1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : فن المراسلة :

علاقة المراسل – المصور في العمل التلفزيوني الاخباري

المؤلف:  د. سليم عبد النبي

المصدر:  الإعلام التلفزيوني

الجزء والصفحة:  ص 131-133

31-7-2021

2161

غالباً ما يغيب عن ذهن المشاهد ان التقارير الاخبارية التي تتدفق عليه بغزارة عبر الشاشات ليست نتاج عمل المراسلين وحدهم ، فصحيح ان المراسل يجهد في جمع المعلومات وإعداد الاسئلة وإجراء المقابلات وكتابة النص مع المقدمات والخاتمات الجيدة واللافتة ، لكنه ليس المسؤول الأوحد عن نجاح التقرير الذي يتألف من جزئين رئيسيين : "النص " و "الصورة ".

من يقف وراء الصور التي تجذب عين المشاهد وانتباهه وتشد حواسه هو المصور ، إنه ذاك الجندي المجهول الذي يجول حاملاً كاميرته التي تزن اكثر من 40 كيلوغراماً ليلتقط اكثر المشاهد تعبيراً ، وهو ذاك "الصياد" الذي يكون في طليعة الواصلين إلى مكان الحدث مهما اشتد الخطر لينقل الواقع إلى كل بيت ونتيجة ذلك غالباً ما يحظى المصورون بنصيبهم من الضرب والاعتداءات وتحطيم اجهزتهم، فيما يحتلون آخر المقاعد في حفلات التكريم وتسليم الجوائز وان لم تكن على درجة عالية من الاهمية ، لا بل ان اسماءهم غالباً لا ترد عند بث التقارير.

هذا الدور الذي يضطلع به المصور ناتج عن اختلاف العمل التلفزيوني عن العمل في سائر الوسائل الاعلامية المكتوبة والمسموعة التي تعول على النص لنقل الحدث، ذلك ان الفكرة في المرئي لا تتبلور إلا باتحاد عنصرين هما الكلمة والصورة ليصل المضمون مكتملاً إلى المتلقي ، وفي أحيان كثيرة تتغلب الصورة على النص وتفوقه اهمية ، وذلك تبعاً لطبيعة التقرير ونوعه .

ولأن اخبار الحروب والاحداث الامنية تحتل المرتبة شبه الاولى في يوميات العرب منذ عقود ، ولأن عرض صور المجازر والدماء وأشلاء الضحايا مقبول في ثقافتنا العربية، اكتسبت الصورة اهمية بالغة وتفوقت على قلم المراسل مرات عديدة ، حتى ان بعض الشاشات تخصص وقتاً لعرض مشاهد مذيلة بعبارة "بلا تعليق" ، بذلك تطور دور المصور ليصبح شبه مواز لدور المراسل، ما حتم وجود علاقة وطيدة بينهما تتعدى مجرد التفاهم والتشاور في ما يتعلق بالأمر المهنية لتطال الحيز الانساني بما انهما يمضيان اوقات طويلة في التغطيات الميدانية الحربية حيث يتعرضان للخطر نفسه ويخضعان للضغط النفسي نفسه ، متانة هذه العلاقة أر جوهري لأنها تنعكس على جودة التقارير ، وهذا من شأنه ان يحافظ على مشاهدي المحطة او زيادتهم او بالعكس انتقالهم لمشاهدة محطة اخرى .

ان العلاقة التي تربط المراسل بالمصور "علاقة حيوية حاسمة"، فأما ان يفشل الموضوع او ينجح . وأن المصورين انواع ، ثمة من يبرعون في حقل  معين وثمة من يقدمون عملاً متوسط الجودة ، وثمة من يتقبلون التعليمات واخرون يرفضونها ، والتنسيق ضروري في المواضيع الميدانية ، وعلى المراسل ان يعي انه ليس اهم من المصور بالنص يأتي في الدرجة الثانية ، ففي التلفزيون هناك مواءمة بين النص والصورة، واحياناً كثيرة تتفوق الصورة على الكلمة لذلك يتركها بعض المراسلين تمر من دون تعليق خلال إعدادهم التقرير ، لأنها تنقل الجو العام إلى المشاهد ، وبعضهم يسأل المصور عن رأيه ورؤيته بعد مناقشة مضمون الموضوع قبل بدء تصويره ليستفيد من خبرته في التعامل مع الكاميرا ، فهو يزودهم بأفكار ويلفت انتباههم احياناً إلى صور لم يلحظوها  ، هذه العلاقة يلمسها المشاهد عبر تقرير متميز اثر فيه.

وعدم التناغم ينعكس سلباً على نوعية الصورة والصوت والزوايا المنتقاة ، لذلك يخضع بعض المراسلين لدورات تدريبية تساعدهم في تقويم الصورة ومحاسبة المصور عند الاقتضاء لأنهم لا يستطيعوا العودة إلى مكان الحدث للحصول على المشاهد نفسها.

ان التفاهم والتعاون بين المراسل والمصور ينعكسان بنسبة 70% على جودة التقرير وتحديداً في ما يتعلق بتغطية النزاعات والحروب، فهناك مواضيع لم تنجح اما بسبب قلة المشاهد الملتقطة وإما بسبب رداءتها ، لذلك يجب ان تجمع بين المصور والمراسل كيمياء وتسود بينهما روح الشراكة ، فصحيح انهما شخصان لكنهما يشكلان فريق عمل واحد ، ويجدر ان يفهم كل منهما ماهية عمله ويلتزم حدوده، على ان توجد الملاحظات إلى الآخر بطريقة لائقة وشرط ان يكون لها مبرر.

وقد تحدث بعض مصوري المحطات التلفزيونية عن طبيعة التنسيق الذي يتم مع المراسل قبل التوجه إلى مكان الحدث أو تغطية حدث امني ، فقالوا انه في ما يخص إعداد التحقيقات الاجتماعية والاقتصادية يتشاورون مع المراسل في السيارة ، ويفهمون منه مضمون التقرير الذي يرد اعداده ليتشكل في ذهنهم جو عام قبل الوصول إلى المكان المقصود .

أما في ما يتعلق بالأمور التقنية وتفاصيل الكاميرا فقد بدا واضحاً لهم انها " خطوط حمر " يمنع على المراسل تخطيها، فشربل فرنسيس المصور في (ال بي سي) ، قال انه يحرص على فهم ماذا تريد مني المراسلة ، فإذا ارادت اجراء مقارنة بين شارعين في بيروت الاول مزدحم والثاني مقفر بسبب الاعتصام علي ان التقط الضروري من المشاهد التي تنسجم مع النص، كما احدد بنفسي الكوادر واللقطات  العامة (Large) التي تظهر مكان الحدث والمتوسطة (Medium) الضرورة في عملية التدرج وصولاً إلى اللقطة القريبة (Close) وهو موضوع الحدث ، لكن طبعاً اقبل ان يطلب مني المراسل ان التقط صورة شخص او شيء معين تخدم موضوعه ، والمراسل لا يتدخل في جمالية الصورة ونظافتها ، كما انني لا اتدخل في تعديل كلمات ودرت في نصه ".

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي