x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

أبو الأسود الدؤلي

المؤلف:  شوقي ضيف

المصدر:  تاريخ الادب العربي - العصر الاسلامي

الجزء والصفحة:  ص:375

8-1-2021

4343

أبو الأسود الدؤلي (1)

اسمه ظالم بن عمرو من بني كنانة، ولي قضاء البصرة في ولاية عبد الله ابن عباس عليها لعلي بن أبي طالب، ولما خرج على الى العراق لزمه في حروبه، ودخل بعد وفاته فيما دخل فيه الناس من بيعة معاوية، ولكنه ظل يعلن تشيعه لآل البيت. وهو أول من وضع النقط في المصاحف لتصوير حركات الإعراب.

وهو يعد من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم. وله مدائح وأهاج في معاصريه وأشعار في أزواجه، ويقال إنه كان بخيلا شحيحا، وهو مع ذلك كان تقيا صالحا، وله أشعار كثيرة في الزهد من مثل قوله:

وإذا طلبت من الحوائج حاجة … فادع الإله وأحسن الأعمالا

فليعطينك ما أراد بقدرة … فهو اللطيف لما أراد فعالا

ودع العباد ولا تكن بطلابهم … لهجا تضعضع للعباد سؤالا (2)

إن العباد وشأنهم وأمورهم … بيد الإله يقلب الأحوالا

وهو في زهده لا يدعو الى الخمول بل يدعو الى السعي في الدنيا والمشي في مناكبها، حتي يكسب المرء لنفسه ما يحيا به حياة كريمة، يقول لابنه:

وما طلب المعيشة بالتمني … ولكن ألق دلوك في الدلاء

تجئك بملئها يوما ويوما … تجئك بحمأة وقليل ماء (3)

ولا تقعد على كسل تمني … تحيل على المقادر والقضاء

 

  1.  

وكثيرا ما يتحدث عما ينبغي من الربط بين العلم الديني والعمل، فالعلم إن لم يقرن بالعمل لم يكن علما، بل كان لهوا وعبثا، بل كان خيانة للعهد ونقضا، يقول:

وما عالم لا يقتدي بكلامه … بموف بميثاق عليه ولا عهد

ونراه ساخطا سخطا شديدا على من يتعلقون بالدنيا محيطين أنفسهم بمظاهر الثراء متناسين الشريعة الغراء، على شاكلة قوله:

قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه … عما قليل فيلقي الذل والحربا (4)

وجامع العلم مغبوط به أبدا … ولا يحاذر منه الفوت والسلبا

وتوفي أبو الأسود سنة 69 للهجرة، وقيل بل سنة تسع وتسعين، والقول الأول هو الصحيح.

 

 

  •  

(1) انظر في ترجمته الأغاني (طبع دار الكتب) 12/ 297 والشعر والشعراء 2/ 707 وأخبار النحويين البصريين ص 13 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 1 ص 70 وأسد الغابة 3/ 69 والإصابة 3/ 304 والخزانة 1/ 136 وروضات الجنات ص 341 وطبقات القراء لابن الجزري 1/ 345 ومعجم الأدباء 12/ 34 وإنباه الرواة على أنباه النحاة 1/ 13 وتاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 104 ومعجم الشعراء للمرزباني ص 67. وله ديوان نشره عبد الكريم الدجيل ببغداد.

(2) تضعضع: تذل وتخضع.

(3) الحمأة: الطين الأسود.

(4) الحرب: سلب المال.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+