1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

مزايا الأندلس

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  ص:125-126

12-3-2022

2640

 

مقدمات عامة في مزايا الأندلس

قال ابن سعيد: إنما سميت بأندلس بن طوبال (1) بن يافث بن نوح، لأنه نزلها، كما أن أخاه سبت بن يافث نزل العدوة المقابلة لها، وإليه تنسب سبتة. قال: وأهل الأندلس يحافظون على قوام اللسان العربي، لأنهم إما عرب أو متعربون، انتهى.

وقال ابن غالب (2) : إنه أندلس بن يافث، والله تعالى أعلم.

وقال الوزير لسان الدين بن الخطيب - رحمه الله تعالى - في بعض كلام له

 (125)

أجرى فيه ذكر البلاد الأندلسية، أعادها الله تعالى للإسلام ببركة المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى السلام، ما نصه: خص الله تعالى بلاد الأندلس من الريع وغدق السقيا، ولذاذة الأقوات، وفراهة الحيوان، ودرور الفواكه، وكثرة المياه، وتبحر العمران، وجودة اللباس، وشرف الآنية، وكثرة السلاح، وصحة الهواء، وابيضاض ألوان الإنسان، ونبل الأذهان، وقبول (3) الصنائع، وشهامة الطباع، ونفوذ الإدراك، وإحكام التمدن والاعتمار، بما حرمه الكثير من الأقطار مما سواها، انتهى.

قال أبو عامر السالمي (4) ، في كتابه المسمى " بدرر القلائد وغرر الفوائد " : الأندلس من الإقليم الشامي، وهو خير الأقاليم، وأعدلها هواء وترابا، وأعذبها ماء وأطيبها هواء وحيوانا ونباتا، وهو أوسط الأقاليم، وخير الأمور أوسطها، انتهى.

قال أبو عبيد البكري (5) : الأندلس شامية في طيبها وهوائها، يمانية في اعتدالها واستوائها، هندية في عطرها وذكائها، أهوازية في عظم جبايتها، صينية في جواهر معادنها، عدنية في منافع سواحلها، فيها آثار عظيمة لليونانيين أهل الحكمة وحاملي الفلسفة، وكان من ملوكهم الذين أثروا الآثار بالأندلس هرقلس، وله الأثر في الصنم بجزيرة قادس وصنم جليقية، والأثر في مدينة طركونة الذي لا نظير له.

 (126)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ط: بالأندلس؛ ج: بن طوفان.

(2) هو محمد بن أيوب بن غالب صاحب كتاب " فرحة الأنفس " الذي ينقل عنه المقري في مواضع وقد بقيت من الكتاب قطعة نشرها الدكتور لطفي عبد البديع في مجلة معهد المخطوطات 1: 272 - 310؛ وعبارته المنقولة تقع على الصفحة 281.

(3) ك: وفنون.

(4) أبو عامر السالمي (ق ك ط ج: السلمي) محمد بن أحمد بن عامر: كان أديبا تاريخيا حافظا، صنف في الحديث والآداب والتواريخ مصنفات كثيرة مفيدة وكتابه " درر القلائد وغرر الفوائد " في أخبار الأندلس وأمرائها وطبقات علمائها وشعرائها، وقف منه ابن عبد الملك على السفرين الأول والثاني. (انظر ترجمته في التكملة: 495 والذيل والتكملة، الورقة من مخطوطة المتحف البريطاني).

(5) انظر هذا النص في الروض المعطار: 3، والمنتقى من فرحة الأنفس: 281 مع بعض اختلاف.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي