السَّعادَةُ هِيَ السُّرورُ و الجَّمالُ والاستقرارُ و البَهجَةُ التي يشعُرُ بِها شخصٌ ما، إذ يعيشُ هذا الإنسانُ حياةً خاليةً مِنَ الاضطراباتِ والمشاكِلِ.
ولكي تكونَ سَعيداً عليكَ أن تَفِي بمُتطلّباتِ ذلكَ، ومِنْ أهمِّها:
يُعتَبَرُ مِنْ أسبابِ السَّعادَةِ؛ لأنّهُ يُدخِلُ السُّرورَ في النَّفسِ عِبرَ بوابَةِ مُساعَدَةِ أحَدِهِم.
عَن رسولِ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-أنَّهُ قالَ: (صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ).
- الابتسامَةُ في وَجهِ الآخرينَ:
الابتسامةُ أقصَرُ طَريقٍ للوصولِ إلى قُلوبِ الآخرينَ وأنفُسِهِم،
قالَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (كلُّ معروفٍ صَدَقَةٌ، وإنَّ مِنَ المعروفِ أنْ تَلقَى أخاكَ بوجهٍ طَلْق).
، وعنهُ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (تبسُّمُكَ في وَجهِ أخيكَ لكَ صَدَقَةٌ).
- مُقابَلَةُ الإساءَةِ بالإحسانِ:
حتى تسُودَ روحُ المودّةِ والأُخوّةِ والمحبّةِ بينَ النّاسِ، قالَ تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.
- التخلُّصُ مِنَ الفَراغِ والوَحدَةِ:
القيام بالأعمال المختلفة، ووجود اشخاص في حياتك تربطك بهم روابط مختلفة من الامور التي تجعلك سعيداً، قال تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}
التخلّصُ مِنَ المشاعِرِ السَّلبيّةِ:
ويكونُ ذلكَ عندَ مُمارَسَتِكَ لهواياتِكَ، أو لقائكَ بأصدقائكَ ومَنْ تُحِبّ، أو السَّفرِ إنْ تَطَلَّبَ الأمرُ ذلكَ.
انأى بنفسِكَ عَن محاولاتِ إرضاءِ الغَيرِ:
إجهادُ النّفسِ في مُحاوَلَتِكَ إرضاءَ هذا وذاكَ تجعَلُكَ تكدَحُ في اللّحاقِ وراءَ سَراب! وتُعَكِّرُ مِزاجَكَ، فقَطْ كُنْ مَرِناً، عادِلاً، ويكفيكَ مِنَ النّاسِ مَنْ يُنصِفُكَ.
عَنِ الإمامِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ -عليهِ السَّلامُ-: (رِضا الناسِ غايَةٌ لا تُدرَكُ، فتَحَرَّ الخيرَ بجُهدِكَ، ولا تُبالِ بسَخَطِ مَنْ يُرضيهِ الباطِلُ).
إلتَزِمْ بِصلاتِكَ:
الصلاةُ صِلَةُ المؤمِنِ برَبّهِ، وحتماً أنّكَ عندَما تكونُ قَريباً مِنَ اللهِ تَشعُرُ بالسَّعادَةِ، قالَ تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
وقالَ تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.
- تَقَبَّلِ النَّقدَ البَنّاء:
النَّقدُ أفضَلُ وَسيلَةٍ لتعديلِ السُّلوكِ؛ لأنَّ الإنسانَ يصعُبُ عليهِ مُلاحَظَةُ عُيوبِهِ، وبالتّالي فإنَّ أفضَلَ طريقةٍ لتغييرِ أيِّ خَلَلٍ هُوَ النَّقدُ البنّاءُ الذي يأتي مِنْ مُحِبٍّ.