تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
تفسير الآية (105-122) من سورة الشعراء
المؤلف: إعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
المصدر: تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة: .....
24-8-2020
4181
قال تعالى : {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَو تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء : 106 - 122] .
تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآيات (1) :
ذكر سبحانه حديث نوح (عليه السلام) فقال {كذبت قوم نوح المرسلين} دخلت التاء في كذبت والقوم مذكر لأن المراد بالقوم الجماعة أي كذبت جماعة نوح المرسلين لأن من كذب رسولا واحدا من رسل الله فقد كذب الجماعة لأن كل رسول يأمر بتصديق جميع الرسل وقال أبو جعفر (عليه السلام) يعني بالمرسلين نوحا والأنبياء الذين كانوا بينه وبين آدم (عليه السلام) {إذ قال لهم أخوهم نوح} أي في النسب لا في الدين {أ لا تتقون} عذاب الله تعالى في تكذيبي ومخالفتي {إني لكم رسول أمين} على الرسالة فيما بيني وبين ربكم .
{فاتقوا الله} بطاعته وعبادته {وأطيعون} فيما أمركم به من الإيمان والتوحيد {وما أسألكم عليه} أي على الدعاء إلى التوحيد {من أجر} من مزيدة {إن أجري} ما جزائي وثوابي {إلا على رب العالمين} وخالق الخلائق أجمعين ثم كرر عليهم قوله {فاتقوا الله وأطيعون} لاختلاف المعنى لأن التقدير فاتقوا الله وأطيعوني لأني رسول أمين واتقوا الله وأطيعوني لأني لا أسألكم عليه أجرا فتخافوا تلف أموالكم به وكل واحد من هذين المعنيين يقوي الداعي إلى قبول قول الغير ويبعد عن التهمة {قالوا أ نؤمن لك} أي نصدقك فيما تقول {واتبعك الأرذلون} أي وقد اتبعك سفلة الناس وأراذلهم وخساسهم عن قتادة وقيل يعنون المساكين الذين ليس لهم مال ولا عز عن عطا وقيل يعنون الحاكة والأساكفة عن الضحاك وعلقمة والمعنى إن أتباعك أراذلنا وفقراؤنا وأصحاب الأعمال الدنية والمهن الخسيسة فلو اتبعناك لصرنا مثلهم ومعدودين في جملتهم وهذا جهل منهم لأنه ليس في إيمان الأرذلين به ما يوجب تكذيبه فإن الرذل إذا أطاع سلطانه استحق التقرب عنده دون الشريف العاصي .
{قال وما علمي بما كانوا يعملون} أي ما أعلم أعمالهم وصنائعهم ولم أكلف ذلك وإنما كلفت أن أدعوهم إلى الله وقد أجابوني إليه {إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون} أي ليس حسابهم إلا على ربي الذي خلقني وخلقهم لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم {وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين} أي ما أنا بالذي لا يقبل الإيمان من الذين تزعمون أنهم الأرذلون لأني لست إلا نذيرا مخوفا من معصية الله داعيا إلى طاعته مبينا لها {قالوا} له عند ذلك {لئن لم تنته يا نوح} أي إن لم ترجع عما تقوله وتدعو إليه {لتكونن من المرجومين} بالحجارة عن قتادة وقيل من المرجومين بالشتم عن الضحاك {قال} نوح {رب إن قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا} أي فاقض بيننا قضاء بالعذاب لأنه قال {ونجني ومن معي من المؤمنين} أي من ذلك العذاب {فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون} أي فخلصناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس وغيرهم من الحيوانات .
{ثم أغرقنا بعد} أي بعد نجاة نوح ومن معه {الباقين} أي الخارجين عن السفينة الكافرين به {إن في ذلك لآية} واضحة على توحيد الله {وما كان أكثرهم مؤمنين} وليس هذا بتكرار وإنما كل واحد في قصة على حدة فهذا ذكر آية في قصة نوح وما كان من شأنه بعد ذكر آية مما كان في قصة إبراهيم وذكر آية أخرى في قصة موسى وفرعون فبين أنه ذكر كلا من ذلك لما فيه من الآية الباهرة .
{وإن ربك لهو العزيز} في إهلاك قوم نوح بالغرق {الرحيم} في إنجائه نوحا ومن معه في الفلك .
_____________
1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج7 ، ص340-342 .
تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآيات (1) :
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} . المرسل إليهم واحد ، وهو نوح (عليه السلام) ، ولكن من كذّب رسولا واحدا من رسل اللَّه فقد كذّب جميع رسله بالنظر إلى أن المرسل واحد ، والرسالة واحدة {إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ} ومن أخذ بالتقوى كان في أمن وأمان من غضب اللَّه وعذابه {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} وصف نفسه بالأمانة التي عرفوه بها صغيرا وكبيرا ، تماما كما عرفت قريش محمدا {ص} بالصدق والأمانة في جميع أدواره وحالاته {فَاتَّقُوا اللَّهً وأَطِيعُونِ} فإني أدعوكم إلى ما فيه خيركم وصلاحكم دنيا وآخرة {وما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ} . كل رسول أجره على المرسل ، لا على المرسل إليه .
وهل يستجيب الناس ويثقون بمن يطمع فيهم وفي أموالهم ؟ تقدم مثله في الآية 90 من سورة الأنعام ج 3 ص 221 والآية 29 من سورة هود ج 4 ص 225 {فَاتَّقُوا اللَّهً وأَطِيعُونِ} لا سبب لتكرار الأمر بالتقوى إلا لأنها العمدة والأصل .
{قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ واتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ} . طعنوا برسالة نوح لا لشيء إلا لأن الفقراء قد آمنوا بها والفقراء لا قيمة لهم - إذن - رسالة نوح لا قيمة لها . .
وبكلام آخر ان المترفين لا يحيون حياة الفقراء ، فكيف يؤمنون بما آمنوا به ؟ . .
وهكذا يفعل الترف في النفس المجرمة ، يعميها عن الحق ، ويخلق فيها الطغيان والكبرياء .
{قالَ وما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي} . قال نوح للذين جادلوه في الفقراء : ان قيمة المرء بمقاصده وأعماله ، لا بالجاه والمال ، وما علمت من الذين تزدري أعينكم انهم أساؤا إلى أحد في قول أو فعل ، والسرائر إلى اللَّه ، فهو وحده يعلمها ويحاسب عليها {لَو تَشْعُرُونَ} ان قيمة الإنسان بالأعمال لا بالأموال ، وان الظاهر للناس ، والباطن للَّه {وما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} . تقدم في الآية 29 من سورة هود ج 4 ص 326 .
{قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} . عجزوا عن الجدال بالحق فلجئوا إلى التهديد واستعمال القوة . . وهذا دأب أشداء الباطل في كل زمان ومكان {قالَ} - نوح - {رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ فَتْحاً} لما هددوه بالقوة استعان عليهم باللَّه وقوته ، وتضرع إليه ان يحكم بينه وبينهم حكما ينتصر به للمحق ، وينتقم به من المبطل {ونَجِّنِي ومَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} حين تنزل العذاب على الكافرين {فَأَنْجَيْناهُ ومَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} بمن آمن معه من أهله وغيرهم ، وبالكائنات من كل زوجين اثنين {ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ} . تقدم في سورة الأعراف الآية 64 ج 3 ص 346 والآية 40 من سورة هود ج 4 ص 232 {إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً وما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وإِنَّ رَبَّكَ لَهُو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} . تقدم بنصه الحرفي مع التفسير في الآية 67 و68 من هذه السورة .
______________
1- تفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج5 ، ص٥٠٦-507 .
تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآيات (1) :
تشير الآيات بعد الفراغ عن قصتي موسى وإبراهيم (عليهما السلام) وهما من أولي العزم إلى قصة نوح (عليه السلام) وهو أول أولي العزم سادة الأنبياء ، وإجمال ما جرى بينه وبين قومه فلم يؤمن به أكثرهم فأغرقهم الله وأنجى نوحا ومن معه من المؤمنين .
قوله تعالى : {كذبت قوم نوح المرسلين} قال في المفردات : ، القوم جماعة الرجال في الأصل دون النساء ، ولذلك قال : {لا يسخر قوم من قوم} الآية ، قال الشاعر : أ قوم آل حصن أم نساء ، وفي عامة القرآن أريدوا به والنساء جميعا . انتهى .
ولفظ القوم قيل : مذكر وتأنيث الفعل المسند إليه بتأويل الجماعة وقيل : مؤنث وقال في المصباح : يذكر ويؤنث .
وعد القوم مكذبين للمرسلين مع أنهم لم يكذبوا إلا واحدا منهم وهو نوح (عليه السلام) إنما هومن جهة أن دعوتهم واحدة وكلمتهم متفقة على التوحيد فيكون المكذب للواحد منهم مكذبا للجميع ولذا عد الله سبحانه الإيمان ببعض رسله دون بعض كفرا بالجميع قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} [النساء : 150 ، 151] .
وقيل : هومن قبيل قولهم فلان يركب الدواب ويلبس البرود وليس له إلا دابة واحدة وبردة واحدة فيكون الجمع كناية عن الجنس ، والأول أوجه ونظير الوجهين جار في قوله الآتي : {كذبت عاد المرسلين} {كذبت ثمود المرسلين} وغيرهما .
قوله تعالى : {إذ قال لهم أخوهم نوح أ لا تتقون} المراد بالأخ النسيب كقولهم : أخو تميم وأخو كليب والاستفهام للتوبيخ .
قوله تعالى : {إني لكم رسول أمين} أي رسول من الله سبحانه أمين على ما حملته من الرسالة لا أبلغكم إلا ما أمرني ربي وأراده منكم ، ولذا فرع عليه قوله : {فاتقوا الله وأطيعون} فأمرهم بطاعته لأن طاعته طاعة الله .
قوله تعالى : {وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين} مسوق لنفي الطمع الدنيوي بنفي سؤال الأجر فيثبت بذلك أنه ناصح لهم فيما يدعوهم إليه لا يخونهم ولا يغشهم فعليهم أن يطيعوه فيما يأمرهم ، ولذا فرع عليه ثانيا قوله : {فاتقوا الله وأطيعون} .
والعدول في قوله : {إن أجري إلا على رب العالمين} عن اسم الجلالة إلى {رب العالمين} للدلالة على صريح التوحيد فإنهم كانوا يرون أنه تعالى إله عالم الآلهة وكانوا يرون لكل عالم إلها آخر يعبدونه من دون الله فإثباته تعالى ربا للعالمين جميعا تصريح بتوحيد العبادة ونفي الآلهة من دون الله مطلقا .
قوله تعالى : {فاتقوا الله وأطيعون} قد تقدم وجه تكرار الآية فهو يفيد أن كلا من الأمانة وعدم سؤال الأجر سبب مستقل في إيجاب طاعته عليهم .
قوله تعالى : {قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} الأرذلون جمع أرذل على الصحة وهو اسم تفضيل من الرذالة والرذالة الخسة والدناءة ، ومرادهم بكون متبعيه أراذل أنهم ذوو أعمال رذيلة ومشاغل خسيسة ولذا أجاب ع عنه بمثل قوله : {وما علمي بما كانوا يعملون} .
______________
1- الميزان ، الطباطبائي ، ج15 ، ص236-239 .
تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآيات (1) :
يا نوحُ ، لِمَ يحفُّ بك الأرذلون ؟!
يتحدّث القرآن الكريم بعد الإنتهاء ممّا جرى لإبراهيم وقومه الضّالين ، عن قوم نوح (عليه السلام) حديثاً للعبرة والإتعاظ . . . فيذكر عنادهم وشدّتهم في موقفهم من نوح (عليه السلام) وعدم حيائهم وعاقبتهم الأليمة ضمن عدّة آيات . . . فيقول أوّلا : {كذّبت قوم نوح المرسلين} . (2)
وواضح أن قوم نوح إنّما كذبوا نوحاً فحسب . . . ولكنْ لمّا كانت دعوة المرسلين واحدة من حيث الأصول ، فقد عدّ تكذيب نوح تكذيباً للمرسلين جميعاً . . . ولذا قال القرآن {كذبت قوم نوح المرسلين} .
كما ويحتمل أنّ قوم نوح أساساً كانوا منكرين لجميع الأديان والمذاهب ، سواءً قبل ظهور نوح أو بعده . . .
ثمّ يشير القرآن الكريم إلى هذا الجانب من حياة نوح (عليه السلام) ، الذي سبق أن أشار إليه في كلامه حول إبراهيم وموسى(عليهما السلام) ، فيقول : {إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون} . . .
والتعبير بكلمة «أخ» تعبير يبيّن منتهى المحبّة والعلاقة الحميمة على أساس المساواة . . . أي أن نوحاً دون أن يطلب التفوق والإستعلاء عليهم ، كان يدعوهم إلى تقوى الله في منتهى الصفاء .
