المشكلة هي عائق في سبيل هدف منشود، ويشعر الفرد إزاءها بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعه للبحث عن حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ الهدف المنشود. وإليكم بعض الحلول لتجنب المشاكل:
أولا: اختيار مصاحبة الأخيار ومعاشرة أولي الفضائل الخلقية، وملاحظة طريقة حياتهم، وتعاملاتهم فيستفيد منها. وتكون مصاحبة الأخيار -أي الأسوياء الذين لا يبتلون في المشكلة التي يعاني منها المريض- عونا له على التخلص منها.
ثانيا: الاجتناب عن مجالسة الأشرار والفسقة ومن هم مبتلون بنفس المرض أو المشكلة، وعدم الاستماع الى وسواسهم ومزخرفاتهم فإن مصاحبتهم تدعو الى الشر، وارتكاب المخاطر، ألا ترى أن الفرد يكون خاليا من كل سوء، ومتى ما صاحب فاسدا تأثر بفساده ودعاه الى نفس فعله.
ثالثا: أن يعمل الشخص بالصفات التي يجب أن يتصف بها ويظهرها في سيرته حتى يصعب عليه التراجع عنها، أو أن يعرف بغيرها، فمتى رأى نفسه تميل الى الشهوات مثلا جانبها بصفات العفة وبالغ فيها حتى تقهر النفس.
رابعا: لو وقع من الإنسان خطأ أو أمر بخلاف ما تقتضيه معالجة المشكلة التي يعانيها فعليه أن يجعل لنفسه عقابا وتوبيخا حتى تردع، وهكذا كل فعل بعقاب كأن يتصدق عند كل ذنب أو يصوم عند ارتكاب أي خطأ.
خامسا: أن يستقصي الشخص في طلب خفايا عيوب نفسه، وإذا عثر على شيء منها اجتهد في إزالته. ولو أن يسأل أصدقاءه وأعزاءه أن يخبروه بما فيه من العيوب ويسعى في إصلاحها.
سادسا: أن يتذكر سوء عاقبة الذنب والمشكلة التي يقع فيها ولينظر إلى الفضيحة التي ستلحق به وكيف ستكون نضرة الناس وثقتهم معه.