x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي المغيرة من المطمح
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة: مج1، ص:620
1-6-2022
2640
ترجمة أبي المغيرة من المطمح
وأبو المغيرة ابن حزم قال في حقه في المطمح ما نصه (1) : الوزير الكاتب أبو المغيرة عبد الوهاب بن حزم، وبنو حزم فتية علم وأدب، وثنية مجد وحسب، وأبو المغيرة هذا في الكتابة أوحد، لا ينعت ولا يحد، وهو فارس المضمار، حامي ذلك الذمار، وبطل الرعيل، وأسد ذلك الغيل، ونسق المعجزات، وسبق في المعضلات الموجزات، إذا كتب وشى المهارق ودبج، وركب من بحر البلاغة الثبج، وكان هو وأبو عامر ابن شهيد خليلي صفاء، وحليفي وفاء، لا ينفصلان في رواح (2) ولا مقيل، ولا يفترقان كمالك وعقيل (3) ، وكانا بقرطبة رافعي ألوية الصبوة، وعامري أندية السلوة، إلى أن اتخذ (4) أبو عامر في حبالة الردى وعلق، وغدا رهنه فيها قد غلق (5) ، فانفرد أبو المغيرة بذلك الميدان، واسترد من سبقه ما فاته منذ زمان، فلم تذكر له مع أبي عامر حسنة، ولا سرت له فقرة مستحسنة، لتعذر ذلك وامتناعه، بشفوف أبي عامر وامتداد باعه، وأما شعر أبي المغيرة فمرتبط بنثره، ومختلط زهره بدره (6) ، وقد أثبت له منها فنونا، تجن بها الأفهام جنونا، فمن ذلك قوله:
ظعنت وفي أحداجها من شكلها ... عين فضحن بحسنهن العينا
ما أنصفت في جنب توضح إذ قرت ... ضيف الوداد بلابلا وشجونا
أضحى الغرام قطين ربع فؤاده ... إذ لم يجد بالرقمتين (7) قطينا وله:
لما رأيت الهلال منطويا ... في غرة الفجر قارن الزهره
شبهته والعيان يشهد لي ... بصولجان أوفى (8) لضرب كره
__________
(1) المطمح: 22؛ قلت وانظر ترجمة أبي المغيرة عبد الوهاب بن أحمد بن حزم في الذخيرة 1: 110 والصلة: 374 والمغرب 1: 357 والجذوة: 273 وبغية الملتمس رقم: 1110؛ وتوفي أبو المغيرة بطليطلة 438.
(2) ق ك ط ج: رواد.
(3) مالك وعقيل: نديما جذيمة بن الأبرش ويضرب بهما المثل في عدم الافتراق، قال أبو خراش الهذلي:
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا ... خليلا صفاء مالك وعقيل (4) المطمح: أخذ.
(5) ك: وغلق.
(6) المطمح: ومختلط بزهره.
(7) ق: بالرقتين.
(8) في الأصول: انثنى، وأثبتنا ما في الجذوة.