والتعبير بالأُخوة لم يَردْ في شأن نوح في القرآن فحسب ، بل جاء في شأن كثير من الأنبياء ، كهود وصالح ولوط ، وهو يلهم جميع القادة والأدلاء على طريق الحق أن يراعوا في دعواتهم منتهى المحبة المقرونة بالإجتناب عن طلب التفوق لجذب النفوس نحو مذهب الحق ، ولا يستثقله الناس ! . . .
وبعد دعوة نوح قومه إلى التقوى التي هي أساس كل أنواع الهداية والنجاة ، يضيف القرآن فيقول على لسان نوح وهو يخاطب قومه : {إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون} فإن إطاعتي من إطاعة الله سبحانه . . .
وهذا التعبير يدلّ على أن نوحاً (عليه السلام) كانت له صفة ممتدة من الأمانة بين قومه ، وكانوا يعرفونه بهذه الصفة السامية ، فهو يقول لهم : {إنّي لكم رسول أمين} ولهذا فإنّي أمين أيضاً في أداء الرسالة الالهية ، ولن تجدوا خيانةً منّي أبداً . . .
وتقديم التقوى على الإِطاعة ، لأنه مالم يكن هناك إيمان واعتقاد بالله وخشية منه ، فلن تتحقق الإطاعة لنبيّه . . .
ومرّة أُخرى يتمسك نوح (عليه السلام) بحقانية دعوته ، ويأتي بدليل آخر يقطع به لسان المتذرعين بالحجج الواهية ، فيقول : {وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلاّ على ربّ العالمين} .
ومعلوم أن الدوافع الإلهية ـ عادةً ـ دليل على صدق مدعي النبوّة ، في حين أن الدوافع المادّية تدل بوضوح على أن الهدف من ورائها هو طلب المنفعة ، ولا سيما أن العرب في ذلك العصر كانوا يعرفون هذه المسألة في شأن الكهنة وأضرابهم . . .
ثمّ يذكر القرآن ذلك التعبير نفسه الذي جاء على لسان نوح ، بعد التأكيد على رسالته وأمانته ، إذ يقول : {فاتقوا الله وأطيعون} . . .
إلاّ أنّ المشركين الحمقى ، حين رأوا سُبُلَ ما تذرّعوا به من الحجج الواهية موصدة ، تمسكوا بهذه المسألة ، فـ {قالوا أنؤمن لك وأتبعك الأرذلون} .
إن قيمة الزعيم ينبغي أن تعرف ممن حوله من الأتباع ، وبعبارة أخرى «إن الولي يعرف من زوّاره ـ كما يقال» فحين نلاحظ قومك يا نوح ، نجدهم حفنةً من الأراذل والفقراء والحفاة والكسبة الضعاف ، قد داروا حولك ، فكيف تتوقع أن يتبعك الاثرياء الأغنياء الشرفاء والوجهاء ويخضعوا لك ؟!
وصحيح أنّهم كانوا صادقين ومصيبين في أنّ الزعيم يُعرف عن طريق أتباعه ، إلاّ أن خطأهم الكبير هو عدم معرفتهم مفهوم الشخصية ومعيارها . . . إذ كانوا يرون معيار القِيَم في المال والثروة والألبسة والبيوت والمراكب الغالية والجميلة ، وكانوا غافلين عن النقاء والصفاء والتقوى والطهارة وطلب الحق ، والصفات العليا للإنسانية الموجودة في الطبقات الفقيرة والقلّة من الاشراف .
إن روح الطبقية كانت حاكمة على أفكارهم في أسوأ أشكالها ، ولذلك كانوا يسمّون الفقراء الحفاة بالأراذل .
و«الأراذل» جمع (أرذل) كما أنّه جمع (للرذل) ومعناه الحقير . . . ولو كانوا يتحررون من قيود المجتمع الطبقي ، لأدركوا جيداً أن إيمان هذه الطائفة نفسها دليل على حقانية دعوة النّبي وأصالتها !
إلاّ أنّ نوحاً (عليه السلام) جابههم وردّهم بتعبير متين ، وجرّدهم من سلاحهم و{قال وما علمي بما كانوا يعملون} .
فما مضى منهم مضى ، والمهم هو أنّهم اليوم استجابوا لدعوة النّبي ، وقالوا له : لبّيك ، وتوجهوا لبناء شخصياتهم ، ومكنوا الحقّ من أن ينفذ إلى قلوبهم ! . . .
