الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
المغترون بالعلم
المؤلف: السيد حسين الحسيني
المصدر: مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة: 170-172
27-4-2020
2610
ان حالة عصرنا الراهن تعكس نموذج " الغرور العلمي" بشكل جلي واضح ، ففي ظل التقدم السريع الذي احرزته المجتمعات المادية في المجالات العلمية والتقنية، نراها عمدت إلى إلغاء دور الدين من الحياة ، وقد سيطر الغرور العلمي على بعض علماء الطبيعة إلى درجة انهم تصوروا أن لا يوجد في هذا العالم شيء خارج اطار علومهم ومعارفهم ، وبما انهم لم يروا الله في مختبراتهم انكروا وجوده وجحدوا نعمته.
لقد ذهب بهم الغرور إلى أكثر من ذلك عندما اصبحوا يجهرون ان الدين ووحي الانبياء انما كانا بسبب الجهل او الخوف ، أما وقد حل عصر التقدم العلمي فإن الحاجة إلى مثل هذه المسائل انعدمت تماما ، بل وعمدوا إلى فرض تفسير معين لتطور الحياة يماشي ادعاءهم هذا ، فقالوا : ان الحياة الفكرية للبشر مرت عبر المراحل الاتية :
1- مرحلة الاساطير .
2- مرحلة الدين .
3- مرحلة الفلسفة .
4- مرحلة العلم ، والمقصود بها العلوم الطبيعية.
بالطبع ، نحن لا ننكر ان السلطة الديكتاتورية للكنيسة على عقول الناس في أوروبا ، وشيوع الخرافات وانواع التفكير الاسطوري لقرون مديدة في تأريخ تلك القارة ، بالإضافة إلى القمع الذي كانت تمارسه طبقة رجال الدين الكنسي (الاكليروس) هناك ، كل هذه العوامل ساهمت – إلى درجة كبيرة – في نمو المذاهب التي تقوم على أساس رفض الدين والإيمان والغيب ، والاعتماد بدلا عنها على أسس المادة والتجربة والإلحاد.
ولحسن الحظ لم تستمر هذه المرحلة طويلا ، إذ اجتمعت مجموعة عوامل وساعدت للقضاء على مثل هذه التصورات المنحرفة ، وكأن العذاب قد مسهم عندما ركبهم الغرور والعلو.
فمن ناحية اظهرت الحرب العالمية الاولى والثناية ان التقدم العلمي والصناعي قد جعل البشرية على حافة السقوط والدمار.
ومن ناحية ثانية ، فإن ظهور المفاسد الاخلاقية والاجتماعية والقتل والإبادة وأنواع الامراض النفسية ، وسلسلة الاعتداءات المالية والجنسية ، كل ذلك كشف عن عجز العلوم وقصورها لوحدها عن بناء الحياة الإنسانية بشكل سليم صحيح.
من جانب ثالث ، عملت المساحات المجهولة في وعي الإنسان العلمي وقصوره عن الأحاطة بكافة أسباب الظواهر الطبيعية والحياتية إلى اعترافه بالعجز عن إدراك مطلق لأسباب المعرفة من خلال العلم وحده ، فعاد الكثير من العلماء إلى ساحة الإيمان وجادة الدين ، وضعفت نوازع الدعاوى الإلحادية.
وفي المعترك الصعب هذا تألق الاسلام بتعليماته الشاملة والجامعة ، وبدأت موجات العودة نحو الإسلام الاصيل.
ونأمل ان تكون هذه اليقظة عميقة شاملة قبل ان يشمل البأس الإلهي مرة اخرى اجزاء من هذا العالم ، ونأمل ان تزول آثار ذلك الغرور باسم العلم حتى لا يكون مدعاة للخسران الكبير.