يتعدى حدود المعقول والمتعارف من الحصول على المال والغذاء وما يحتاج المرء من حياته بأنه أمراً قبيحاً وغير مرغوب فيه. حيث يعتبر عاملاً مساعداً وأرضية مناسبة لبروز الذلة والفضيحة.
فقد ورد في وسائل الشيعة الجزء الثاني عن الامام علي (عليه السلام) أن الطمع في الأموال يسبب ضياع الحقوق المالية والانسانية للآخرين. فالإسلام يرى أن الطمع أحد عوامل الذنب. والطمع يذهب الكرامة، ويضع الانسان في قائمة العباد الغير صالحين.
ورد في وسائل الشيعة الجزء الثاني عن الامام الباقر (عليه السلام) ما مضمونه: (بئس العبد عبد يكون له طمع). فيكون العبد أسيراً لأطماعه.
وهناك روايات أخرى وردت في هذا المجال. تتحدث عن الطمع باعتباره إحدى الملكات وبأنه سد ومانع لنمو الذنب والخطيئة. وقد أشير إلى هذه النقطة في المذاهب الأخرى. ونحن نقول هنا: إن الطمع المندوب هو الطمع الطبيعي الضروري لإدامة الحياة بعيداً عن الحرص وتجميع الثروات. أو الانتظار من الآخرين. أو فقدان عزة النفس، فالاعتدال في هذا المجال أمر لا بأس به.
ضرورة الاصلاح
على أساس ما تقدم فإننا نقبل ما يرغب فيه الطفل بشكل مشروع. أما الطمع الفائق للحد والعادة فنرفضه ونسعى إلى تهيئة ما من شأنه القضاء على صفة الطمع وما ينتج عنه من صفات أخرى لدى الأطفال.
إن على الآباء والمربين أن لا يدعون الآمال والتمايلات الغير سليمة واللؤم يدب إلى ذهن وتفكير الأطفال بحيث يجعل من حياته المادية والمعنوية مملوءة بالمرارة والحسرة. فالطمع يقف سدا أمام علو الروح ورفعتها. وكذلك سداً أمام نمو وتكامل الانسان.
في بعض الأحيان نرى ان الوالدين ومن يقوم بتربية الطفل ومن حيث لا يشعرون يخلقون من الطفل إنساناً طماعاً، فحبهم وعلاقتهم بالطفل تمنعهم من أن يرشدوا الطفل أو يمنعونه من الوصول إلى هذه الصفة، وهذا الأمر وبدون ارادة يتأصل لدى الطفل. وسيصبح في المستقبل عبئاً ثقيلاً عليه.
يجب إصلاح هذه النزعة لدى الطفل. وعلى العكس نخلق لديه صفات الكرم والجود والعفو، حيث إن كل مفسدة لا تعالج إلا بواسطة الوقوف امامها ومن نفس الطريق الذي ولجت منه.