وإذا كانوا في ما مضى من الزمن قد عملوا صالحاً أو طالحاً ، فلست مُحاسباً ولا مسؤولا عنهم آنئذ {إن حسابهم إلاّ على ربي لو تشعرون} .
ويستفاد من هذا الكلام ـ ضمناً ـ أنّهم كانوا يريدون أن يتهموا هؤلاء الطائفة من المؤمنين ، بالإضافة إلى خلو أيديهم ، بسوء سابقتهم الأخلاقية والعملية ، مع أن الفساد والإنحراف الخلقي عادةً في المجتمعات المرفهة أكثر من سواها بدرجات . . . فهم الذين تتوفر لديهم كل وسائل الفساد ، وهم سكارى المقام والمال ، وقلّ أن يكونوا من الصالحين .
إلاّ أن نوحاً (عليه السلام) ـ دون أن يصطدم بهم في مثل هذه الأُمور ـ يقول : ما علمي بهم وبما كانوا يعملون ، فإذا كان الأمر كما تزعمون فإنّما حسابهم على ربي لو تشعرون !
وإنّما عليّ أن أبسط جناحي لجميع طلاّب الحق {وما أنا بطارد المؤمنين} .
وهذه العبارة في الحقيقة جواب ضمني لطلب هؤلاء المثرين الأغنياء المغرورين ، الذين كانوا يطلبون من نوح أن يطرد طائفة الفقراء من حوله ، ليتقربوا منه ويكونوا من أتباعه بعد طرد أُولئك الفقراء . . .
ولكن المسؤولية الملقاة على عاتقي هي أن أنذر الناس فحسب {إن أنا إلاّ نذير مبين} .
فمن سمع إنذاري وعاد إلى الصراط المستقيم بعد ضلاله ، فهومن أتباعي كائناً من كان ، وفي أي مستوى طبقي ومقام اجتماعي أو مادي!
وممّا ينبغي الإِلتفات إليه أن هذا الإِيراد لم يتعرّضْ له نوحٌ النّبي الذي هو أول الرسل من أولي العزم فحسب ، بل ووُجهَ الى النّبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر الأنبياء به ، فالأغنياء كانوا ينظرون بنظاراتهم الفكرية السوداء شخصيات هؤلاء الفقراء البيضاء ، فيرونها سوداء ، فيطلبون طردهم دائماً . ولم يقبلوا بربّ ولا نبي يتبعه مثل هؤلاء العباد الفقراء! . . .
إلاّ أنه ما أعذب وأحلى تعبير القرآن عنهم في سورة الكهف ، إذ يقول : {واصبر نفسك مع الذين يدعونَ ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} .
وهذا الإيراد أو الإشكال يوردونه حتى على قادةِ الحق والأدلاّء على الهدى في كل عصر وزمان ، وهو أن معظم أتباعكم المستضعفون! أو الحفاة الجائعون .
إنّهم يريدون أن يعيبوا بكلامهم هذا الرسالة والمذهب ، مع أنّهم من حيث لا يشعرون ، يمدحون ويطرون ذلك المذهب ويوقّعون على أصالته .
وقوله تعالى : {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء : 116 - 122] .
نجاةُ نوح وغرقُ المشركين :
كان ردّ فعل هؤلاء القوم الضالين في مواجهة نبيّهم نوح(عليه السلام) ، هو منهج المستكبرين على امتداد التاريخ وهو الإعتماد على القوّة والتهديد بالموت والفناء : {قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين} .
والتعبير بـ «من المرجومين» يدلُ على أنّ الرجمَ بالحجارة بينهم كان جارياً في شأن المخالفين . . . وفي الحقيقة إنّهم يقولون لنوح : إذا قررت أن تواصل دعوتك للتوحيد . . . والإستمرار على عقيدتك ودينك ، فستنال ما يناله المخالفون ـ عامّة ـ وهو الرجم بالحجارة ، الذي يعد واحداً من أسوأ أنواع القتل . (3)
ولما رأى نوح أن دعوته المستمرة الطويلة بما فيها من منطق بيّن . . . وبما يقترن بها من إصطبار ، لم تؤثر إلاّ في جماعة قلة آمنوا به . . . شكا إلى ربّه أخيراً ، وضمن بيان حاله ، سأل ربه أن ينجيّه من قبضة الظالمين ، وأن يُبعده عنهم . . . إذ {قال ربّ إن قومي كذبون} .
