اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المراحل التي مرت بها المناهج الكيفية- المرحلة الأولى (1890 - 1930)
المؤلف: د. طه عبد العاطي نجم
المصدر: مناهج البحث الإعلامي
الجزء والصفحة: ص 30-32
7-3-2022
2237
مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أصبحت القضايا الاجتماعية تمثل موضوعات للدراسة الأكاديمية، وكانت معظم الأبحاث ذات طبيعة كيفية كما هو واضح في بعض الأعمال الكلاسيكية عند "ماكس فيبر Max Weber" و "دور کایم Emile Durkheim " و"جورج زيل George Simmel " وآخرون، وقد عرفت التخصصات الأكاديمية، وأنشأت الأقسام العلمية في الجامعات. وحصلت المناهج الكيفية على أساس صلب متين، وتوجد عوامل أخرى عديدة تؤكد هذه الحقائق أهمها أولاً: لاتزال توجد علاقة قوية تربط العلم الاجتماعي بنمط البحث المستخدم في الفلسفة والإنسانيات، وثانياً: أن العلم الاجتماعي ما يزال شاباً ويبحث عن أرضية ومنظورات. وأخيراً فقد أصبح تطبيق المنهج العلمي في العلوم الاجتماعية ليس متطوراً تماماً.
وخلال هذه الفترة بدأت الأنثروبولوجيا تؤكد على استخدام البحث الكيفي في دراستها. وبالرغم من اختلاف المناهج السوسيولوجية عن هذا الفرع من العلم، لكن استطاعت الأنثروبولوجيا الحفاظ على استخدام البحث الكيفي في دراستها، ومن أبرز الذين اسهموا في تطوير المناهج الكيفية كل من "مالينوفسكی Malinowski 1922 و"بوس Boss 1940، و "راد كليف براون Radcliffe-Brown" 1952، ويعد "مالينوفسكي" أول من نادي بضرورة استخدام الملاحظة في دراسة الحياة اليومية، وقد برر استخدام هذا الأسلوب قائلا: "لكي نضمن موضوعية الرأي ومشاركة الفرد في الحياة، ومعرفة وجهة نظره في العالم الذي يحيط به" وبالرغم من تأكيد "مالينوفسكي" على أهمية استخدام الملاحظة، لكنه اعترف في مذكراته الأخيرة سنة 1987 بوجود صعوبات في تطبيقها.
وفي هذه الفترة المبكرة بدأ مجل البحث الكيفي في دراسات علم الاجتماع الأمريكي، وبالتحديد مدرسة شيكاغو بقسم الاجتماع هناك سنة 1892. وكان يتكون هذا القسم آنذاك من علم الاجتماع والأنثروبولوجيا. وخلال هذه الفترة المبكرة من هذا القرن برز تأثيرها الكبير - مدرسة شيكاغو – على هذا الفرع من العلم، ومن خلال تأثير دراسات كل من وليم توماس William Thomas، وأرنست برجس Ernest Burgess وروبرت بارك .Robert E Park أهتمت الدراسات الأكاديمية بدراسة الحياة الحضرية، وقد تركزت الدراسات المبكرة لمدرسة شيكاغو على جماعات المنحرفين في الملينة مثل دراسة المتشردين والعصابات والمجرمين، وقد اهتمت دراسة " توماس Thomas" و "زنانیکی Znaniecki" بالأسباب التي تؤدى إلى هجرة الأفراد إلى المدينة. وقام "لاند" Lynd بدراسة عن أسلوب الحياة في مجتمع مدينة صغيرة وأخيراً وجدت دراسات تهتم بدراسة حياة المهنيين مثل دراسة " وستلى" Westhey سنة 1951 عن رجال الشرطة و "دالتون" Dalton سنة 1959 عن رجال الأعمال و"بيكر " Becker سنة 1951 عن المدرسين و"هل" Hall سنة 1944 عن الأطباء.
وكانت مدرسة شيكاغو هي المنزل لقائمة طويلة من علماء الاجتماع المتميزين، ولكن برزت الإسهامات المتميزة لـ "روبرت بارك E Park Robert "
أحد أعضائها، حيث عمل صحفياً لبعض الوقت وانبهر بالإعلام باعتباره مؤسسة حيوية هامة داخل المجتمع. وقد عبر عن ذلك بمؤلف يحمل عنوان التاريخ الطبيعي للصحيفة. وبالرغم من خلو كتابه من البيانات الأمبيريقية في تفسيره لدور الإعلام المطبوع في العملية التاريخية، لكنه جزئياً أبرز اهتمام " بارك" بالصحافة ودورها في المدينة والمجتمع المحلي. وقد برز اهتمامه أيضاً بالإعلام من خلال دراسته عن الصحافة المهاجرة سنة 1922، حيث أكد على وظيفة الصحافة في اهتمامها بالمهاجرين الأوربيين.
وقد أكد " بارك" على أهمية استخدام الملاحظة المباشرة، حيث تأثر بمدرسة شيكاغو التي اشتهرت باستخدام الملاحظة المشاركة، وأصبح الكثير من علماء اجتماع مدرسة شيكاغو مرتبطين بدراسات الثقافة، وقد اعتمدت معظم الدراسات المبكرة لمدرسة شيكاغو على التحليلات الوثائقية.
وقد اهتم أعضاء مدرسة شيكاغو بإجراء أبحاث للاتصال عن تأثير الأفلام في الأطفال، وفي نهاية العشرينيات كان كل من " هربرت بلومرت Herbert Blumer" و"فيليب هاوزر Philip Hauser" في مجلس أبحاث الصورة المعبرة لبحث العلاقة بين الفيلم والانحراف، ويوضح هذا المثال المظاهر المتعددة لميراث مدرسة شيكاغو، وقد استخدموا في دراستهم المقابلات المتعمقة وتاريخ الحياة باعتبارهما أداتين هامتين في عملية جمع البيانات التي تتم من خلال الملاحظة المشاركة.