اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الخصائص النفسية لأفراد الجمهور المستهدف
المؤلف: إسماعيل محمد عامر
المصدر: العلاقات العامة والتطور الرقمي
الجزء والصفحة: ص 41-42
7-8-2022
1373
الخصائص النفسية لأفراد الجمهور المستهدف
تعد قدرة الفرد على الانتقال الحضاري من البيئة الثقافية التي ولد وتربى فيها وتشبع بثقافتها، وقد اهتم بعض العلماء بدراسة العوامل التي تؤدي إلى تنمية قدرة الأفراد على الانتقال الحضاري، وفي مقدمتهم دانیال ليرنر الذي قام بتحليل عملية الانتقال من المجتمع التقليدي إلى المجتمع العصري، وقد توصل ليرنر إلى أن هذه العملية تجتاز ثلاث مراحل رئيسية، الأولى تتصل بالتحضر عن طريق تكوين المدن وهي مرحلة ضرورية لنشأة الاقتصاد الصناعي الحديث، وفي نطاق المدن، وفي داخل البيئة الحضرية تتطور المرحلتان التاليتان وهما ( التعليم والإعلام)، فالتعليم من المهارات الأساسية لإعداد الفرد للقيام بواجباته وزيادة قدراته على التفاهم والاستفادة من وسائل الاتصال، أما أن الإعلام ينقل الفرد من العالم المحدود الذي يعيش فيه إلى مجالات أرحب وأوسع، ونتيجة للتفاعل بين هذه العوامل الثلاثة: التحضر والتعليم والإعلام تنمو الشخصية العصرية في المجتمع، وتتميز هذه الشخصية بالقدرة على التخيل والتقمص الوجداني؛ أي قدرة الإنسان على تصور دوره وأدوار الآخرين في المجتمع، وبدون هذه القدرة لا يكمن الفرد أن يدرك معنى التغييرات التي تحدث في المجتمع، ويتضاءل تأثير الاتصال الذي تقوم به المؤسسة لتوضيح مغزى التطورات أو التغييرات الجديدة، ومن الثابت أن هذه القدرة تختلف من إنسان إلى آخر .فالشخص القادم من الريف إلى المدينة سوف يتعرض لأحد ثلاثة احتمالات؛ الاحتمال الأول أن يعيش في المدينة بنفس الطريقة التي اعتاد أن يعيش عليها في القرية، ويكون التغيير في سلوكه بطيئة للدرجة التي قد لا تلاحظ، وهناك احتمال آخر بأن يتكيف مع سلوك أهل المدينة ويجاريهم في زمن معقول ويصبح مثلهم في كل تصرفاتهم، وطريقة حياته، أما الاحتمال الثالث، فهو أن يتفوق هذا القروي على أهل المدينة في سلوكهم الحضري بكل ما يحمله هذا السلوك من قيم مغايرة للسلوك الريفي في بعض الحالات، ويبدو اختلاف هذه القدرة على الانتقال الحضاري بشكل واضح بين المجتمعات المتباينة، حينما تختلف المعايير والقيم بشكل ملحوظ وحينما ينتقل بعض أبناء الشرق إلى الغرب للدراسة، أو العمل نجد بعضهم يتمسك بقيم مجتمعه ويحرص عليها أشد الحرص، بينما ينسي البعض الآخر هذه القيم وينغمس بشدة في المجتمع الجديد، ليعود إلى مجتمعه الأول في صورة مخالفة لصورته الأولى، والخبرات المكتسبة التي كونت شخصيات الأفراد وأعطتهم مع الانتقال الحضاري، إطارا دلالية محددة ساعد على تشكيل اتجاهاتهم نحو كثير من القضايا والمشكلات التي تواجههم، فاستجابة الإنسان لا تتم نتيجة للحدث الذي يواجهه، إنما تأتي نتيجة لمعنى الحدث وتفسيره من خلال الصور الذهنية التي تكونت نتيجة للخبرات السابقة .وهذه الخبرات هي التي تجعلنا نرى أشياء لا وجود لها، في حين نخفق في رؤية بعض الأشياء الموجودة فعلا وتفسير ذلك هو ما نلاحظه عندما نستمع إلى بعض المحاضرين أو الخطباء، أو رجال السياسة من تحيز واضح في تبريراتهم، في الوقت الذي قد لا يتنبه فيه هؤلاء إلى ما تتضمنه أحكامهم وأقوالهم من تحيز وعدم اتساق .وهذا القصور في الرؤية الواضحة أو التفكير المنطقي يزداد في حالات الصراع أو الضغوط، أيا كان نوعها وقد شغل العلماء بدراسة أسس تكوين الاتجاهات، وأساليب تغييرها، وأهمية هذه الدراسات في مجال تكوين الصور الذهنية، وحيث نجد الكثير منها يؤثر في النهاية على السلوك الإنساني.