وصحيح أن الله مطّلع على كل شيء ، إلاّ أنه لبيان الشكوى وتمهيداً للسؤال التالي ، يذكر نوح مثل هذا الكلام .
وممّا يلفت النظر أنّ نوحاً لم يشتكِ من المصائب التي أُبتلي بها ، بل اشتكى من تكذيب قومه إيّاه فحسب ، إذ لم يصدقوه ولم يقبلوا رسالته الالهية لهدايتهم . . .
ثمّ يلتفت إلى ربّه فيقول : والآن حيث لم يبق طريق لهداية هؤلاء القوم فاقض بيننا وافصل بيني وبينهم : {فافتح بيني وبينهم فتحاً} .
«الفتح» معناه واضح ، وهوما يقابل الغلق ويضاده ، وله استعمالان . . . فتارة يستعمل في القضايا المادية كفتح الباب مثلا ، وتارة يستعمل في القضايا المعنوية كفتح الهمّ ورفع الغم ، وكفتح المستغلق من العلوم ، وفتح القضية ، اي بيان الحكم حسم النزاع !
ثمّ يضيف فيقول : {ونجّني ومن معي من المؤمنين} .
وهنا يعبر القرآن عن إدراك رحمة الله نوحاً ، وإهلاك المكذبين بعاقبة وخيمة مفجعة ، إذ يقول : (فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) اي المليء بالناس وانواع الحيوانات {ثمّ أغرقنا بعدُ الباقين} . . .
«المشحون» مأخوذ من مادة (شحن) على وزن (صحن) ومعناه الملءُ ، وقد يستعمل بمعنى التجهيز . . . و«الشحناء» تطلق على العداوة التي تستوعب جميع جوانب الإِنسان ، والمراد من «المشحون» هنا هو أنّ ذلك الفلك [أي السفينة] كان مملوءاً من البشر وجميع الوسائل . . . ولم يكن فيه أي نقص . . . إي أن الله بعدما جهز السفينة وأعدّها للحركة ، أرسل الطوفان لئلا يُبتلى نوح وجميع من في الفلك بأي نوع من أنواع الأذى . . . وهذا بنفسه إحدى نعم الله عليهم !
وفي ختام هذه القصة القصيرة ، يقول القرآن ما قاله في ختام قصة موسى وإبراهيم(عليهما السلام) ، فيكرر قوله : {إن في ذلك لآية} أي في ما جرى لنوح (عليه السلام) ودعوته المستمرة وصبره ونجاته وغرق مخالفيه {وما كان أكثرهم مؤمنين} .
ولهذا فلا تحزن يا رسول الله من إعراض المشركين وعنادهم ، واستقم كما أُمرت . . . فإنّ عاقبتك وعاقبة أصحابك عاقبة نوح وأصحابه ، وعاقبة الضالين من قومك كعاقبة الضالين من قوم نوح .
(و) اعلم {إن ربّك لهو العزيز الرحيم} .
فرحمته تقتضي أن يمهلهم ويتمّ عليهم الحجة بإعطاء الفرصة الكافية ، وعزته تستلزم أن ينصرك عليهم ، وتكون عاقبة أمرهم خُسْرَاً ! . . .
__________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج9 ، ص327-333 .
2 ـ تأنيث لفظ (كذبت) لأن (قوم) في معنى الجماعة ، والجماعة فيها تأنيث لفظي . . . وقال بعضهم : إن كلمة (قوم) بذاتها مؤنثة ، لأنّهم قالوا في تصغيرها «قويمة» نقل الوجه الأوّل الطبرسي في مجمع البيان ، ونقل الوجه الثّاني الفخر الرازي في تفسيره . . . إلاّ أن «الآلوسى» قال في روح المعاني : إن لفظ «قوم» يستعمل في المذكر والمؤنث على السواء . . .
3 ـ «الرجم» مأخوذ من (رجام) على وزن (كتاب) وهو جمع (رجمة) على وزن (لقمة) ومعناها القطعة من الحجر التي توضع على القبر ، أوما يطوف حوله عبدة الأوثان ، كما يعني الرجم القذف بالحجارة حتى القتل ، كما يأتي أحياناً بمعنى القتل بأيّ شكل كان ، لأن القتل كان بالحجر سابقاً .