x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

عبد الله بن الزبير

المؤلف:  شوقي ضيف

المصدر:  تاريخ الادب العربي - العصر الاسلامي

الجزء والصفحة:  ص:343

15-8-2021

2207

 

عبد الله (1) بن الزبير

كوفي المنزل والمنشأ من بني أسد «كان من شيعة بني أمية وذوي الهوي فيهم والتعصب والنصرة على عدرهم» ونراه يلهج بالشعر منذ خلافة معاوية، وحدث أن فسد ما بينه وبين عبد الرحمن بن أم الحكم واليه على الكوفة فأخذ يهجوه، ويقال إن يزيد بن معاوية هو الذي كان يغريه على ذلك، إذ كان يبغض ابن أم الحكم، ولما طلبه استجار منه بمروان بن الحكم وهو على المدينة فأجاره، ومدحه. ونراه يمدح عمرو بن عثمان مديحا رائعا، إذ يقول:

سأشكر عمرا إن تراخت منيتي … أيادي لم تمنن وإن هي جلت

فتي غير محجوب الغني عن صديقه … ولا مظهر الشكوي إذا النعل زلت

رأي خلتي من حيث يخفي مكانها … فكانت قذي عينيه حتي تجلت (2)

ويمدح أسماء بن خارجة، ويقال إنه شفع له عند ابن أم الحكم، فعفا عنه، ولم يكتف أسماء بذلك فقد وصله وجعل له ولعياله عطاء دائما، مما جعله يشيد به بمثل قوله:

ولا مجد إلا مجد أسماء فوقه … ولا جري إلا جري أسماء فاضله

فتي لا يزال الدهر ما عاش مخصبا … ولو كان بالموماة تخدي رواحله (3)

وعزل ابن أم الحكم عن الكوفة وضمت الى عبيد الله بن زياد مع البصرة، فلزمه يمدحه وينوه به في قصائد كثيرة، ومن قوله فيه:

تصافي عبيد الله والمجد صفوة ال‍ … حليفين ما أرسي ثبير ويثرب (4)

وأنت الى الخيرات أول سابق … فأبشر فقد أدركت ما كنت تطلب

 

ويتوفي يزيد بن معاوية، وتموج الفتنة بالعراق، فيفر ابن زياد الى الشام وتخلص الكوفة للمختار الثقفي فيتحول إليه ابن الزبير يتوعده ويتهدده بكتائب المروانيين. ويغلب مصعب على الكوفة ويؤتي به أسيرا، فيمن عليه ويصله ويحسن إليه، فيمدحه، ولكنه لا ينتقل بولائه الى أخيه عبد الله، إذ نراه يهجوه حين يبلغه قتله لبعض شيعة بني أمية، وله يقول:

أيها العائذ في مكة كم … من دم أهرقته في غير دم

أيد عائذة معصمة … ويد تقتل من حل الحرم

ولما قضي عبد الملك على مصعب، وخلص له العراق، وأرسل الحجاج للقضاء على ابن الزبير بمكة مضي ينذره بسوء المصير قائلا:

كأني بعبد الله يركب ردعه … وفيه سنان زاعبي محرب (5)

وقد فر عنه الملحدون وحلقت … به وبمن آساه عنقاء مغرب (6)

تولوا فخلوه فشال بشلوه … طويل من الأجذاع عار مشذب (7)

بكفي غلام من ثقيف نمت به … قريش وذو المجد التليد معتب

ويلزم بشر بن مروان في ولايته على العراق، ويمدحه مدائح كثيرة وقد توفي في خلافة عبد الملك، ويظهر أنه لم يعش طويلا بعد بشر، ويقال إنه عمي بأخرة، ويقول أبو الفرج إنه كان هجاء يرهب شره.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ترجمته الأغاني (طبع دار الكتب) 14/ 217 وما بعدها والخزانة 1/ 345 ومعاهد التنصيص 1/ 20.

(2) الخلة: الحاجة والخصاصة. والقذي: ما يقع في العين.

(3) الموماة: المفازة. تخدي الناقة: تسرع في سيرها.

(4) ثبير: جبل يظاهر مكة. يثرب: مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم.

(5) يقال ركب ردعه: إذا سقط قتيلا يتشخب دمه. والزاعبية: ضرب من الرماح. محرب: محدد.

(6) يقال عنقاء مغرب على الوصف وبالإضافة يقصد حوم الطير على أشلائهم.

(7) الشلو: الجسد. شال به: رفعه أي أنه صلب على جذع طويل. مشذب: مصلح مقوم.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+