x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
سرقسطة وخواصها
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة: مج1، ص:196
5-4-2022
2322
سرقسطة وخواصها
وذكر غير واحد من المحدثين والمؤرخين أن مدينة سرقسطة لا يدخلها الثعبان من قبل نفسه، وإذا أدخله أحد لم يتحرك، ونظير هذا المعنى في بعض الحيوانات بالنسبة إلى بعض البلاد كثير، وذلك برصد أو طلسم، وقد استطرد بعض علماء أصول الدين ذلك عندما تكلموا على السحر حسبما قرر في محله والله أعلم.
هكذا رأيت في كلام بعض علماء المشارقة، والذي رأيته لبعض مؤرخي المغرب في سرقسطة (1) أنها لا تدخلها عقرب ولا حية إلا ماتت من ساعتها، ويؤتى بالحيات والعقارب إليها حية فبنفس ما تدخل إلى جوف البلد تموت، قال: ولا يتسوس فيها شيء من الطعام ولا يعفن ، ويوجد فيها القمح من مائة سنة، والعنب المعلق من ستة أعوام، والتين والخوخ وحب الملوك والتفاح والإجاص اليابسة من أربعة أعوام؛ والفول والحمص من عشرين سنة، ولا يسوس فيها خشب ولا ثوب صوفا كان أو حريرا أو كتانا، وليس في بلاد الأندلس أكثر فاكهة منها، ولا أطيب طعما، ولا أكبر جرما، والبساتين محدقة بها من كل ناحية ثمانية أميال، ولها أعمال كثيرة: مدن وحصون وقرى مسافة أربعين ميلا، وهي تضاهي مدن العراق في كثرة الأشجار والأنهار، وبالجملة فأمرها عظيم، وقد أسلفنا ذكرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر مخطوطة الرباط: 62.