اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
ميشيل فوكو وتحليل الخطاب
المؤلف: د. طه عبد العاطي نجم
المصدر: مناهج البحث الإعلامي
الجزء والصفحة: ص 247-249
22-3-2022
3130
رکز میشیل فوکو نقد وهدم التفكير الغربي الذي كان دائماً يركز على معنى ان تكون بشراً بدلاً من كيف نكون بشرا، وفي هذا السياق أكد على وفاة الفاعل الموحد أو الوحيد وظهور كثير من الفاعلين. فالبشر ليس هم الفاعل الوحيد بل هم منتجات الممارسات الخطابية، كذلك فان الموضوعات ليست حقائق اجتماعية بل هي عملية تتعلق بكيف يأتي الفاعلون بالأشياء إلى الوجود من خلال اللغة، لذلك يمكن القول بوجود علاقة بين السلطة أو القوة (Power) واللغة، وبالتالي يجب اعتبار الفاعلين تكوينات اجتماعية تم إنتاجها من خلال الخطابات الاجتماعية التي تضع هذه التكوينات الاجتماعية في حقل علاقة القوة.
ولعل تهميش فوكو لدور البشر كفاعلين اجتماعيين هو ما عرضه لكثير من النقد، بالإضافة إلى تعدد وغموض بعض المفاهيم الأساسية التي اعتمد عليها في تحليله للفكر الغربي، وفي مقدمتها مفهوم الخطاب ذاته حيث أشار إلى الخطابات كتصريحات، وعرف تحليل الخطاب على أنه تحليل للأداء الشفوي، كما اعتبر الخطابات عوامل نشطة لتكوين وبناء المجتمع مع تبعيتها في الوقت نفسه لمجتمع معين أو مؤسسة معينة. وفي موضع آخر اعتبر الخطابات تعبيراً عن علاقات القوة، بينما قال في سياق آخر: أن الخطابات تشير إلى كل ما يمكن التفكير فيه أو كتابته او قوله بشان موضوع أو شيء معين. وفي موضع آخر يعرف فوكو الخطاب، بانه كلمة تطلق على مجموعة من التصريحات التي تنتمي إلى نفس التكوين الخطابي، أي أن الخطاب يتكون من عدد محدود من التصريحات التي يمكن تحديد شروط وجودها.
ويهدف تحليل الخطاب لدى فوكو إلى تنوير البنية غير الواعية التي تحدد من طريقة تفكيرها، وفي كتابه الشهير (أركيولوجيا المعرفة) حاول فوكو إنشاء طريقة غير تأويلية وغير جدلية وغير مرتبطة بنظرية المعرفة لوصف وتصنيف التكوينات الخطابية التاريخية.
ويتبنى فوكو الفرض العام للنزعة التفسيرية الاجتماعية والذي يقسرر ان المعرفة ليست مجرد انعكاس للواقع، فالحقيقة بناء خطابي والنظم المختلفة للمعرفة تحدد ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي أو زائف.
ولاشك ان أعمال فوكو قد أحدثت تأثيرات معرفية ومنهجية واسعة، كما أثارت جدلاً واسع النطاق وخضعت لقراءات متعددة، فقد اختلف الباحثون حول تصنيف مساهمات فوكو، فهنالك من يرى أنها تدخل في سياق ما بعد الحداثة، بينما يعتبره آخرون ما بعد البنيوية، لأنه يؤكد على الوجود الانساني اعتمادا على أشكال المعرفة والخطابات التي تعمل من خلال اللغة، وأن الخطاب يحدد طريق حياتنا، ويشكل هويتنا وسلوكنا كما ينعكس في الصراع حول السلطة.