زياد بن سلمى (المعروف بزياد الأعجم)
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج3، ص352-353
25-06-2015
4442
ابن
عبد القيس، أبو أمامة العبدي، المعروف بزياد الأعجم، مولى عبد القيس. قيل له
الأعجم للكنة كانت فيه. أدرك أبا موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاص، وشهد معهما
فتح إصطخر. عده ابن سلام في الطبقة السادسة من شعراء الإسلام. وهمَّ الفرزدق بهجاء
عبد القيس، فأرسل إليه زياد: لا تعجل حتى أهدي إليك هدية فبعث إليه: [الطويل]
(فما ترك الهاجون لي إن هجوته ... مصحا أراه في
أديم الفرزدق)
(وما تركوا عظما يرى تحت لحمه ... لكاسره أبقوه للمتعرق)
(سأكسر ما أبقوه لي من عظامه ... وأنكت مخ الساق
منه وأنتقي)
(وأنا وما تهدي لنا إن هجوتنا ... لكالبحر مهما
يلق في البحر يغرق)
فلما
بلغ الفرزدق الشعر قال: ما إلى هجاء هؤلاء من سبيل ما عاش هذا العبد.
ودخل زياد على عبد الله بن جعفر فسأله في خمس
ديات فأعطاه، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه، ثم عاد فسأله في عشر ديات
فأعطاه، فأنشأ يقول: [الوافر]
(سألناه الجزيل فما تلكّا ... وأعطى فوق منيتنا وزادا)
(وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا)
(مرارا
لا أعود إليه إلا ... تبسم ضاحكا وثنى الوسادا)
وقال يرثي المغيرة بن المهلب: [الكامل]
(إن السماحة والمروءة ضمنا ... قبرا بمرو على
الطريق الواضح)
(مات المغيرة بعد طول تعرض ... للموت بين أسنة وصفائح)
(فإذا مررت بقبره فاعقر به ... كوم الهجان وكل
طرف سابح)
(وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخا دم
وذبائح)
وهي
من أحسن المراثي. توفي زياد في حدود المائة.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة