الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أحمد بن أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج2، ص82-85
19-06-2015
3013
يعرف بابن الداية كان أبوه ولد داية ابن المهدي. وأظن أن المعروف بابن الداية هو يوسف الراوي أخبار أبي يونس والله أعلم. وكان أبوه يوسف بن إبراهيم يكنى أبا الحسن وكان من جلة الكتاب بمصر ولا أدري كيف كان انتقاله إليها عن بغداد. وكان له مروءة تامة وعصبية مشهورة. قال أبو القاسم العساكري الحافظ يوسف بن إبراهيم أبو الحسن الكاتب وأظنه بغداديا كان في خدمة إبراهيم بن المهدي قدم دمشق سنة خمس وعشرين ومائتين وحكى عن عيسى بن حكم الدمشقي الطبيب النسطوري و شكلة أم إبراهيم بن المهدي وإسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت وأبي إسحاق إبراهيم بن المهدي وأحمد بن رشيد الكاتب مولى سلام الأبرش و جبرائيل بن بختيشوع الطبيب و أيوب بن الحكم البصري المعروف بالكسروي و أحمد بن هارون الشرابي. روى عنه ابنه أبو جعفر أحمد ورضوان بن أحمد بن جالينوس وكان من ذوي المروءات وصنف كتابا فيه أخبار المطببين.
قال الحافظ: و بلغني عن أبي جعفر أحمد بن يوسف
قال حبس أحمد بن طولون يوسف بن إبراهيم والدي في بعض داره و كان اعتقال الرجل في
داره يؤيس من خلاصه فكاد ستره أن ينتهك لخوف شمله عليه و كان له جماعة من أبناء
الستر تتحمل مئونة مقيمه لا تنقطع إلى غيره فاجتمعوا و كانوا زهاء ثلاثين رجلا و
ركبوا إلى دار أحمد بن طولون فوقفوا بباب له يعرف بباب الخيل و استأذنوا عليه فأذن
لهم فدخلوا إليه و عنده محمد بن عبد الله بن عبد الحكم و جماعة من أعلام مستوري
مصر فابتدأوا كلامه بأن قالوا قد اتفق لنا أيد الله الأمير من حضور هذه الجماعة و
أشاروا إلى ابن عبد الحكم و الحاضرين مجلسه ما رجونا أن يكون ذريعة إلى ما نسأله و
نحن نرغب إلى الأمير في أن يسألهم عنا ليقف على أمرنا و منازلنا. فسألهم عنهم
فقالوا قد عرضت العدالة على أكثرهم فامتنع منها فأمرهم أحمد بن طولون بالجلوس وسألهم
تعريفه ما قصدوا له فقالوا ليس لنا أن نسأل الأمير مخالفة ما يراه في يوسف بن
إبراهيم لأنه أهدى إلى الصواب فيه ونحن نسأله أن يقدمنا إلى ما اعتزم عليه فيه إن
آثر قتله أن يقتلنا وإن آثر غير ذلك أن يبلغه فهو في سعة وحل منه فقال لهم ولم ذلك
فقالوا لنا ثلاثون سنة ما فكرنا في ابتياع شيء مما احتجنا إليه ولا وقفنا بباب
غيره ونحن والله يا أمير نرفض البقاء بعده والسلامة إن شيء مكروه وقع به. وعجوا
بالبكاء بين يديه فقال أحمد بن طولون بارك الله عليكم فقد كافأتم إحسانه وجازيتم
إنعامه ثم قال أحضروا يوسف بن إبراهيم فأحضر فقال خذوا بيد صاحبكم وانصرفوا فخرجوا
معه وانصرف إلى منزله.
قال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم وبعث أحمد
بن طولون في الساعة التي توفي فيها والدي يوسف بن إبراهيم بخدم فهجموا الدار وطالبوا
بكتبه مقدارين أن يجدوا فيها كتابا من أحد ممن ببغداد فحملوا صندوقين وقبضوا علي وعلى
أخي. وصاروا بنا إلى داره وأدخلنا إليه وهو جالس وبين يديه رجل من أشراف الطالبيين
فأمر بفتح أحد الصندوقين وأدخل خادم يده فوقع يده على دفتر جراياته على الأشراف وغيرهم
فأخذ الدفتر بيده وتصفحه وكان جيد الاستخراج فوجد اسم الطالبي في الجراية فقال له وأنا
أسمع كانت عليك جراية ليوسف بن إبراهيم فقال له نعم يا أيها الأمير دخلت هذه
المدينة وأنا مملق فأجرى علي في كل سنة مائتي دينار أسوة بابن الأرقط والعقيقي
وغيرهما. ثم امتلأت يداي بطول الأمير فاستعفيته منها فقال لي نشدتك الله أن لا
قطعت سببا لي برسول الله صلى الله عليه وسلم وتدمع الطالبي فقال أحمد بن طولون رحم
الله يوسف بن إبراهيم ثم قال انصرفوا إلى منزلكم فلا بأس عليكم فانصرفنا فلحقنا
جنازة والدنا وحضر ذلك العلوي وقضى حقنا وقد أحسن مكافأة والدنا في خلفيه.
قال أبو جعفر أحمد بن أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم
يعرف بابن الداية من فضلاء أهل مصر ومعروفيهم وممن له علوم كثيرة في الأدب والطب
والنجامة والحساب وغير ذلك. وكان أبوه أبو يعقوب كاتب إبراهيم بن المهدي ورضيعه
ألّف كتابا في أخبار الطب. مات أحمد بن يوسف في سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وأظنها
سنة أربعين وثلاثمائة. وله من التصانيف سيرة أحمد بن طولون كتاب سيراته إلى أبي
الجيش خمارويه كتاب سرة هارون بن أبي الجيش وأخبار غلمان بني طولون كتاب المكافأة
كتاب حسن العقبى كتاب أخبار الأطباء كتاب مختصر المنطق ألفه للوزير علي بن عيسى
كتاب ترجمته كتاب الثمرة كتاب أخبار المنجمين كتاب أخبار إبراهيم بن المهدي كتاب
الطبيخ. وذكره ابن زولاق الحسن بن إبراهيم فقال كان أبو جعفر رحمه الله في غاية
الافتنان أحد وجوه الكتاب الفصحاء والحسّاب والمنجمين. مجسطي حسن المجالسة حسن
الشعر قد خرج من شعره أجزاء. دخل يوما على أبي الحسن علي بن المظفر الكرخي أوقليدسي
عامل خراج مصر مسلما عليه فقال له كيف حالك يا أبا جعفر فقال على البديهة: [البسيط]
(يكفيك من سوء حالي إن سألت به ... أني إلى ثوب
طمر في الكوانين)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
