الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
موشحة ابن الوكيل
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة: مج1، ص:632-633
15-5-2022
2602
موشحة ابن الوكيل
ومن أغرب (1) ما وقفت عليه موشحى لابن الوكيل دخل فيها على أعجاز نونية ابن زيدون، وهي:
غدا منادينا محكما فينا ... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
بحر الهوى يغرق ... من فيه جهده عام
وناره تحرق ... من هم أو قد هام
وربما يقلق ... فتى عليه نام
قد غير الأجسام وصير الأيام ... سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
يا صاحب النجوى ... قف واستمع مني
إياك أن تهوى ... إن الهوى يضني
لا تقرب البلوى ... اسمع وقل عني
بحاره مره خضنا على غره ... حينا فقام بها للنعي ناعينا
من هام بالغيد ... لاقى بهم هما
بذلت مجهودي ... لأحور ألمى
يهم بالجود ... ورد ما هما
(632)
وعندما قد جاد بالوصل أو قد كاد ... أضحى التنائي بديلا من تدانينا
بحق ما بيني ... وبينكم إلا
أقررتم عيني ... فتجمعوا الشملا
فالعين بالبين ... بفقدكم أبلى
جديد ما قد كان بالأهل والإخوان ... ومورد اللهو صاف من تصافينا
يا جيرة بانت ... عن مغرم صب
لعهده خانت ... من غير ما ذنب
ما هكذا كانت ... عوائد العرب
لا تحسبوا البعدا يغير العهدا ... إذ طالما غير النأي المحبينا
يا نازلا بالبان ... بالشفع والوتر
والنمل والفرقان ... والليل آذا يسر
وسورة الرحمن ... والنحل والحجر
هل حل في الأديان أن يقتل الظمآن ... من كان صرف الهوى والود يسقينا
يا سائل القطر ... عرج على الوادي
من ساكني بدر ... وقف بهم نادي
عسى صبا تسري ... لمغرم صادي
إن شئت تحيينا بلغ تحيينا ... من لو على البعد حيا كان يحيينا
وافت لنا أيام ... كأنها أعوام
وكان لي أعوام ... كأنها أيام
(633)
تمر كالأحلام ... بالوصل لي لو دام
والكأس مترعة حثت مشعشعة ... فينا الشمول وغنانا مغنينا
__________
(1) ق: ومن غريب.